طريق الهجرة إلى الله بين أبى الأنبياء وخاتم المرسلين بقلم/احمدشعلان
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: طريق الهجرة إلى الله بين أبى الأنبياء وخاتم المرسلين بقلم/احمدشعلان الأحد 7 نوفمبر 2010 - 2:07
[img]https://alomah.yoo7.com/[/img] لم يكن يدور بخلدي ـ وأنا أعتزم كتابة هذا المقال ـ أن أربط بين رحلتيّ الحج والهجرة !! إن بين الرحلتين قسمات مشتركة تجعل الربط بينهما أمراً ضرورياً ومنطقياً ، وليس أمراً متكلفاً ، فالرحلة الإبراهيمية التي قام بها أبو الأنبياء إلى مكة؛ كانت تخطيطاً ربانياً؛ كشفت عنه وقائع المستقبل ، وهو تخطيط يهدف إلى إقامة مدينة عظمى في هذا المكان الذي لا زرع فيه ولا ماء ، وقد اقتضى هذا التخطيط أن تقوم هذه المدينة المقدسة الإسلامية العالمية في ظل عناية الله اللطيف لما يشاء ، وبأقل الأسباب التي لا يمكن أن تقترب من أية نسبة معقولة بالنسبة للعناية الإلهية ... فكأنها تقول لكل الناس عبْر كل العصور : إن ربكم اللطيف لما يشاء يفعل ما يريد ويختار ، وعليكم الاستسلام المطلق لأمر الله ، مع عدم احتقار الأسباب مهما تكن ضئيلة بالنسبة للمقاييس البشرية ... فلا تُخضعوا أمر الله لعقولكم وموازينكم ، فأنتم دون ذلك، وحسْبُكم الإخلاص في نيّاتكم، وتنفيذ ما يأمركم الله به ، بصرف النظر عن مستوى إدراك عقولكم ، تاركين النتائج لله وحده سبحانه وتعالى .. وإلا فما هو حول هاجر وإسماعيل الرضيع وقوتهما أمام هذا الواقع؛ الذي تعرَّضا له عندما ألقى بهما أبو الأنبياء إبراهيم في هذا المكان القفر ؟ !! ومع ذلك ـ فبواسطة الأم والطفل العاجزين؛ ظهرت مكة إلى الوجود عندما أمدَّهما الله بمعجزة ماء (زمزم) ؛ الذي لا ينضبْ، ومن ثمَّ سعت إليهما قبيلة جُرهم لتستأذن المرأة الوحيدة الضعيفة في الإقامة معها ومع طفلها في هذا المكان ... وسرعان ما يتحول المكان من السكون إلى الحركة ، وذات يوم يأتي إبراهيم العبراني (المهاجر دائماً) ليقول لابنه إسماعيل الذي بلغ مبلغ الرجال : هل لك أن تعينني على رفع قواعد البيت العتيق ، فقد أوحى الله إليَّ أنه في هذا المكان كانت معالم أول بيت وضعه الله للناس في الأرض وقد اندثرت؟ وسرعان ما يستجيب إسماعيل لأبيه ويرفعان قواعد البيت العتيق ... ثم يأتي أمر الله لإبراهيم قائلاً له : {وَأَذِّن في النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً} فيستجيب إبراهيم، مع أن هذا الطلب لم يكن معقولاً في تلك العصور ، فلم يكن إبراهيم يملك موقعاً إلكترونياً على (النتِّ) ولا (قناة فضائية) ؛ لكنه أمْر الله الصريح الذي تعلـَّم إبراهيم ألا يراجع فيه ربه ، وألا يضعه تحت موازين عقله المحدود ...!! ـ والأصل في الحج ـ حتى يوم الناس هذا ـ أن يكون هجرة إلى الله ، وأن يكون مفتتحاً لدورة جديدة في العلاقة بالله وبالناس، وأن يعود كل حاج إلى بلده ، وكل جماعة إلى بلادهم ؛ ليقيموا للإسلام كياناً جديداً يشق بجهودهم طريقاً لتعاليم الإسلام وسط الظلام المحيط بالبشرية ... فعليهم أن يضعوا نصب أعينهم إمكانات أمهم هاجر وأبيهم إسماعيل ... اللـّذين أقاما كياناً في مكة بأسباب وإمكانات بالغة في الضّآلة ... واثقين في قدرة الله وحراسة الله ... فلا يهنوا ولا يحزنوا فهم الأعلون إن كانوا مؤمنين ... وإننى لأتذكر هنا ـ بعين الحب والإجلال ـ موقف أمنا هاجر ، وهى تشترط على زعماء قبيلة (جرهم) عندما استأذنوها في المقام معها ومع ابنها إسماعيل الرضيع : ألا يطمعوا في امتلاك الماء، أو السيطرة على الأرض ... فأية قوة ـ يا ترى ـ كانت تملكها هاجر وهى تفاوض بهذا الأسلوب ؟ إنها كانت تملك الإيمان المستعلى الذي جعلها تطمئن إلى رعاية الله لها ولابنها ، وذلك منذ قالت لإبراهيم وهو يضعهما في هذا المكان الموحش : "آلله أمرك بهذا؟" ، فلما أجابها بنعم ، قالت له : "إذن لا يضيعنا" .... !! فهل يستوعب الحجيج العائدون إلى بلادهم هذا الدرس ؟ وهل يمكن أن تقوم بينهم علاقات للتعاون على مشروعات تمهد لانبعاث الإسلام في بلادهم؟ ـ وهل يمكن أن يتذكروا دائماً أن الحج هجرة إلى الله يجب أن يكون ما بعدها استئنافاً وتحولاً جديداً ، وليس امتداداً ساكناً لما قبلها، فالحج إقلاع عملي إلى طريق طاعة الله ، فراراً من عالم السلبية والمعصية وحكم العادات ودخولاً في عالم الإيجابية والطاعة وحكم العبادات . إنها الهجرة والفرار إلى الله، وإلا فإن رحلة الحج تصبح مجرد سياحة وعادة ، وتفقد روحها؛ التي تألقت في رحلة هاجر وإسماعيل وإبراهيم ، والتي انتهت بإقامة أعظم مدينة في العالم يأتيها الناس مهما تكن المشاق والتكاليف من كل فجٍ عميق . فأهلاً بالحجيج العائدين؛ إذا فروا إلى الله وعادوا إلى بلادهم دعاةً صادقين ، وأفراداً صالحين، وحينئذٍ تكون هجرتهم مقبولة ، وحجهم مبروراً، وسعيهم مشكوراً ، وذنبهم مغفوراً؛ إنْ ثبتوا على ذلك ، وطبقوا معنى الهجرة العظيم في الحج. يعود الحجيج ليندمجوا في الأمة ، مواجهين معها ـ بعين العظة والعبرة ـ ذكرى هجرة نبيهم العظيم خاتم النبيين والمرسلين (عليه الصلاة والسلام) من مكة؛ التي كانت قد خضعت للشرك والوثنية ؛ بعد ضمور الحنيفية السمحاء التي رفع قواعدها مع قواعد البيت ؛ (إبراهيم وإسماعيل) عليهما السلام .. فجاء خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم ؛ ليعيد للبلد العظيم مكانته في التوحيد، ويعيد للبيت العتيق أحقيّته في أن يكون قبلةً للناس وبيتاً لله، لا بيتاً للأصنام (اللات والعزة ومناة) ، ومئات الأصنام الأخرى ؛ التي أحاطت بالكعبة إحاطة السوار بالمعصم !! ـ ولمدة ثلاثة عشر عاماً تعرض فيها الرسول والمؤمنون السابقون معه لأبشع أنواع