كشفت دراسة اجتماعية إسرائيلية جديدة أُجريت على عدد كبير من جنود الجيش الإسرائيلى القدامى ممن شاركوا فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973 التى أذاقت فيها القوات المسلحة المصرية هزيمة منكرة للجيش الإسرائيلى لن ينساها طوال تاريخه العسكرى وراح خلالها 2691 قتيلا إسرائيليا، بأنّهم ضعفاء جنسيًّا، وليست لديهم القدرة على ممارسة حياتهم الزوجية "الجنسية" بصورة طبيعية.
وأوضحت الدراسة أن غالبية الجنود الذين أجريت عليهم الدراسة كانوا ممن وقعوا فى الأسر على يد الجنود المصريين، وأنهم غير قادرين على إقامة حياة زوجية سليمة منذ انتهاء المعركة، حيث تعرضوا للأسر والخوف الشديد الذى أثر على حياتهم الجنسية، مضيفة أنهم قد تعرضوا للإهانة وبعض أنواع التعذيب من قبل المصريين مما أدى إلى انعكاس ذلك بتأثيرات سلبية صحية ونفسية عليهم، يصعب الشفاء منها حتى بعد عشرات السنين.
وقالت القناة الثانية من التليفزيون الإسرائيلى إنه على الرغم من مرور عدة سنوات على انتهاء حرب السادس من أكتوبر "يوم الغفران" إلا أن تأثيراتها لا تفارق حياة الجنود الإسرائيليين حتى تلك اللحظة.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن تلك الدراسة قامت بها البروفيسورة، "زهافا سولومون، والتى تابعت حياة المتزوجين من أسرى حرب أكتوبر، الذين وصل عددهم إلى 105 جنود، بالإضافة إلى 94 جنديا إسرائيليا آخرين شاركوا فى المعركة ولم يسقطوا فى أسر المصريين.
وأضافت الدراسة أنه من الممكن علاج مثل هذه الحالات وإن كانت- الاحتمالات ضعيفة- إذا اتبع هؤلاء الجنود الطرق السليمة للعلاج.
وفى سياق آخر أشارت القناة الإسرائيلية فى تقرير تلفزيونى لها إلى أن تل أبيب أحيت منذ أيام اليوم الذكرى الـ37 لحرب "يوم كيبور" - حرب السادس من أكتوبر العظيمة – التى أقيمت فى المقبرة العسكرية على جبل "هرتسل" بمدينة القدس المحتلة، والتى شارك فيها رئيس هيئة الأركان فى جيش الإسرائيلى الجنرال، جابى أشكنازى، ونائب وزير الدفاع الإسرائيلى، متان فيلنائى، ورئيس الكنيست، ريؤبين ريفلين