عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: الزوايا في دمشق الأربعاء 23 يونيو 2010 - 0:45
يعود ذكر أقدم زاوية في دمشق لعام 600هـ وهي الزاوية الأرموية ، وقد عدد أكرم حسن العلبي الخوانق والربط والزوايا – ما بين 400هـ - الموجودة في دمشق كالآتي : - الزاوية الأرموية 600هـ : تقع فوق مدفن الروضة بقاسيون ، تنسب للشيخ عبد الله بن يونس الأرموي الزاهد القدوة ، توفي في شوال سنة 631هـ ، واشتهرت هذه الزاوية فيما بعد باسم زاوية الشيخ محمد القاري ، وتلميذه الشيخ حسن ، وقد دثرت ؟ - الزاوية الدينورية 610هـ : تقع بسفح قاسيون تنسب إلى الشيخ عمر بن عبد الملك الدينوري الزاهد ، صاحب الأحوال والمجاهدات ، توفي في شعبان سنة 629هـ ، ولا أثر للزاوية اليوم . - الزاوية القلندرية الدركزينية 616هـ : تقع في مقابر الباب الصغير ، قرب قبر السيدة سكينة ، تنسب إلى عدد من الشيوخ أولهم وأصلهم الشيخ محمد بن يونس جمال الدين الساوجي الذي قدم دمشق وسكن في قاسيون ، ثم عزف عن الدنيا وزهد فيها ، فأقام بمقبرة الباب الصغير ، ثم حلق رأسه ووجهه وحاجبيه ، فرقّ حاله لبعضهم ، فتبعوه واشتهر أمره وبعد صيته وذلك سنة 616هـ ، ثم سافر إلى دمياط ، فانطلى أمره على أهلها ، فاتبعوه وتوفي هناك في حدود سنة 630هـ . وخلفه في زعامة القلندرية في الشام ، مساعده جلال الدين دركزيني ، وبهما عرفت الطائفة ومعنى القلندرية ( المحلقون ) وبعضهم يكتبها ( قرندلية ) وقد أقام الشيخ الساوجي والدركزيني ، ومعهما عثمان كوهي الفارسي ، أقاموا طويلاً في قبة السيدة زينت بنت زين العابدين قبل استقلالهم بزاويتهم ، وكان للملك الظاهر اعتقاد فيهم ، ويكرم جماعتهم ، الأمر الذي أدى إلى تعاظم نفوذهم ، بعد ما قمعهم الملك الأشرف موسى لعدم التزامهم بقواعد الشرع . وقد عاشت الطائفة القلندرية ما يزيد على مئة وخمسين عاماً ، وتعاظم شرها ، حيث إن ( ابن كثير ) ذكر صراحة أن القلندرية كانوا في عهده ( يأكلون الحشيش الخسيسة ) وطالب بإقامة الحد عليهم بأكلها ، كما أفتى بعض الفقهاء بذلك ، وفي ذي الحجة سنة 761هـ ، أصدر السلطان حسن أمراً بإلزامهم بزي الإسلام ، وترك زي الأعاجم والمجوس وتعزير من لا يلتزم بذلك شرعاً . ويقول الشيخ دهمان أن زاويتهم في دمشق جددت سنة 1330هـ ، وبقي من البناء القديم حجر عليه اسم السلطان الملك الظاهر وشعاره ، وقد دفن في هذه الزاوية وما حولها عدد من المشاهير ، ولا تزال آثارها على يسار الداخل إلى مقام السيدة سكينة . - الزاوية اليونسية 615هـ : بنيت بالشرف الأعلى ، شمالي التكية السليمانية ، تنسب إلى الشيخ يونس بن يوسف بن مساعد الشيباني المخارقي القنيي من ( قنية ) تصغير قناة ، وهي قرية من أعمال ماردين ، ولم يكن للشيخ يونس شيخ ، وإنما ( انجذب ) إلى طريق الخير والصلاح ، وقد توفي سنة 619هـ في قريته عن تسعين عاماً ، وأثنى عليه ابن خلكان ، أما ابن تيمية فقد توقف فيه ثم عاد وأطلق لسانه فيه وفي أتباعه الذين سماهم الذهبي بأولي الشطح والزعارة وقلة العقل . وقال فيهم النعيمي ( شر طوائف الفقراء ، ولهم أعمال تدل على الاستهتار والانحلال ، أستحيي من ذكرها ) . - الزاوية الدينورية الشيخية 620هـ : بنيت في الصالحية : غربي الجامع المظفري ، لا أثر لها اليوم . - الزاوية الفرنثية 621هـ : بنيت