الملاحقة والتعذيب والتحقير ـ سادة كانوا أو عبيداً ـ فما آمن معه من قومه إلا قليلون اضطر أكثرهم إلى الهجرة إلى الحبشة؛ فراراً من الفتنة والملاحقة، وبقى في مكة قليلون عجزوا عن الهجرة ... ـ أما رسول الله ( فلم يكن له أن يهاجر إلا بأمر الله ، فلما كان اليوم السابع والعشرون من صفر في العام الثالث عشر من البعثة جاءه جبريل ليقول له : إن الله يأمرك بالهجرة إلى المدينة ؛ لأن قومك قد أجمعوا رأيهم على قتلك، وقد أصبحوا يراقبونك ، ويتربصون بك فلا تـَنَمْ في دارك هذه الليلة . ـ وكان أبو بكر الصديق ينتظر هذا اليوم ، ويرجو الله أن يكون صاحب رسوله في الهجرة ، وبإحساسه الإيماني المتوهج أعد للأمر عدته ، فاشترى راحلتين ، وجمع ماله ليحمله معه، ولهذا عندما جاءه الرسول ليخبره بالأمر كان فرحه عظيماً ... وبدأت ـ بالتالي ـ رحلة الهجرة العجيبة إلى الإيمان .... ـ كان الرسول يشعر بأنه يمضى على هدى أمه (هاجر) ، وجدّه الرضيع (إسماعيل) ... فما دام الله هو الذي أمره فإنه لن يضيعه إذن ، وسيبلغ الأمر مداه ، وكما قامت مكة في الشوط الأول على الحنيفية السمحة فستقوم المدينة (التي ستنضم إليها مكة بعد أعوام قليلة لا محالة)؛ بغرس بذور التوحيد والإيمان، وعودة الحنيفية السمحاء على أنقاض الوثنية العمياء . ـ وكما قامت هاجر بالأسباب ، فسعت بين الصفا والمروة؛ لعلها تجد طريقاً إلى الماء وإلى الحياة إنقاذاً لابنها الرضيع، فكذلك سعى الرسول محمد # وصاحبه أبو بكر إلى (غار ثور) يتواريان فيه حتى ييأس أهل مكة من الملاحقة ، ولكن مع هذا الحرص على الأخذ بهذه الأسباب هاهم المشركون يصلون إليه ، وهاهى أقدامهم تسير نحو باب الغار ، فيقول أبو بكر للرسول : "يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لأبصرنا ... فيقوله له الرسول "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ... لا تحزن إن الله معنا" ... وهى كلمات تذكّرنا بكلمات هاجر عندما قالت لزوجها المنصرف عنها : "ما دام الله قد أمرك بهذا فإنه لن يضيعنا ... وها هم المشركون ينظرون إلى الغار فيعمى الله منهم البصائر والأبصار، ويحرك قوانين الكون لتنصر نبيه كما حركها من قبل عندما نبع ماء زمزم من تحت أقدام إسماعيل الرضيع ؛ بعد أن سعت هاجر ما سعت، وجاءت لحظة تفويض الأمر كاملاً لله بعد أن توقف عالم الأسباب فتولى رب الأسباب بعنايته قيادة القافلة المهاجرة إليه ؛ لتقيم له مدائن الإيمان، وقلاع التوحيد؛ التي ينطلق منها دعاة النور والحق والتوحيد الخالص ؛ لتبديد ظلام الوثنية التي ألغت العقول الواعية والقلوب الفقيهة ، فسار الإنسان إلى أسفل سافلين يعبد الحجارة والأشجار، ويحكم بمنطق القوة ، ويأكل القوى منهم الضعيف. وقد يقول قائل : فما قيمة الأسباب هنا أو هناك ؟ فنقول له : إن الأخذ بالأسباب أمر من أوامر الله ، فلا يجوز أن يُحتقر أو يُتجاهل مهما تكن النسبة ، فالنصر والعطاء من الله الذي يملك كل شيء ، والأسباب من الإنسان ؛ الذي لا يملك إلا ما أعطاه الله !! ودائماً يأتي تكليف الله للإنسان في نطاق ما أعطاه الله إياه، فهو ـ سبحانه ـ لا يكلف نفساً إلا ما آتاها، وليس من حق الإنسان أن يقيس أوامر الله بعقله أو منطقه ، فيأخذ منها ما يشاء ويترك ما يشاء، ولهذا نجد رسول الله في هجرته من مكة إلى المدينة ـ مع ثقته الكاملة في الله ـ لا يترك سبباً من الأسباب؛ بل يعمل بكل الوسائل الممكنة ، متعبداً بذلك لله، ومعلماً أمته النهج السديد في الجمع بين الأسباب واللجوء إلى ربّ الأسباب ، والإيمان بأن الأسباب ليست هي الفاعلة، فالأمر كله لله ؛ الذي يقول للشيء كن فيكون ... لكن ـ مع ذلك كله ـ لابدَّ من الأخذ بالأسباب !! ولعل من ينظر في خطة الرسول المحكمة للهجرة يتصوره قائداً كبيراً محنكاً ، لا يكاد يترك ثغرة في خطته ؛ فهو يزور أبا بكر في وقت الظهيرة ؛ حيث تخلو شوارع مكة من المارة ، وهو يكلم أبا بكر بطريقة سرية ؛ حتى لا تنتقل الأخبار ، وهو يتـّفق معه على اختيار دليل خبير بالطرق، أمين صادق؛ حتى لو لم يكن مسلماً، وهو يتجه إلى الغار يختبئ فيه؛ حتى يسكن الطلب، وهو يطلب من عبد الله بن أبى بكر أن يكون مع الناس بالنهار؛ ليسمع منهم الأخبار ويحملها إليهم في الغار، وأما (عامر بن فهيرة)؛ فكان يأتي بالغنم ليشرب الرسول والصدّيق منها اللبن ، ويعفـّى بها على آثار الأقدام ، وكانت (أسماء بنت أبى بكر) هي المكلفة بحمل الطعام . ـ لكن قلب الرسول وكيانه كله كان يؤمن بأن كل ذلك إنما هو عبادة يتقرب بها إلى الله؛ ولكنَّ مدد الله هو الحاسم في الأمر، والقادر على تفعيل كل هذه الأسباب ، وكان يؤمن أيضاً بأنه ما دام قد أخذ بالأسباب المستطاعة فإن ربه سينصره ويتولى عنه القضاء على ما يظهر من مشكلات !! ولهذا سار الرسول في طريقه لا ينظر إلى الخلف ، فلما لحق بهما (سراقة بن مالك) ، وَرُوِّع أبو بكر ( لم يلتفت رسول الله إليه ، ولم يأبه به ، فكان الأمر كما فعل رسول الله # ، فكلما اقترب منهما (سراقة) وأصبح على بعد خطوات ساخ به فرسه في الأرض، وكأنما حفرت له حفرة، وتكرر هذا حتى أيقن (سراقة) أن هذا نبيّ، و أنه ممنوع منه بحراسة الله ، فتحول من طالب للقتل إلى طالب للعفو، ومن متربص بالرسول وصبحه إلى مخذل عنهم؛ يمنع الناس أن يمشوا في الطريق ، ويطلب من رسول الله أن يعطيه كرامة تنفعه في المستقبل؛ لأنه أيقن أن المستقبل للإسلام ، وأن هذا هو النبي العظيم الذي سيدين له العالم !! ودخل الرسول المدينة لا يملك من حطام الدنيا شيئاً، ولا رصيد له إلا الإيمان الذي كان ينتظره هناك ، ممثلاً في المهاجرين والأنصار ... ومع هذه الإمكانات المحدودة بنى الرسول ـ عليه السلام