[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]
المطالبات الامنية الموجهة لمستخدمي الانترنت في قطاع غزة وخاصة رواد المواقع الاجتماعية 'فيس بوك'، و'تويتر' بأخذ الحيطة والحذر، خشية من تمكن اجهزة المخابرات الاسرائيلية من التحايل عليهم في الحصول على معلومات امنية عن القطاع، بعد ان شرعت هذه الاجهزة باستخدام اساليب جديدة منها قيام فتيات بالاتصال بشبان مراهقين للتعارف.وتفيد مصادر امنية ان اجهزة المخابرات الاسرائيلية شرعت باستغلال المواقع الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية والتي يرتادها شبان غزة، للحصول على معلومات امنية دقيقة عن القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس.
وتؤكد المصادر ان اسرائيل استغلت فعليا مواقع 'فيس بوك'، و'تويتر'، والتي تتيح لمستخدميها اقامة علاقات اجتماعية واسعة، في الحصول على معلومات امنية حساسة، مستفيدة بذلك من حجم المعلومات التي ينشرها رواد المواقع على صفحاتهم الخاصة.
ويقول ايهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة 'هناك استغلال من قبل المخابرات الاسرائيلية لهذه المواقع لجمع المعلومات حول المواطنين وابتزازهم لإسقاطهم في العمالة'، محذرا مستخدمي الانترنت من السقوط في 'وحل العمالة' نتيجة الاستخدام السيئ للانترنت.
وذكر الغصين ان الكثير من المواطنين يقوم بكتابة كل ما يخصه على هذه المواقع و'يعطي معلومات مجانية للاحتلال'، ويشير الى مسألة دخول رواد المواقع الاجتماعية باسماء وهمية يكون خلفها ضابط امن اسرائيلي خلال التعامل مع المشتركين. والمتصفح للمواقع الاجتماعية يرى ان بعض المستخدمين يشرع في كتابة كل شيء عن حياته، حتى ان البعض منهم يتحدث عن مشاكله الشخصية اضافة الى مواضيع اسرية خاصة.
ويقول وائل وهو شاب جامعي في بدايات العشرينيات لـ 'القدس العربي' انه من المداومين على تصفح الـ 'فيس بوك'، وانه وضع في صفحته صورا شخصيه له ولعائلته ولاصدقائه، ولم ينكر انه اقام علاقات صداقة مع شبان وفتيات لم يلتق بهم من قبل، ويقول انه في بعض الاحيان يتأكد ان صورة الشخص الذي اقام معه صداقة تكون غير حقيقية.
ويرى وائل كغيره من الشبان موقع 'فيس بوك' متنفسا للخروج من هموم الحصار الاسرائيلي.
وقبل ايام اكد تقرير نشرته هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن استغلال اسرائيل لموقع 'فيس بوك' لتجنيد عملاء في قطاع غزة
وفي هذا الاطار اعلنت الداخلية امس عن تمكنها من الكشف عن شبكات تجسس تستخدم مواقع الانترنت لتجنيد عملاء للاحتلال في القطاع، وذكرت ان طريق الاسقاط تتم من خلال تشبيك اجهزة المخابرات الاسرائيلية معلومات تجمعها من المواقع الالكترونية اضافة الى معلومات شخصية تمتلكها عن الشخص المستهدف، حيث تقوم بابتزازه في عملية الاسقاط.
وتمكنت اسرائيل من تصفية العشرات من نشطاء الانتفاضة والحصول على معلومات امنية دقيقة من خلال شبكة العملاء التي زرعتها في المناطق الفلسطينية، وكشفت اجهزة الامن الفلسطينية العديد من هذه الشبكات.
وفي السياق اكد موقع مختص في الشؤون الامنية ان جهاز 'الشاباك' الاسرائيلي ينتحل شخصية مراكز دراسات ويتصل من ارقام دولية على سكان القطاع للحصول على معلومات حساسة تمس الامن الداخلي.
ونقل موقع 'المجد' عن المواطنين قولهم ان 'الشاباك' قام بسؤالهم عن الصواريخ والمقاومة واماكن تواجد النشطاء، مشيرا الى قيام فتاة بالاتصال بأحد المواطنين مدعية انها في مؤسسة وتريد منه تعبئة الاستبيان عبر الهاتف.
وفي الاطار تفيد معلومات امنية ان المخابرات الاسرائيلية استخدمت في الآونة الاخيرة الفتيات بدلا من الضباط لايقاع شبان في مقتبل العمر، بحيث تشرع فتاة بالاتصال على هاتف الشاب النقال لإقامة علاقة، تنتهي بطلب هذه الفتاة معلومات امنية حساسة.
وحذرت الاوساط الامنية سكان غزة من التعاطي مع هذه الاتصالات، وقالت انه في وقت سابق اتصل ضباط 'الشاباك' بالمقاومين وتظاهروا بانهم يعرفون كل شيء عنهم.
وكانت "الحقيقة الدولية" كشفت في تقرير بعنوان "العدو الخفي" نشر في 9.4.2008 أن موقع الفيسبوك انشاته الصهيونية لتنفيذ مخطط "الدولة اليهودية" نظم ملايين الشباب العربي كجواسيس دون علمهم