بسفح قاسيون ، تنسب إلى الشيخ علي الفرنثي الزاهد ، صاحب الأحوال والكرامات والمجاهدات . وقد روي عن الجمال الدولعي قوله : ( شاهدت الشيخ الفرنثي ، والحجر ينزل من المقطع فيشير إليه : يا مبارك يمين ، يا مبارك شمال ، فينحرف الحجر يميناً أو شمالاً ) . - وقد توفي الشيخ الفرنثي سنة 621هـ وبنيت على قبره قبة في زاويته وما تزال هذه الزاوية قائمة في منطقة بين المدارس جوار المدرسة المرشدية من الغرب بالضبط ، وقد جددت التربة ، وكتبت على باب التربة البسملة وآية من القرآن الكريم واسم الواقف ، وتاريخ وفاته ، في جمادى الآخرة ، وهي إحدى الزوايا القليلة التي نجت من صروف الدهر . - الزاوية الحريرية 625هـ : بنيت في ظاهر دمشق بالشرف القبلي ، ولا أثر لها اليوم . تنسب إلى الشيخ أبي محمد علي بن أبي الحسن علي بن مسعود الحريري الدمشقي الفقير ، ولد بقرية ( بسر ) في حوران ، وتعلم بدمشق ، ( ثم تمفقر ) وعظم أمره وكثر أتباعه ، وأقبل على لذيذ الطعام ، وعلى الراحة والسماعات والملاح ، وبالغ في ذلك ، فمن يحسن الظن به يقول كان صحيحاً في نفسه صاحب حال وتمكن ووصول ، ومن خبر أمره رماه بالكفر والضلال ، وهو أحد من لا يقطع عليه بجنة ولا نار ، فإنا لا نعلم ما ختم له ، توفي في عصر يوم الجمعة 26 رمضان سنة 645هـ وقد نيف عن التسعين هذا ما ذكره الذهبي وقال ابن كثير : إن الشيخ العز بن عبد السلام وتقي الدين بن الصلاح وآخرين أنكروا عليه أفعاله ، فاعتقله الملك الأشرف موسى بن العادل الأيوبي ، وألزمه بالإقامة في قريته حتى توفي فيها في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب . - الزاوية الصوابية 632هـ : بنيت غربي قاسيون وشمالي الزاوية القوامية البالسية . كانت تربة بناها الأمير بدر الدين الصوابي الطواشي مقدم الحبوشي في عهد الملوك الأيوبيين وكانت مغارة وأمامها رواق ، ولم يكن لها كبير شأن ، وحدث أن نزل بها رجل أعجمي يقال له الشيخ أحمد ، فجعل الأمراء يقصدونه بالزيارة ، وبنيت عنده الإسطبلات وزرعت الأرض ، وساهم الأمير قجماس الإسحاقي نائب دمشق المتوفي سنة 892هـ بتجديد وعمارة هذه الزاوية لاعتقاده بالشيخ أحمد ، فصار الناس يقصدونها ولا سيما في ليالي الجمع ، حتى إنه في وقت الياسمين وفي الليالي المقمرة ، كان عامة أهل دمشق يبيتون هناك نساءً ورجالاً . وتقع في جادة ( الباشكاتب ) وكانت أطلالها باقية حتى سنة 1300هـ ، ولا أثر لها اليوم . - الزاوية القوامية البالسية 670هـ : بنيت في سفح قاسيون ، تنسب إلى الشيخ الزاهد أبي بكر بن قوام بن علي البالسي ، العابد القدوة صاحب الكرامات ، عاش في قرية – علم – من نواحي حلب [ وعلى الأغلب أن اسم القرية تل علم تقع شرقي حلب ] وتوفي سنة 658هـ عن نيف وسبعين سنة . وقد نقله ولده الشيخ عمر إلى زاويته التي أنشأها بدمشق في المحرم سنة 670هـ ، كما هو مدون على الزاوية ، وبعد وفاة الشيخ عمر خلفه ابنه الشيخ الصالح العامل محمد الذي كان ممن التقى غازان ملك التتر سنة 699هـ عندما دخل دمشق ، وقد توفي سنة 718هـ ، ودفن في زاوية جده ، وكان صديقاً لابن تيمية الذي حضر الصلاة عليه ، وقد بقي منها إلى اليوم القبور والقبة . - الزاوية الدهستانية 700هـ : بنيت عند سوق الخيل بدمشق قرب حمام الناصري وقد هدمت سنة 1320هـ تنسب للشيخ إبراهيم الدهستاني ، توفي سنة 720هـ . - الزاوية الحريرية الأعقفية 705هـ : تقع في المزة ، غربي دمشق ، تنسب للشيخ أحمد الأعقف الحريري ، شهاب الدين بن حامد بن سعيد التنوخي ، صحب الحريرية وخدمهم ولزم مصاحبة الشيخ نجم الدين بن إسرائيل ، وقد أثنى عليه الجميع وتوفي سنة 723هـ ودفن بمقبرة المنزة . - الزاوية السيوفية 710هـ : بنيت بسفح قاسيون على نهر يزيد شرقي الزاوية القوامية البالسية ، وغربي تربة العادل ( كتبغا ) قرب ميدان المالكي اليوم ، وتنسب للشيخ نجم الدين عيسى بن شاه أرمن الرومي السيوفي ، الذي بنى له ولجماعته بيوتاً حولها ، وتوفي الشيخ السيوفي بزاويته سنة 710هـ . ولا أثر لها اليوم . - الزاوية عين الملك 700هـ : بنيت بسفح قاسيون ، وتسمى الزاوية الملكية أيضاً ، أنشأها الشيخ الزاهد تقي الدين أبو محمد عين الملك عند قومه إلى دمشق سنة 711هـ ، وقد أوقف لها الأوقاف الجليلة ثم توفي سنة 751هـ ، فخلفه ابنه خليل الذي زاد في أوقاف الزاوية زيادة حسنة ، وكان يقام ( الوقت ) بهذه الزاوية ليلة السبت ، وتطبخ فيها الأطعمة واستمر الحال على ذلك حتى القرن العاشر وهي الآن من الدارسة . - الزاوية الرشيدية 735هـ : وتقع في الميدان الفوقاني غربي الشارع العام مقابل جامع الدقاق ، المعروف قديماً باسم الجامع الكريمي ، وهذه الزاوية لا تزال قائمة في حي الميدان ويسمونها المدرسة الرشيدية والزاوية الرشيدية ، وقد اختلف في اسم واقفها ، إلا أنه موجود عليها رمز الكأس الذي كان شعاراً للأمير تنكز الناصري ، علماً أنه لم يشر إلى اسم الباني الحقيقي ، وسنفترض بناء على ذلك أنها بنيت في حدود سنة 735هـ . - الزاوية الداودية 800هـ : بنيت بسفح قاسيون تحت كهف جبريل ، تنسب إلى الشيخ أبي بدر الصوفي ، الصالحي الحنبلي ، بدأ بإنشائها سنة 800هـ ، توفي سنة 806هـ قبل أن تتم فأتمها ولده الشيخ عبد الرحمن صاحب الخيرات والمبرات ونصير الضعفاء والمظلومين وقد توفي سنة 856هـ ودفن عند أبيه في زاويته ، ولم يبق من آثارها غير عرصةٍ ، فيها قبور . - زاوية المغاربة 802هـ : تنسب إلى الشيخ علاء الدين علي المشهور بابن وطية ، الموقت بالجامع الأموي ، وكانت الزاوية تعرف به ثم عرفت بزاوية المغاربة لأنها كانت وقفاً عليهم ، وكان من شرط الالتحاق بها ، أن لا يكون الطالب مبتدعاً أو سكيراً أو من أهل البلد ، وأن يكون أفاقياً مغربياً ، وتقع الزاوية شمالي جامع جراح بمقابر الباب الصغير وفي تلك المنطقة اليوم آثار واضحة وقبور قديمة وربما كانت الزاوية هناك . - زاوية الحصني 829هـ : أنشأها الشيخ تقي الدين الحصني ، ولد سنة 752هـ ، وتلقى العلوم ، وصار يحط على ابن تيمية ، ويميل إلى التقشف الزائد ، وكان خفيف الروح ، وله نوادر ، وكان يتعصب للأشاعرة ، وله مؤلفات كثيرةً جداً ، والزاوية المذكورة معروفة بحي الشاغور ومعظمها صار دوراً للسكن ، بتولية آل الحصني . - الزاية السعدية الجباوية 914هـ : تقع في الميدان الفوقاني غربي الطريق وشمالي الزاوية الرشيدية ، وكانت أصلاً تربة للأمير الجكمي نائب الشام الذي قتل سنة 842هـ في حوران ودفن في تربتها ولم تكن قد أنجزت بعد ، ثم جاء الشيخ حسن السعدي الجباوي فسقفها وسكن فيها ، وبعده جاء سعد الدين فرفع سقفها وعلاّها وجعل لها قماري مضيئة وبيضها بالجص سنة 964هـ ، وأما الشيخ حسن فهو حسن بن محمد بن سعد الدين الكبير بن يونس الشيباني الشافعي الصوفي المعروف بابن الشيخ سعد الدين الجباوي ، وسعد الدين هذا كان من قطاع الطرق فحصل له الفتح والكشف ، فتاب إلى الله تعالى ، ثم كشف الله له عن كبير الجان ، فأخذ عليه العهد بذلك فصار لآل السعدي خاصية البرء من الجنون بإذن الله تعالى ولهذه الزاوية شهرة كبيرة في دمشق ، وهي ما تزال إلى اليوم . ولآل السعدي زاوية أخرى في القيمرية تقام فيها الأذكار وحفلات السماع والتواجد في مختلف المناسبات ، ولا سيما في ليلة القدر والمولد النبوي وليلة النصف من شعبان ، كما أن في زقاق الشيخ في الشاغور البراني ، زاوية ثالثة باسم الشيخ سعد الدين الجباوي ، وله مقام في جبا قرب جبل الشيخ ، في محافظة القنيطرة ويقال إلى جبا البلدة ينسب الشيخ الجباوي . وأن جبل الشيخ ينسب إلى الشيخ الجباوي الذي كان في وديانه قاطع طريق ، ثم تاب إلى الله . الزاوية الصمادية 932هـ : تقع داخل الباب الصغير ، شمالي السور ، على كتف نهر ( قليط ) بالزقاق الآخذ إلى باب الجابية . أنشأها الشيخ محمد الصمادي سنة 932هـ . وهو محمد بن خليل بن علي . الشافعي القادري ، شيخ الطائفة الصمادية بالشام ، كان من أولياء الله تعالى ، وكان في حال الذكر تظهر منه أمور خارقة للعادة ، وكانت عمامته وشده من صوف أحمر ، وأما أتباعه فهم يتعممون بالصوف الأخضر لثبوت نسبهم ، وكان للسلطان سليم الأول اعتقاد كبير فيه ، وقد اشتهر هو وآباؤه وأتباعه بدق الطبول في حلقات الذكر ، وأنكر عليهم بعض العلماء ، وأجازه بعضهم مثل الشيخ تقي الدين بن قاضي عجلون والقاضي علي بن يوسف البصروي والمؤرخ محمد بن طولون وغيرهم . وقد كانت الطريقة الصمادية معروفة في دمشق منذ القرن التاسع ، إلا أن الشيخ محمد بن خليل الصمادي هو الذي بنى الزاوية ، بعد أن كانوا يمارسون حلقات الذكر في الجامع الأموي ، وقد أورد الغزي قصة طريفة عنهم وهي أن أحد الحكام منعهم من دق الطبل في الجامع ، فعاد الطبل إلى الجامع وهو يتحرك في الهواء ، بدون أن يجدوا من يحمله !!! والله أعلم ، وهو على كل شيء قدير ، وقد جددت الزاوية المذكورة في عهد السلطان إبراهيم خان بسعي الشيخ إبراهيم الصمادي سنة 1054هـ كما هو مدون فيها ، وهي اليوم مصلّى كبير في إيوانه الشمالي أربعة قبور ، ولا يمارس فيها شيء من عادات الصمادية ، وهي مركز لجمعية الشاغور الخيرية ، وفي قاسيون زاوية صمادية غربي زاوية عين الملك ، أنشأها أحد تلامذة الشيخ محمد سنة 915هـ ، وكان يقيم فيها الذكر يوم الجمعة . - الزاوية العمرية 921هـ : تقع في العقيبة ، غربي جامع التوبة ، أنشأها الشيخ عمر الإسكافي الحموي سنة 921هـ ، وزادت شهرتها عندما دخل السلطان سليم دمشق ، والشيخ عمر ، كان في بداية حياته إسكافياً يصنع النعال الحمر ، ثم صحب الشيخ علوان بن عطية الحموي ، فأمره أن يذهب إلى دمشق ويرشد الناس ، وكان كثير المجاهدات شديد التقشف ورعاً أمياً ، وكان يأمر أتباعه بالمجاهدات القاسية ، وربما أمر بعضهم فيركب على بعير ويعلق على عنقه بعض الأمتعة وهو يجهر بذكر الله تعالى على عادة القوم ، وكان من أخلص تلاميذه عيسى باشا والي دمشق الذي اخبره بالمال والمناصب فوجده زاهداً فيها فاتبعه ، حتى أنه أوصى أن يسحب على الأرض قبل دفنه ووضعه في قبره تغريراً