ـ دولة الإسلام الأولى في المدينة على هدى الحنيفية السمحاء ؛ التي بناها إسماعيل وإبراهيم في مكة . وأقيم المسجد النبوي على خطى المسجد الحرام، يقوم بما كان منتظراً أن يقوم به المسجد الحرام لولا سيطرة الأوثان وسدنتها عليه، فكان أمراً عجيباً أن يكون مسجد الرسول في المدينة لعشر سنوات قلعة التوحيد، وأن يكون المسجد الحرام بيت الله العتيق أسيراً تحيط به الأوثان، ويسيطر عليه سدنتها وعبّادها ... ولكنّ هذا الزمن لم يَطُل بهذا الأسير في ظل دولة قامت للإسلام (وما كان يمكنها أن تتجاهل بيت الله العتيق الأسير) ، ولهذا لم تكد تمر ثماني سنوات ويأتي اليوم الثالث والعشرون من رمضان من السنة الثامنة للهجرة؛ حتى يعود التوحيد إلى مكة وتعود للبيت العتيق مكانته الأولى، ويصبح مسجد الرسول في المرتبة الثانية، ويتكامل المسجدان في بناء خير أمة أخرجت للناس ، وتتلألأ أضواء الحنيفية السمحاء الأولى مندمجة في أضواء القرآن الذي خلَّصها من كل شوائب الشرك ، وقدمها للناس كما كان يحلم ويتمنى إبراهيم على الله وهو يناجيه ويناديه قائلاً: {رّبَّنّا $ّاجًعّلًنّا مٍسًلٌمّيًنٌ لّكّ $ّمٌن ذٍرٌَيَّتٌنّا أٍمَّةْ مٍَسًلٌمّةْ لَّكّ $ّأّرٌنّا مّنّاسٌكّنّا $ّتٍبً عّلّيًنّا إنَّكّ أّنتّ پتَّوَّابٍ پرَّحٌيمٍ <128> رّبَّنّا $ّابًعّثً فٌيهٌمً رّسٍولاْ مٌَنًهٍمً يّتًلٍو عّلّيًهٌمً آيّاتٌكّ $ّيٍعّلٌَمٍهٍمٍ پًكٌتّابّ $ّالًحٌكًمّةّ $ّيٍزّكٌَيهٌمً إنَّكّ أّنتّ پًعّزٌيزٍ پًحّكٌيمٍ } [سورة البقرة ، آية : 128: 129.]، فجاء محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ألفين وخمسمائة سنة استجابةً لدعوة إبراهيم ، وقام بكل ما تمناه إبراهيم ، وخُتمت به سلسلة الأنبياء والمرسلين. وفى زماننا هذا لا يجوز أن ننسى (المسجد الأقصى) الأسير ثالث الحرمين الشريفين ، وعلينا أن نتعلم ونعلم أجيالنا المسلمة أن نقول له كل صباح ومساءً: ـ اطمئن ـ يا مسجدنا الأقصى ـ سوف يفك الله أسرك كما فك أسرى المسجد الحرام؛ بقيادة طلائع خير أمة أخرجت للناس .... هؤلاء الذين يؤمنون بعزة الله وقوته وحده ... ولا يخشون في الله لومة لائم ... وحسبهم أن يأخذوا بالأسباب كما أخذ بها هاجر وإسماعيل ... وإبراهيم... في الهجرة الأولى ... وأخذ بها رسول الله محمد في الهجرة الأخيرة ... دون أن يلتفتوا خلفهم ، أو يشكّوا في نصر ربهم ... فالله غالب على أمره، {$ّلّقّدً سّبّقّتً كّلٌمّتٍنّا لٌعٌبّادٌنّا پًمٍرًسّلٌينّ <171> إنَّهٍمً لّهٍمٍ پًمّنصٍورٍونّ} ـ فهل يرشد المسلمون ... ؟ وهل يعودون إلى طريق الأتقياء والمرسلين .. نابذين طرق الأشقياء والشياطين ...؟ إن ذلك لقريب ـ بإذن الله ـ ولو كره المنافقون والكافرون . احمدشعلان رئيس التحرير
طريق الهجرة إلى الله بين أبى الأنبياء وخاتم المرسلين بقلم/احمدشعلان