العار يشهد ذروة أحداثه ومفاجآت في جميع الشخصيات مع اقتراب النهاية
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: العار يشهد ذروة أحداثه ومفاجآت في جميع الشخصيات مع اقتراب النهاية الإثنين 6 سبتمبر 2010 - 3:14
تقوم الدراما علي عدة خطوط عريضة، وأي كاتب ومخرج درامي لا ينام أثناء تنفيذ العمل من أجل إخراجها بشكل جيد، وأي عمل جيد تم تنفيذه بالفعل تستطيع أن تري فيه تلك الخطوط، بل إن الأعمال الجيدة هي ما صنعت قوانين الدراما التي أبسطها أن تعرف المشاهد بشخصيات العمل، تعرض بعض التفاصيل، ثم تصنع عقدة في الأحداث لتصل بالمشاهد إلي الذروة أو قمة الأحداث لتأخذ منحني عملك وتعلو به، ثم تصنع للعقدة حلا سواء مفتوحاً أو سعيداً أو حزيناً حسب رؤية صانع العمل، تلك خطوط عريضة بشكل بسيط تقوم عليها الدراما، ومخرج التليفزيون في ورطة كبيرة، فهو يريد تنفيذ ذلك علي مدي ثلاثين حلقة تمتد لأكثر من اثنين وعشرين ساعة، أما المخرجة «شيرين عادل»، فقد فعلت ذلك بجدارة في «العار» في تنفيذها للسيناريو المتقن لـ «أحمد محمود أبو زيد»، فقد حافظت علي رتم المسلسل فلم تفقد المشاهد بعرضها للتفاصيل المهمة طوال الحلقات الماضية، وفي الحلقة الرابعة والعشرين استطاعت أن تعلي من رتم الأحداث لتأخذ المشاهد إلي الذروة وقمة تداخل الأحداث والشخصيات، وسط جمع كبير من المسلسلات التي مازالت أحداثها كبحيرة هادئة مياهها ساكنة رغم تبقي أقل من 6 حلقات في المسلسل، في تلك الحلقة تستطيع أن تري الهدف من المسلسل بوضوح، وهو أن المال الحرام سيقود صاحبه إلي تدمير حياته وأنه لن يهرب من عقابه في الدنيا، تتداخل جميع الأحداث فيلجأ «مختار» أو «مصطفي شعبان» للزواج من أخري بعد أن اكتشف أن زوجته لا تنجب، فيعرض عليه أحد العاملين معه الزواج من فتاة يعرفها ويوافق علي الزواج بها، يعرض علي عائلتها الفقيرة بضعًا من النقود القليلة التي تبهرهم لفقرهم، ولكن يتبين في النهاية أن تلك الفتاة حامل من الشخص الذي يعمل معه ويريدون أن يزوجوها لأي شخص، لأن والد الطفل الحقيقي لا يريده ولا يستطيع رعايته، فتكون نهاية «مختار « أن تنصب عليه راقصة مع أصدقائه في جزء كبير من ماله الحرام في حلقة سابقة، إضافة إلي عقابه في زوجته، ثم عقابه في انخداعه بالفتاة التي سيتزوجها فقط من أجل الإنجاب، ليجدها حاملا من شخص آخر في الأساس، أما «سعد» أو «أحمد رزق» فبعد أن تعمد أقرب أصدقائه أن يفسد عمله في البورصة ليخسر 10 ملايين جنيه، فيطلب من زوجته أن يبيع الفيللا وبعض الأشياء فترفض، وتقول له إن هذه الممتلكات خاصة بها، فيشعر أنها تزوجته فقط من أجل ماله ويندم علي حملها منه لرغبته في الانفصال عنها، ولكن أهلها يطلبون الطلاق من جانبهم، فيصاب بمرض السكر بحالة مزمنة، وتتورم قدمه ليذهب إلي العمل مرتدياَ «شبشب» علي البدلة، أما «أشرف» أو «شريف سلامة» فيفقد الطفلة «حياة» التي ارتبط بها وهي ابنة الطبيبة النفسية الخاصة به وبزوجته، والتي طلبت منه الزواج من أجل الاطمئنان علي ابنتها، ولكنه يرفض بعنف، فتموت البنت في الحادث وتنهار الأم، ويفاجأ «أشرف» بعد التوجه لإدارة المستشفي أن «علياء» الطبيبة النفسية قد تبرعت بقلب ابنتها الراحلة من أجل علاج ابن «أشرف» الذي ينتظر قلبا ليزرعه ويعيش، ليصدم «أشرف» ولا يصدق، خاصة مع انهيار الأم الكامل، ما يحدث في «العار» الآن هو ما يطلق عليه «الذروة « في الأحداث، وهو ما يدل أيضاَ علي تمكن فريق عمله بالكامل وممثليه مما يفعلونه، ليخرج «العار « أحد أفضل المسلسلات في رمضان حتي الآن، ولتسمع في الأحداث كلمات أغنية التتر التي كتبها «أيمن بهجت قمر» وغناها «آدم» وتقول: «قولوا للي أكل الحرام يخاف.. بكره اللي كلوا يفسدوا.. يابا الغني بالحرام لو شاف ابن الحلال يحسدوا»
العار يشهد ذروة أحداثه ومفاجآت في جميع الشخصيات مع اقتراب النهاية