تسلمت محكمة جنايات جنوب القاهرة التي تباشر محاكمة رجل الأعمال «هشام طلعت مصطفي» و«محسن السكري» في قضية «سوزان تميم» يوم الثلاثاء الماضي عبر السفارة اللبنانية في القاهرة أوراق تنازل أسرة «سوزان تميم» «والدها ووالدتها وشقيقها» عن اتهام «هشام طلعت» بالتحريض علي قتل المجني عليها في برج الرمال بدبي أواخر شهر يوليو عام 2008.
وشملت مذكرة التنازل المكونة من 46 ورقة والموقعة من «عبدالستار خليل تميم» و«ثريا إبراهيم ظريف» و«خليل عبدالستار تميم» والتي تم توثيقها في الخارجية اللبنانية، إقرار الأسرة بالتراجع عن اتهام «هشام طلعت مصطفي» بالتحريض علي قتل المجني عليها، ووصفوا اتهامهم السابق له بأنه «محض اعتقاد ونرتد عنه».
وقال «عبدالستار تميم» ـ والد سوزان ـ في تصريحات لـ«الدستور»: إنه وأسرته تنازلوا رسمياً عن اتهام «هشام طلعت» مدنياً وجنائياً دون أي مقابل مادي، وذلك بعد اقتناع الأسرة بأن اتهام «هشام» لا أساس له من الصحة، مشيراً إلي أن القاتل الحقيقي هو «محسن السكري».
وأضاف: لدي من الأدلة والبراهين ما يثبت صحة كلامي وسأقدم ذلك للمحكمة بما في ذلك أيضاً المفاجأة التي سأكشف عنها بإزاحة الستار عن المحرض الحقيقي.
وأكد «تميم» أنه مُصر علي ملاحقة قاتل ابنته قضائياً كي ينال جزاءه علي فعلته، موضحاً أن باب «هشام طلعت مصطفي» قد أغلق تماماً ولا حاجة لاتهامه في القضية لأنه بريء فعلاً.
من جهته قال المستشار «بهاء أبوشقة» ـ محامي هشام طلعت ـ إن التنازل ورقة مهمة جداً في القضية، وأنها أول الطريق الصحيح نحو البراءة، قائلاً: إن قيمة التنازل ليست في التراجع عن الدعوي المدنية فقط لأن المدعي المدني مجرد ضيف علي الدعوي الجنائية وتنحصر مطالبه في التعويض، وهو ما لا يعني به دفاع «هشام طلعت» كثيراً لكن الأهم في التنازل هو سقوط شهادة «عبدالستار تميم» وأسرته ضد «هشام طلعت» في الدعوي الجنائية.