لم تمض سوى ستة أيام على افتتاح ما عُد أول فندق للعراة في العالم الإسلامي، حتى تقرر إغلاقه لأسباب هندسية.
فبعد أن أجرت السطات المحلية عملية تفتيش تبين لها أن إحدى شرفات الفندق غير مطابقة لرسوم المهندس المعماري.
وقد نقل أول نزلاء الفندق الإثني عشر إلى مقام أقل خصوصية، من هذا المنتجع ذي الغرف الـ64 في داتكا على ساحل البحر الأسود.
وقال صاحب الفندق إنه يأمل أن يعيد فتح فندقه بحلول يوم الأربعاء المقبل بعد أن يكون أصلح الشرفة.
وقال أحمد كوسار، أحد كبار المسثمرين في قطاع السياحة بتركيا، إنه يتطلع باستمرار إلى فتح منتجعات من هذا القبيل والاستثمار في هذا المجال الذي تُقدر قيمة معاملاته 20 مليار دولارـ وأوضح قائلا إن العديد من زبائنه الأوروبيين أعربوا عن اهتمامهم "بسياحة العري".
وشيد الفندق في شبه جزيرة داتكا، شرقي المنتجع السياحي الشعبي مرمرة.
ويعرض الفندق على نزلائه إمكانية التنقل حول المسبح عراة، أو حافلات مكوكية خاصة لنقلهم إلى الشواطئ حيث يُغض الطرف على العري.
وقال كوسار إنه يواصل حملته من أجل إعادة فتح الفندق مضيفا أن العديد من الفنادق في المنطقة يسمح لها بمواصلة نشاطها على الرغم من افتقارها إلى عدد من الرخص الضرورية لمزاولة المهنة في تركيا.
وقد استغرقه بناء الفندق سنتين، حسبما قال، موضحا أن السكان المحليين لم يبدوا أي معارضة شريطة أن لا يظهر نزلاء الفندق عراة أمام الملأ.
ولا يستقبل الفندق سوى الأجانب، ولا يُسمح للأتراك بالإقامة. كما يبقي مستخدو الفندق على ملابسهم.
ويمتنع كوسار عن التعليق عما إذا كان حزب العدالة والتنمية الحاكم وراء إغلاق الفندق، لكنه يهدد بنقل فندقه إلى كراوتيا أو قبرص الشمالية إذا ظل مشروعه معرقلا.