عصام الغزاوى يقول: أود أنْ أسأل عن الطرق المؤدية لانتشار فيروس "سى" وما أعراضه على المريض؟
يؤكد الدكتور عبد الهادى مصباح، أستاذ وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، أن وسائل انتشار العدوى بفيروس "سى" هى نفسها الخاصة بفيروس "بى"، وكذلك فيروس الإيدز وهى كالآتى:
أولا: نقل الدم ومشتقاته مثل البلازما وعوامل تجلط الدم فى حالة ما إذا كانت ملوثة وأيضا مكوناته مثل الصفائح الدموية وكرات الدم الحمراء فى حال نقلها من شخص مريض مصاب بالعدوى.
ثانيا: عن طريق الآلات الحادة مثل أدوات الوشم وثقب الأذن والآلات الطبية فى حال استخدامها من مريض إلى آخر مثل آلات الأسنان وأدوات الحلاقة مثل الأمواس.
ثالثا: يمكن أن ينتقل أيضا عن طريق المشاركة فى الحقن وذلك عندما يتم حقن أكثر من شخص بنفس الحقنة ويحدث هذا إما لمدمنى المخدرات عن طريق الحقن أو نتيجة الإهمال الطبى عندما يتم استخدام الحقنة لأكثر من مريض.
رابعا: أما عن الاتصال الجنسى فيعتبر فيروس"سى" نادرا ما يحدث عن طريق الاتصال الجنسى على عكس الإيدز وفيروس "بى".
ويقول مصباح بالنسبة لأعراض الفيروس فإنه من الممكن أن يظل كامنا فى جسم الإنسان لفترة تتراوح ما بين 15: 20 عاما ولكنه عندما ينشط فإنه يشعر بالإرهاق والتعب من أقل مجهود والميل إلى النوم وإذا كان هناك تليف أو بدايات تليّف نتيجة العدوى فممكن أن يسبب ذلك دوالٍ فى المريء وغيبوبة كبديّة فى المراحل المتقدمة من المرض.
ويضيف أنه من الضرورى أن نعلم أن الإصابة بفيروس "سى" لا تحدث أعراض حادة، ولذلك فمن المهم الاعتماد على التحاليل المعملية لمعرفة مدى إصابة الخلايا الكبدية وكثافة الفيروس فى الدم لكى يصبح الإنسان لديه القدرة على الاختيار بين العلاجات المتاحة وأهمها "الانترفيرون" الذى لا يمكن أن يأخذه المريض إذا حدث تليف فى الكبد ولذا ينبغى المبادرة بأخذ العلاج بعد اكتشاف المرض فى الوقت المناسب ومن خلال طبيب متخصص.