عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: الوطني انشغل بصراعاته على حساب صفقته مع الوفد الخميس 2 ديسمبر 2010 - 8:03
[img]https://alomah.yoo7.com/[/img][img]https://alomah.yoo7.com/[/img][img]https://alomah.yoo7.com/[/img] قال الدكتور عمار علي حسن القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير إن خروج الإخوان صفر اليدين من الجولة الأولى هو أمر قد يستمر في الجولة الثانية، وبالتالي إن استمرار الإخوان كان سيصبح قرارا غير مفيدا، الأمر الذي ينطبق على حزب الوفد الذي حصل على أربعة مقاعد فقط في الجولة الأولى، موضحا أن الحزب الذي خاض الانتخابات بـ 220 مرشح حتى لو فاز بكل المقاعد التي ينافس عليها في الجولة الثانية لن يكون الأمر مجزيا أو معبرا عن طموح الحزب. وارجع الخبير الاستراتيجي أن تأجيل قرار الحزب إلى الخميس للتشاور ربما يكون عملية ضغط للحصول على ضمانات إلا أنه توقع أن هذه الخطوة لن ترضي الوفدين الذين لديهم رغبات في الانسحاب مما قد يفجر الحزب من الداخل، واعتبر أن الانسحاب هي خطوة من أجل إنقاذ الحزب. وأوضح عمار أن قرار الانسحاب قد يرد عليه قيدين يمنعان صدوره من الحزب العريق، الأول هي المصالح الشخصية لرئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، أما القيد الثاني فهو رغبة من نجحوا في الجولة الأولى، ومن يطمحون في الفوز من مرشحي الوفد، لذا كان قرار الوفد بإرجاء لقرار إلى الغد كان للاستماع إليهم. أما عما الحديث عن الصفقة التي تحدث عنها عمار في وقت سابق قال عمار إن الصفقات والتفاهمات هي شفاهة وليست مسجلة في الشهر العقاري مثلا، لذا يمكن التنصل منها بسهولة، كما أنه من المعروف أن عندما تفضح الصفقات تنتهي، بدليل التصريحات التي خرجت بعد يوم الأحد تتحدث عن أن النظام غرر بالمعارضة وأن ما حدث هو أقل من الوعود الانتخابية التي وعد بها النظام والحزب الوطني. وشدد عمار على أن الصفقة كانت أمر حقيقي، وأن ما حدث من عدم حصول الوفد على مقاعد تذكر هو كان بسبب الصراع الدائر داخل الحزب الوطني بين الحرس القديم والحرس الجديد، الذي انعكس على ترشيح الوطني لأكثر من مرشح على المقعد الواحد الأمر الذي شغل الحزب بهذا الصراع ومثل له ضغطا، عن تنفيذ وعوده للوفد، مما مثل كسرا للمعادلة المعتادة في الحياة السياسية المصرية من ضرورة وجود ديكور للمعارضة. وأشار عمار إلى أن هذا القرار الثنائي بالانسحاب من الإخوان والوفد ليس له تأثيرا قانونيا مهما، إلا أن له تأثيرا سياسيا أهم، فستكون ضربة لنظام يسوق لنفسه في العالم بأنه نظام ديمقراطي تعددي، ويتسول أي إشارة إلى أن ما جرى في الأحد الماضي هو انتخابات ديمقراطية نزيهة.