صدقونى ولا أبالغ، فالناس زهقانة بما فيه الكفاية، فمع البطالة المنتشرة فى جميع ربوع الوطن بين جميع الفئات من أصحاب الشهادات العالية والمتوسطة وما دون ذلك، مما دفع الكثيرين للعمل فى مهن لا تناسب تخصصاتهم ودراساتهم، بل معظهما مهن يدوية متواضعة تعتمد على العضلات القوية المفتولة والباقى مفهوم طبعا. كما أن الأسعار التى اشتعلت بصورة رهيبة جعلت الكثير من أساسيات الحياة بعيداً عن متناول الأغلبية من المواطنين.
وليست بعيدة عنا حوادث الانتحار الفردية لأصحابها اليائسين من الحصول على فرصة عمل أو دخل يغطى احتياجاتهم المعيشة وأيضا حوادث الانتحار الجماعى فى السفن، والثلاجات التى يستقلها هؤلاء المهاجرين هربا من حجيم المعيشة فى مصر بعد أن فاض بهم الكيل.
وبالنيابة عنهم أتوجه بالشكر للسادة نواب إطلاق الرصاص على المتظاهرين والمحتجين حتى يلقوا حتفهم داخل أسوار الوطن والذى لم يعد باراً بأبنائه فشكراً ألف شكر لمن يطلق على هؤلاء المعذبين اليائسين رصاص الرحمة