نجح رجال مباحث القاهرة في كشف غموض العثور علي جثة لفتاة في العقد الثالث من عمرها مقتولة داخل شقة مهجورة بمساكن ايجيكو بمدينة النهضة عثر عليها مجردة من ملابسها الداخلية ومكممة الفم ومكتوفة اليدين بدون اصابات ظاهرة.
تبين ان المجني عليها تدعي "شادية" 35 سنة آنسة بدون عمل مقيمة بمساكن مدينة السلام وانها تعرفت علي عامل بمقهي يدعي احمد محمود احمد "38 سنة" في سيارة ميكروباص واصطحبها إلي شقته بمدينة النهضة لقضاء بعض الوقت سويا كاصدقاء مستغلا وجود زوجته الكوافيرة في عملها وانها فوجئت به يجردها من ملابسها الداخلية بالعافية ويقوم بتوثيقها بحبل من يديها ويكمم فمها محاولا التعدي عليها جنسيا لينال منها رغبته وعندما رفضت وقاومته باصرار كي تحافظ علي عذريتها خنقها ولم يتركها سوي جثة هامدة وحتي يهرب من جريمته حمل جثتها وألقي بها في الشقة المهجورة المقابلة له بعدما استولي علي تليفونها المحمول وغويشة كانت ترتديها وألقي بملابسها الداخلية وحقيبتها في شقة أخري مهجورة بالطابق الأرضي بنفس العمارة وابلغ المباحث ثاني أيام الجريمة بعثوره علي جثة المجني عليها مصادفة بالشقة المهجورة المواجهة لمسكنه محاولا الهرب من جريمته قبل ان تفوح رائحتها متوهما ان احدا لن يكشف سره.. تم القبض عليه وبمواجهته بالادلة والتحريات اعترف بارتكاب الحادث في لحظة تهور وارشد عن مكان المسروقات وتم احالته للنيابة فتولت التحقيق.
تم الكشف عن الجريمة المثيرة للدهشة والغرابة عندما تلقي المقدم هاني عبد الرءوف رئيس مباحث مدينة النهضة بلاغا من احمد محمود احمد "38 سنة" "عامل بمقهي" قرر فيه بأنه أثناء وجوده بمسكنه الذي يعيش فيه مع عروسه الكوافيرة بمساكن "ايجيكو" بالمنطقة دائرة القسم سمع اثناء مشاهدته لمباراة الأهلي والزمالك حركة غريبة بالشقة المهجورة المواجهة لمسكنه وانه توجه لمعرفة السبب فاكتشف وجود جثة لاحدي السيدات باحدي الحجرات.
الجثة
فور اخطار اللواء فاروق لاشين مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة ونائبه اللواء سامي سيدهم انتقل إلي مكان البلاغ اللواء امين عز الدين مدير المباحث وقوة من الضباط وكشفت المعاينة ان الجثة لسيدة في العقد الثالث من عمرها ترتدي ملابسها الخارجية فقط وبدون ملابس داخلية ومكممة الفم وموثوقة اليدين بحبل من الخلف بدون اصابات ظاهرة ولم يعثر معها علي ما يدل عن شخصيتها.
تم اخطار اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن العاصمة فأمر بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف غموض الجريمة وضبط القاتل بعد تحديد شخصية المجني عليها من خلال فحص حالات الغياب واعادة مناقشة عامل المقهي الذي ابلغ بالحادث خاصة وان المجني عليها ليست من سكان المنطقة.
توصلت تحريات رجال المباحث بقيادة اللواء مصطفي عبد العال رئيس مباحث قطاع الشرق خلال ساعات بعد فحص حالات الغياب إلي ان المجني عليها تدعي شادية سيد محمد عمر "35 سنة" آنسة بدون عمل مقيمة لدي أسرتها بمساكن مدينة السلام بالقاهرة وانه مبلغ بغيابها قبل العثور علي جثتها بيوم. فتم استدعاء شقيقها "طارق" عامل أحذية وتعرف علي جثتها بمشرحة النيابة بمنطقة زينهم بالسيدة زينب ولم يتهم شقيقها أحدا بارتكاب الحادث لعدم وجود مشاكل وخلافات بينهم وبين احد.
باعادة استدعاء عامل المقهي الذي ابلغ بالحادث واستجوابه عن تحركاته وخط سيره خلال الساعات السابقة للحادث أدلي بمعلومات كاذبة وهو في حالة ارتباك بخلاف ما توصل اليه فريق البحث الجنائي الذي شارك فيه العميد محمد خالد رئيس المباحث لقطاع النفس والعقيد اشرف عز العرب مفتش المباحث مما أثار الشكوك والشبهات حول ارتكابه للجريمة وقد توصل الضباط ايضا إلي معلومات هامة تؤكد مشاهدة المجني عليها تصعد للعمارة التي عثر بها علي جثتها مع عامل المقهي المقيم بها ظهرا بعد خروج زوجته الكوافيرة لعملها بمنطقة مدينة نصر وهو ما يؤكد انه وراء ارتكاب الجريمة.
صدفة
واجه رجال المباحث المتهم بالادلة والتحريات فانهار واعترف بتفاصيل ارتكاب الجريمة وقال وهو في حالة انهيار بأنه لم يخطط للحادث ولم يعرف المجني عليها من قبل ولكنه تعرف عليها مصادفة في سيارة ميكروباص وصارت صداقة بينهما وانه اخذها معه لاستضافتها في مسكنه أثناء وجود عروسه الكوافيرة في عملها وتوجهت معه دون تردد وانه بعد دخولها شقته حاول ممارسة المتعة الحرام وتجريدها من ملابسها لكنه فوجئ برفضها باصرار واكدت له انها آنسة ولم يسبق لها الزواج فضربها وكتفها من يديها بحبل وكممها من فمها بلا رحمة وهي تبكي ثم جردها من ملابسها الداخلية ورغم ذلك ظلت تقاومه بشدة ورفضت الاستسلام له وهي تتوسل اليه ان يتركها ولكنه كان في لحظة الشهوة والنزوة غير قادر علي تملك اعصابه وفشل في ان ينال منها رغبته باغتصابها مما جعله يلقي بها علي الأرض ويخنقها ليتخلص من الفضيحة وحتي لا تبلغ المباحث عنه متوهما ان احدا لن يكشف سره..
تحرر محضر بأقوال المتهم التي اصابت زوجته الكوافيرة بصدمة من هول المفاجأة بعد اكتشافها حقيقة زوجها القاتل وخيانته واخطر اللواء عبد الجواد احمد عبد الجواد حكمدار العاصمة بعملية الضبط واحيل المتهم للنيابة فقررت حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات .