.. ومعظم هؤلاء الوزراء لم يتم ضبطهم من قبل يمارسون العمل السياسي أو الاهتمام بالانتخابات.. أو الشأن العام.. وجيء ببعضهم من الجامعة أو من شركة خاصة علي الوزارة مباشرة يعني من البيت إلي النار.
.. وهكذا رأينا حكومة هي الأفشل منذ سنوات طويلة.. فهي في أزمة دائمة في كل شيء.
.. فضلاً عن أنها أصبحت عزباً خاصة لكل وزير.. وليس هناك أي مسئولية تضامنية.. وهي تعبر بشكل واضح عن الحزب الوطني الذي يدعي الأغلبية.
.. فلا أعرف كيف سيواجهون هؤلاء الوزراء المواطنين الذين يعانون من فشل سياسة حكومة هؤلاء الوزراء في جميع أمور حياتهم اليومية فكل حياتهم أصبحت أزمات.
.. فهناك أزمة في رغيف العيش.. وأزمة في مياه الشرب وأزمة في الكهرباء.. ناهيك عن سوء الحال في التعليم بشكل عام وأصبحت الدروس الخصوصية علي أيديهم هي الحل.. وهي التعليم المتاح حالياً بعد أن تدهور الحال إلي صورة لا يمكن تخيلها.
.. أيضاً الموقف في الشأن الصحي.. والذي تحولت فيه المستشفيات العامة إلي خرابات.. والمستشفيات المتخصصة بمقابل مادي كبير.. وتم بيع المواطنين المرضي إلي المستشفيات الخاصة.
.. لقد أصبح الفساد في ظل حكومة هؤلاء الوزراء منتشراً بشكل غير مسبوق بل يظن الناس أن الحكومة ترعاه وتسعي إلي تنميته.
.. وهناك وزراء استباحوا كل شيء.. ويتعاملون مع الدولة في أعمالهم الخاصة ويحصلون علي مكاسب بالمليارات بمخالفة القانون والدستور.. ولا أحد يحاسب أحداً.
.. فبأي شيء يقابل هؤلاء الوزراء المواطنين في دوائرهم الانتخابية.. وكيف سيبررون لهم حالة التخلف والتراجع التي وصلنا إليها علي أيديهم وعلي يد النظام الذي يرعاهم.
.. ماذا سيقول وزير الري الذي رشح نفسه في سوهاج عن أزمة حوض النيل والإهمال الحكومي في التعامل مع دول الحوض حتي أصبحنا مهددين بالحصول علي المياه الكافية.
.. وماذا سيقول للفلاحين هناك عن نقص مياه الري الذي أصبح ظاهرة في الفترة الأخيرة.
.. وماذا سيقول وزير الزراعة الذي رشح نفسه في الشرقية عن تدهور الحال في مجال الزراعة بشكل عام ليس في القطن وحده.. وإنما في كل الزراعات.. وأيضاً مسئوليته عن ارتفاع أسعار اللحوم.
.. ماذا سيقول الدكتور يوسف بطرس غالي الذي رشح نفسه في شبرا عن الضرائب التي يفرضها علي المواطنين الغلابة والتي وصلت إلي حد فرضها علي المنزل الذي يقيم فيه.
.. ماذا سيقول الدكتور محمود محيي الدين الذي رشح نفسه في كفر شكر بالقليوبية عن بيع شركات القطاع العام بتراب الفلوس.. وعن صفقة بيع عمر أفندي وما جري فيها.. وغيره.
.. ماذا سيقول وزير التضامن عن رغيف العيش.. وأزمته والحالة السيئة التي وصل إليها؟!
.. ماذا سيقولون جميعاً عن الغلاء الذي يحرق المواطنين بفضل سياسات حكومتهم وحزبهم الحاكم؟!
.. يريدون أن يحصلوا علي دعم المواطنين الغلابة- بعد أن سحبوا الدعم عنهم- بعد أن حصلوا علي مباركة الأثرياء.
ورغم كل تلك الأزمات التي يشارك فيها وزراء الحكومة.. فإن نتائجهم ستكون بارعة وسيحصلون علي ثقة المواطنين الغلابة.. وسترون.. وكله طبعاً بالتزوير.
لماذا يسعي الوزراء للحصول علي مقعد البرلمان؟! بقلم احمد شعلان