احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: مسرحية الحزب الوطني الجديدة! الإثنين 23 أغسطس 2010 - 1:14 | |
| سنعيش هذه الأيام مع مولد جديد للحزب الوطني.. هو مولد الترشيحات والانتخابات الداخلية لاختيار مرشحي الحزب.
وستخرج علينا قيادات الحزب بتصريحات نارية من قيل أن تلك هي ديمقراطية الحزب وأنه أسلوب جديد لم يطبقه أي حزب من قبل لضمان تعبير الأعضاء عن اختياراتهم.. لدرجة أن الوزراء سيخوضون تلك الانتخابات مثلهم مثل أي عضو راغب في الترشيح.
طبعاً كله بتوجيهات الرئيس!
وسنجد الصحافة الحكومية المملوكة للشعب في الأساس تتحول إلي لسان الحزب الوطني.. وتمجد تلك الانتخابات التي هي هزلية في الأساس.
ورغم الهالة والمولد الذي يحاول فيه الحزب تقديم نفسه علي أنه ديمقراطي سنجد نفس الوجوه الموجودة في البرلمان علي مدي طويل مثل الدكتور فتحي سرور والدكتور زكريا عزمي.. ومحمد أبوالعنين ومصطفي السلاب وحسين مجاور والدكتور يوسف بطرس غالي.. وأحمد عز.
وسنجد أيضاً نواب الأراضي ونواب التأشيرات ونواب العلاج.. وربما يمنحنا الحزب الوطني إفرازاً جديداً من النواب علي طريقة نواب إطلاق النار علي المواطنين.
وحتي الوزراء الذين طُلبوا منهم التقدم إلي ذلك المشهد المسرحي الهزلي.. لم يفعلوا شيئاً في وزاراتهم.. فهم فاشلون في في حكومة فاشلة في ظل نظام عاجز.. والنتيجة: ما نحن فيه الآن!
فالمواطنون يعيشون في ظل أزمات مستمرة لا يمر يوم في حياتهم إلا وهناك أزمة جديدة.. حتي وصل الأمر إلي أمور حياتية.. فلم يعد يقتصر الأمر علي العلاج والتعليم.. وإنما أصبح الأمر في رغيف العيش ومياه الشرب والكهرباء.. في ظل أداء حكومي فاشل ونظام عاجز.
ويقولون ديمقراطية.. يا أخي!
فأي ديمقراطية يدعيها ذلك الحزب وهو المسيطر علي الحكم بأدوات الدولة القمعية.. وبناء علي توجيهات وحكمة نظام استبدادي لم يعد يري إلا نفسه حتي آخر نفس «!!»..
فهذا الحزب الذي لم يحصل إلا علي ثلث المقاعد في انتخابات عام 2000 وأيضاً في انتخابات عام 2005 لكن في النهاية استطاع أن يحصل علي الأغلبية المطلقة بالاغتصاب والاحتيال..
إن ما يزعمونه من انتخابات داخلية للحزب هي تمثيلية أقرب إلي تمثيليات رمضان السخيفة!
انتخابات هزلية يشارك فيها الحرس القديم والحرس الجديد بتوجيهات الرئيس!!
انتخابات يستغلها النظام لإلهاء الناس عن مشاكلهم التي فشل في حلها.. وأغرقهم في التخلف والفوضي والفساد.
في النهاية ستسير الأمور دون أي تغيير وتجري الانتخابات علي طريقة مجلس التزوير «الشوري سابقاً». ليصبح عندما مجلس تزوير آخر.
ألم يقولوا إنهم يدرسون نتيجة انتخابات مجلس الشوري الأخيرة أقصد مجلس التزوير من أجل تعميمها؟!.
وانتظروا ما هو أسخف وأسوأ في الأيام القادمة في ظل نظام ضد التغيير. | |
|