وكما توقعنا نجحت حماس فى مراهنتنا بقلم/ احمد شعلان

[url=][/url]علي من راهنت حماس حينما رفضت تجديد الهدنة رغم استمرار الحصار وغلق المعابر هل راهنت علي أن سوريا سوف تسارع بفتح جبهة الجولان أم راهنت علي حزب الله في لبنان ثقة في مسارعته بإمطار إسرائيل بصواريخه أم علي صواريخ حماس المصنعة محليا والتي لا تزر ولا تغني من جوع أم راهنت علي احتمال البنية التحتية الغزاوية لأي هجمات إسرائيلية وكذا البيوت أم علي عدم احتمال العالم صورة دم الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الفلسطيني أم راهنت علي ضرب مصر المعاهدات عرض الحائط ودخول حرب اعلنت حماس قرارها، أما سوريا فلم تفتح جبهة الجولان بل حرصها الشديد علي ألا تنطلق طلقة واحدة ولو علي سبيل الخطأ من الجولان علي إسرائيل قد تفهم خطأ طوال حرب غزة وكذا حزب الله الذي سارع نافيا وقاطعا بأن تكون له أي صلة بالصاروخ الذي انطلق من زرض لبنان مؤكدا التزامه بالقرارات الدولية ذات الصلة ومعلنا أنه أكثر من إسرائيل حرصا علي احترام وقف اطلاق النار في لبنان حتي لو شرب الصهاينة دم شعب غزة كله وسويت غزة الأرض فلن تكون لا غزة ولا غيرها سببا لتوريط حزب الله في معركة أعلنتها حماس أو غيرها «انتهي الاقتباس» من قادة حزب الله مع الاعتذار للوزير أحمد أبوالغيط الاقتباس من اقتباسه أظن أن حماس راهنت علي احتمال البنية التحتية والفوقية في غزة لأي ضربات ولكنها لم تحتمل، أما إذا كان دم الأطفال والنساء والشباب الغزاوي هم الرهان فقد سالت دماؤهم ولم ينالوا إلا شجب العالم والمظاهرات أم أنهم في حماس كانوا يراهنون فقط علي أن مصر ستدخل معركة وضع خطتها وقرارها حماس والآن أستطيع أن أجزم بأن حماس أخذها الحماس دون حساب لحجمها واستعداد من ورطوها والآن هم أول من يتفرجون عليها ويدعمونها بالمظاهرات والميكروفونات وأعتقد أنه جاء الوقت لتفهم حماس ومؤيدوها أن الحرب لم ولن تعلن إلا من مصر وكذا السلام لم ولن يعلن إلا من مصر ولابد أن تفهم حماس الآن لأبد أن ترجع إلي قيادة مصر لصالح القضية الفلسطينية ولن تستطيع قيادة غيرها اعلان قيام الدولة الفلسطينية ولكن يمكنهم اعلان ضياع الدولة الفلسطينية إلي الأبد ومازال الكلام لحماس فليرجعوا إلي العقل والأمل والتضامن والثقة في قيادة مصر للقضية فمصر لا تزايد ومصر القادر الوحيد بعون الله وتوفيقه والتضامن العربي علي إيصال الفلسطينيين إلي حل الدولة المستقلة المتصلة وقد ظهر لكم جليا أن العالم كله يضع كل الأمل والثقة والدعم في مصر للقيام بالدور المؤهلة له وحدها بحكمتها ورصانة قادتها والتي استطاعت أن تنال شرف ثقة العقلاء العرب والأوربيين وحتي الأمريكان ومازال الكلام لحماس لا تضيعوا الوقت والمال والدم واقبلوا كل ما تعرضه مصر فمصر الوحيدة المؤهلة للوصول إلي حلول نهائية ومصر الوحيدة التي تفعل ما تقول وتقول ما تستطيع فعله بلا انفعال أو خيال أو مزايدة أو تفريط فمصر والسعودية وليبيا وقطر والسودان والمغرب والجزائر والأردن والعراق وكثير من الدول العربية المخلصة معكم وقد أظهرو جميعا توافقا وتنسيقا في مجلس الأمن بقيادة أمين جامعة الدول العربية ليس له مثيل وأشهد في مقالي هذا بمدي قوة وفصاحة ودهاء وصلابة الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية خاصة أنه مدعوم بصلابة عروبة وشجاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي لا يخشي في الله لومة لائم خاصة أنه مدعوم بعون الله وحب شعبه والمسلمين فقد كان لكلمة الأمير سعود الفيصل ابن الفيصل العظيم في مجلس الأمن صدي واسع النطاق حين أكد بعبارات قاطعة ولأول مرة «أقتبس من كلام الأمير قوله» أنه إذا لم يصدر المجلس قرارا بالموافقة علي إيقاف النار فورا وإذا أعطانا المجلس ظهره فلسوف نعطيه ظهورنا في كل ما هو آت مستقبلا «انتهي الاقتباس» فلن يغفر لحماس التأخر ليوم واحد العودة إلي قيادة مصر ودعم الدور المصري والعودة إلي توجيهات مصر ليتحقق لشعب فلسطين المتحد حلم الدولة الفلسطينية وحلم العودة وحلم فك الأسري وحلم السلام العادل والشامل.