يجيب الدكتور نبيل موصوف أستاذ علاج الألم بالمعهد القومى للأورام قائلا من المعروف أن التوتر يزيد من الإحساس بالألم وفى بعض الأحيان يكون سبباً لحدوثه، والتوتر هو سمة العصر يجعل الجسم والذهن فى حالة من التحفز تضاعف من شدة أية مؤثرات خارجية، فصوت إغلاق الباب – مثلاً – قد يسبب إزعاجاً شديداً للشخص المتوتر كما يؤثر سلباً على كفاءة العمل الذهنى والبدنى وعلى عكس ذلك فإن الاسترخاء يساعد فى علاج الألم ويزيد من القدرة الذهنية والبدنية للإنسان.
وللوصول إلى حالة الاسترخاء المطلوبة يتم تهيئة المناخ المناسب وذلك بالاستلقاء على سرير مريح فى وجود ضوء خافت وسكون تام واتخاذ وضع مريح وذلك عن طريق ثنى بسيط للذراعين والساقين ثم القيام بواحد أو أكثر من تدريبات الاسترخاء.
- التدريب الأول: وهو الاسترخاء العضلى ويتم بأن يقوم الشخص بعمل انقباض لمجموعة من العضلات (عضلات الرقبة أو عضلات الذراع أو عضلات الساق) لفترة زمنية قصيرة حوالى 10 ثوان ثم تركها تسترخى والتفكير فى الإحساس بالراحة المصاحبة لهذا الاسترخاء، ثم يعقب هذا مجموعة عضلات أخرى، وهكذا حتى يتم استرخاء كامل لعضلات الجسم وينعكس أثره على الجسم كله.
- التدريب الثانى: وهو الاسترخاء بالإيحاء ويعتمد على جعل الشخص يتصور وجوده فى مكان مريح وجميل، كما يتضمن هذا التدريب الإيحاء إلى الشخص أن ساقيه أصبحتا ثقيلتين من فرط الاسترخاء أو ممكن أن يتصور أنه موجود فوق سحابة أو وسط مروج خضراء .. وهذه التصورات والتخيلات تساعد على صرف النظر عن التفكير فى الألم وقد تم طبع شرائط كاسيت طبية يمكن الاستماع إليها لإحداث هذه التخيلات.
- التدريب الثالث: وهى تمارين التنفس حيث لوحظ أن مريض الألم أو التوتر يعانى من سرعة فى التنفس مما يقلل من كفاءته لاحتياج الجسم وتمارين التنفس تهدف إلى تقليل سرعته مع زيادة عمقه، وبالتالى زيادة كفاءته وزيادة المتاح من الأوكسجين لخلايا الجسم وإعطاء إحساس رائع بالاسترخاء.
ويتم ذلك بوضع الجسم مستلقياً واليدين على البطن لملاحظة التنفس من حيث السرعة والعمق حتى يمكن ضبطه والتركيز فقط فى حركة التنفس مما يجعل الشخص بعيداً عن التفكير فى الألم.