أكدت المسؤولة عن ملف مصر بوزارة الخارجية الأمريكية، نيكول شامبين، وجود حوار ولقاءات للولايات المتحدة مع قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، قائلة: «نعم نتقابل مع نواب مستقلين ينتمون للإخوان المسلمين، ولكن لا يمكننى التصريح بفحوى المحادثات الدبلوماسية».
وأضافت - فى حوارها مع «المصرى اليوم» - أن الاعتقاد فى أن الرئيس المقبل لمصر لابد أن يحظى بموافقة واشنطن وعدم اعتراض تل أبيب «اعتقاد خاطئ»، مشددة على أن الولايات المتحدة لا يهمها أن يكون الرئيس القادم لمصر مدنياً أم عسكرياً، وإنما يهمها أن يكون منتخباً عبر انتخابات حرة ونزيهة.
وأشارت إلى أن علاقات جمال مبارك الجيدة مع المسؤولين الأمريكيين لا تعنى «مباركة أو تأييداً» من جانبنا لوصوله إلى الرئاسة، مضيفة: «نحن نتقابل مع عدد من المسؤولين والنشطاء والمعارضين وجميع الأطياف السياسية فى مصر وعلى نطاق واسع، وإذا تمت ترجمة مقابلتنا مع أى مسؤول على أنها مباركة أو تأييد له فهذا خطأ».
وأكدت «شامبين» اهتمام الولايات المتحدة البالغ بقضية حقوق الإنسان فى مصر، وتابعت: «لدينا تحفظات جادة فيما يتعلق بحقوق الأقليات، ونحن قلقون من زيادة العنف الطائفى، ونعتقد أنه لكى تتم معالجة هذا العنف ولابد أن يتمتع المصريون بحقوق المواطنة، ومن المهم للحكومة أن تنهى العمل بقانون الطوارئ».
وأشارت إلى أهمية أن يكون المصريون قادرين على التعبير عن أنفسهم، وألا يخشوا أن يتم اعتقالهم بسبب التعبير عن آرائهم، وقالت: «هذه القضايا نثيرها وسنستمر فى إثارتها مع الحكومة المصرية». وطالبت الحكومة المصرية بالسماح بالمراقبين الدوليين للانتخابات الرئاسية قائلة: «إن الحساسية التى تواجه بها مصر هذه القضية غير مبررة، لأن الولايات المتحدة لا تفرض مرشحاً معيناً ولا تساند حزباً ولا تتدخل فى الشأن المصرى، وإنما يعنيها أن يعبر المصريون عن آرائهم ورغباتهم فى التغيير».