لنفسه ، على عادة الفقراء العمرية ، ففعلوا به ذلك ومن مميزات القوم التي عرفوا بها ما يأتي : - إنهم يلبسون الفروة مقلوبة . - ويعلقون في رقبتهم ( معلاق ) رأس غنم ويدورون به . - ويقولون : لا إله إلا الله بأعلى أصواتهم . - ولا يسلمون على أحد من غير طريقتهم . - ولا يدفنون موتاهم إلا في الزاوية الشمالية الغربية من مقبرة الفراديس . وكان الشيخ عمر يقيم في دار قرب زاويته التي بناها سنة 928هـ ، وقد توفي سنة 951هـ ودفن فيها ، وتلاشت طريقته بعد فترة وجيزة من وفاته ونسيها الناس سريعاً . ولم تكن طريقة الشيخ عمر مبتكرة في دمشق . فقد ذكر ابن كثير في حوادث سنة 706هـ أنه دخل إلى دمشق الشيخ ( براق ) وبصحبته مائة فقير محلقي الذقون موقّري الشوارب وعلى رؤوسهم قرون لبابيد ، ومعهم أجراس وكعاب وجواكين خشب ، وذلك لكي يذلوا أنفسهم كما زعم كبيرهم الشيخ ( براق ) الذي رأى أن زيّ المسخرة هو الزي الذي يليق بالدنيا ، ولا تزال الزاوية العمرية إلى اليوم غربي جامع التوبة ، وقد جددت حديثاً . ويمكن أن يعرفوا أيضاً بالملاقية ، أو هم صور بدائية لهم ، وهناك مقام للشيخ خليل الأحدب موجود في قرية ( براق ) التي تقع على طريق دمشق السويداء ، وتبعد عن دمشق بحدود 40كم ، ويبدو أن القرية نسبة للشيخ براق الذي ذكر أعلاه ، إلا أنه لا ذكر لهذا الشيخ ( براق ) في القرية على الرغم من أنها – القرية – محط زيارات صوفية ، رفاعية وقادرية على الأغلب ، وخلال شهر آذار ونيسان تكون موسم الزيارة . - زاوية أبي الشامات 1301هـ : وهي زاوية حديثة العهد بنيت سنة 1301هـ بإيعاز من السلطان عبد الحميد للشيخ – شيخه – محمود أبي الشامات في منطقة القنوات ، إلى الغرب من جامع السنانية ، وهي مسجد جميل له قبة عالية ضخمة على بابه ( طغراء ) السلطان عبد الحميد وفي الحائطين الجنوبي والشرقي زخارف فسيفساء قديمة ربما كانت منقولة من مكان آخر ، وفي المسجد ضريح الشيخ محمود أبو الشامات وفيه تقام الأذكار الشاذلية اليشرطية . هذا استعراض لأهم الزوايا التي كانت وما تزال موجودة ، وهناك زوايا كثيرة قد اندرست نذكر منها ما يأتي : - الزاوية الأحمدية وكانت موجودة غربي عين الكرش - الزاوية البخارية النقشبندية وهي المدرسة المرادية البرانية - الزاوية التغلبية لا تزال في حي العمارة - الزاوية الرجيحية كانت بسفح قاسيون - الزاوية الرومية كانت بسفح قاسيون - الزاوية السبيلية كانت بسفح قاسيون - الزاوية السراجية كانت في الصاغة القديمة داخل دمشق - الزاوية الشريفية كانت في حارة البدرائية - الزاوية الشعيبية والشهيدية كانت في قاسيون - الزاوية الطالبية الرفاعية كانت في قصر حجاج - الزاوية الطيبة كانت في شرقي البدرائية - الزاوية العزراوية كانت في قاسيون - الزاوية العمادية كانت عند كهف جبريل - الزاوية الغسولية كانت بسفح قاسيون - الزاوية الفقاعية كانت بسفح قاسيون - الزاوية القطنانية كانت بسفح قاسيون - الزاوية الكريمية كانت بسفح قاسيون - الزاوية المباركية كانت بسفح قاسيون - الزاوية المعايّية كانت شمالي تربة الشيخ محي الدين - الزاوية المنصورية كانت بقاسيون قرب الجامع الكبير - الزاوية النحلاوية كانت بقاسيون - وهناك زوايا أخرى متفرقة هنا وهناك ، بالإضافة إلى الزوايا المنتشرة خارج دمشق مثل ببيلا والبراق وغيرها .