احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: الإسعاف الطائر.. يغيث المصريين الخميس 6 يناير 2011 - 1:17 | |
| [img]https://alomah.yoo7.com/[/img] نجاح الإسعاف الطائر في حادث كنيسة القديسين في سرعة نقل الحالات الحرجة, هو ما يدعونا للمطالبة بتعميم هذه الخدمة في معظم المناطق النائية.
التي تنعدم فيها الخدمة الصحية, أو لا تحتمل إنقاذ حالات طارئة بالطرق السريعة, باعتبار إن هذا النوع من الإسعاف مجهز بكل وسائل الرعاية الطبية وعدم اقتصاره علي خدمات محدودة الدكتور رجب محمود استشاري العظام يؤكد, أن هذه الخدمة شديدة الأهمية وجاءت استجابة لمطالبات كثيرة لذلك أنشئت بقرار جمهوري في عام1999, ولكن مشكلتها أنها غير متوافرة إلا في حالات استثنائية مما يضيع أهميتها القصوي في حالات إنقاذ الاصابات المميتة. جميع الأطباء انتقدوا استخدامه في حادث كنيسة الإسكندرية لأنه مرتبط بسرعة الانقاذ ومع ذلك لم يذهب سوي في الصباح بعد الحادث بساعات, وبعد أن قدمت الرعاية الطبية الكاملة للمصابين بمستشفيات الإسكندرية. أضاف استشاري العظام, أنه بالمقارنة فهناك حالات خطيرة في حوادث أخيرة علي طرق نائية مثل الغردقة وجنوبها, ومنظقة أسوان التي حدثت بها كوارث شديدة أودت بحياة الكثيرين ومنهم سياح أجانب, والذين أنشئت لهم فكرة الإسعاف الطائر لتغطية المناطق السياحية, ومع ذلك لم نسمع عن تحركات الإسعاف الطائر لإنقاذ هؤلاء الذين كانوا أولي بالإنقاذ لوجودهم في مناطق وطرق بعيدة ونائية. ويري الدكتور سامي السيد أستاذ حالات حرجة, أن مشكلة الإسعاف الطائر أنه مكلف جدا, لذلك فلا يتحرك إلا بقرار من الوزير شخصيا وربما من جهة أعلي ولإنقاذ حالات بعينها, حتي أن البعض يعتبرونه خدمة خاصة, ويعوض هذا النقص إسعاف القوات المسلحة في الحالات العاجلة أحيانا, لذلك فإننا في حاجة لتعميم هذه الخدمة الضرورية وألا تكون هناك استثناءات في استخدامها, ذلك برغم أنها تكلف مبالغ شديدة ولكنها تنقذ أرواحا وأسرا بلا حدود, ويجب ألا تكون مجرد مشروع نموذجي فقط بلا فعالية حقيقية, ولمجرد تقليد الدول المتقدمة لإثبات أننا علي مستوي دولي عال. ويضيف أن حادث الإسكندرية جاء لإظهار أهمية هذا الإسعاف الطائر مع المستوي المتميز لمستشفيات الإسكندرية, فقد صممت الوزارة علي نقل مصابي الحالات الحرجة لمستشفيات القاهرة فجميعها كانت تحت العناية المركزة وتستخدم معها أحدث تكنولوجيا العلاج مع فئات عالية المستوي طبيا والكثيرون منهم متخصصون في علاجات الطوارئ من جامعات أوروبا وأمريكا. مع شدة الزحام يري الدكتور سامي السيد أن فكرة نشر والاستعانة بالإسعاف الطائر أصبحت ضرورية مع شدة الزحام في المدن قبل أي مكان آخر, وهذا يستوجب بالطبع التوسع في إقامة مطارات لهذه الطائرات في أنحاء مصر بدلا من تبديد أموال في الإسعاف العادي الذي لا يلاحق الحوادث وأعدادها, فالمحدد في الإسعاف الطائر الانتقال الي مكان الحادث في أقل من15 دقيقة ولكن الذي يحدث أنها تنتظر موافقات من جهات الوزارة وتحديدا الوزير, إضافة لإبلاغ القوات المسلحة قبل الإقلاع حتي لا تحدث ملابسات وأخطاء. ويطالب د. محمود الشربيني أستاذ العناية المركزة بضرورة ألا يقتصر هذا المشروع علي كبار المسئولين أو الشخصيات دون المواطنين لأنها ملك للشعب دافع الضرائب, ونشر مراكز الإسعاف الطائر علي مستوي الجمهورية بحيث تكون مستعدة لكل الطوارئ العاجلة, وذلك بعد أن تزايدت حالات القتلي الي نحو ألف شخص سنويا في حوادث الطرق, حيث انسدادات الطريق وتعطله وصعوبة نقل الجرحي أو الوصول إليه, فالإسعاف الطائر يمكنه أن يصل في أقل من5 دقائق بمجرد الإبلاغ علي رقمه, فإذا كانت هناك تكلفة عالية فهي موجودة بالفعل لوجود طاقم وأجهزة علي مستوي عال تماثل غرف الانعاش والعمليات, فضلا عن كبار الأطباء المتوافرين عليه. رأي آخر يختلف د. محمد نبيه الغريب مع الرأي السابق, وهو أستاذ بطب طنطا قائلا: إن المشكلة الأساسية ليست في وجود إسعاف طائر ولكن في وجود إمكانات حقيقية وأطباء بمستششفيات المناطق النائية, فإذا ذهبت الإسعاف الي المصابين لا تجد مستشفي له امكانات تناسب حالة الإصابة حتي ولو بسيطة لأنه لا توجد كوادر طبية في هذه الأماكن, ويمكن بالمبالغ الكبيرة التي تعتمد لطائرة الإسعاف أن توجه لتوفير أساسيات مستشفيات المناطق النائية من أطباء وعلاج وأجهزة عمليات متطورة, وهي معدومة تماما مما يكرس المشكلة ويحتم وفاة المصاب للتعطل لوقت طويل. وأضاف الدكتور محمد نبيه, أنه يجب أن تزيد حوافز هؤلاء الأطباء حتي نشجعهم علي الاقامة والعمل بتلك المناطق, مما يجذب معهم الاخصائيين والاستشاريين لأن امكانات الإسعاف الطائر لا تحتمل عددا يصل الي10 أفراد مما يجعلها غير عملية. إنجاز.. ولكن من جهته, صرح مسئول بوزارة الصحة, بأن الإسعاف الطائر يعتبر من إنجازات الوزارة لمواجهة الحالات شديدة الاصابة التي يمكن بها استدراك أية أخطار أو كوارث لا تتابعها الإسعاف العادية علاوة علي وجود إمكانات عالية بها وغرفة عمليات بما لا يضيع الوقت في الإنقاذ
| |
|