الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 احمد شعلان يكتب: عندما يفهم الحاكم شعبه متأخرا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد شعلان

احمد شعلان


ذكر
عدد الرسائل : 17047
الموقع : جريدة الامة
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

احمد شعلان يكتب: عندما يفهم الحاكم شعبه متأخرا Empty
مُساهمةموضوع: احمد شعلان يكتب: عندما يفهم الحاكم شعبه متأخرا   احمد شعلان يكتب: عندما يفهم الحاكم شعبه متأخرا Icon_minitimeالخميس 20 يناير 2011 - 0:48


احمد شعلان يكتب: عندما يفهم الحاكم شعبه متأخرا 112011142146الآن فهمتكم.. وسأحقق كافة مطالبكم).. بهذه الكلمات كان آخر خطاب للرئيس المخلوع زين العابدين بن على الذى حكم تونس الخضراء بقبضة من حديد طوال أكثر من 23 عاما.. وإثر انتفاضة وثورة شعبية عارمة ضمت كافة أطياف المجتمع التونسى، أطيح بـ بن على ولم يقبل الشعب هذا التفهم الذى جاء لمطالبهم بعد فوات الأوان.

فهم جاء بعض قمع دام سنوات للحريات العامة.. فهم جاء بعد اعتقال آلاف فى السجون وتعذيبهم.. فهم جاء بعد تحويل تونس إلى مافيا لعائلة الرئيس وزوجته أدارت ثروات البلاد لمصالحها الشخصية وتعزيزا لنفوذها.

فهم جاء بإقصاء كل القوى الوطنية الشريفة وطردهم خارج أوطانهم لأكثر من عقدين من الزمن.. فهم جاء بعد أن استخف بثوره الشعب وغليانه وأطلق النيران الحية على أبناء بلده، فأودى بحياة خيرة شباب تونس وبناتها ممن خرجوا بصدور عارية لا شأن لهم ولا تفكير إلا فى تلك الصورة التاريخية التى سطرها بوعزيزى ذلك الشاب الذى حرق نفسه بعد مصادرة عربة للخضروات كان يعول بها نفسه وأسرته، فكان الثمن غاليا وكان الخطب موجعا.

رحل عن البلاد أشبه بفأر يفر من مطاردين يطوف على جميع ما حوله لعله يجد مخبأ له يؤويه فإذ بكل أصدقاء الأمس أعداء اليوم.. لا أحد وافق على استقباله.. حتى فرنسا صاحبت اليد الكبيرة فى تونس والتى طالما كانت علاقات البلدين أشبه بغراميات العشاق، يرفض ساركوزى رئيس الجمهورية الفرنسية استقباله ويعلن احترامه لرغبة الشعب التونسى المناضل.. لكن السؤال هل كان بن على يتوقع ولو لثانية من الزمن هذا الخروج المهين بعد أن كان يعيش كالطاووس يحكم البلاد بقبضة أمنية من حديد وحوله زمرة من المنافقين لا هم لهم إلا تمجيده والهتاف باسمه واسم إنجازاته المجيدة.. الإجابة بالطبع لا.. ولعل السبب بسيط جدا فى ذلك هو أنه يحكم شعبا ظن انه استطاع أن يفقده الثقة بنفسه وأن يجعله أسيرا لرعب أمنى، وخوفا من أى خاطر يجول به نحو تحرك من شأنه تعكير صفو السلطة والنظام، لكنه فوجئ بان لكل أمر نهاية وبأن غضب الشعوب وصمتها وكتمانها أحاسيس الاضطهاد والذل الذى خلفها حكمه لهم ما هى إلا نيران أتون غضب يشتعل ويشتعل حتى يحين لحظة الانفجار فيعصف بكل شىء...لا يا بن على.. فات الأوان.. فدماء الشهداء التى أريقت لا ثمن يساويها قدر رحيل نظامك.. هذه أيضا كلمات أحد الشباب التونسيين

الأبطال الذين ساهموا بصناعة جيل جديد للأمة العربية.. وكان هذا ردهم على هذا الخطاب الذى بدأ فيه زين العابدين بمن يتوسل لشعبه الذى طالما أذاقه مرير القمع وويلاته.. لكن السؤال الذى يطرح نفسه الآن بعد أن هدأت لحد ما العاصفة التونسية العاتية.. هل فهم الآن الحكام العرب شعوبهم ومطالبهم بالتحرر!!؟؟ أم مازالوا يحتاجون وقتا للفهم يؤدى بالبلاد والعباد إلى فوضى عارمة ويودى بحياة المئات من أبناء بلدانهم ويخرجهم من عروش سلطانهم بصورة دنيئة المشهد لا تليق بمن حكموا يوما كبريات الدول!!؟؟

هل فهم الحكام العرب أن نار الحرية الموقدة فى قلوب جيل جديد لم تر غيرهم ولم تشهد غير طغيانهم معرضة لانفجار فى أى لحظة فى وجوههم!!؟؟

وهل استوعبوا درسا أن جيلا جديدا من شباب الوطن منحه التطور التكنولوجى قدرا أكبر للتواصل والابتكار، وثقافة أرقى وأحلاما أوسع، وعقولا أنضج.. قادرا أن يسطر تاريخا جديدا يهزم به إمبراطوريات الأمن التى عصيت على أى أحد تحديها من قبل!!؟ إن درس تونس لهو قاس وهام لكل حاكم ظل ساخرا من شعبه طيله سكوت هذا الشعب على الاستبداد بل ممتدا بسخريته إلى إعلانها أمامهم وأمام مجلس اسمه ممثل لأمه وهو أبعد ما يكون عن ذلك بل جاء ضد كافة رغبات هذه الأمة.. درس تونس رسالة للطبقة الصامتة التى طالما أخرس أحلامها وكتم أفواهها رعب الأمن وطغيانه.. إنهم أجبن مما تظنون وإن الأمر فقط لا يحتاج غير إرادة كبرى وحلما أسمى وقدرة على تحمل ضريبة الحرية.. وقتها سيكون نيلها هو الثمرة الأعظم والخير الأكبر الذى ينسى كل آلام الكفاح ومشاقه.
بقيت كلمة نوجهها إلى تونس الخضراء وإلى شعبها المكافح عليكم أن تحافظوا على ثورتكم.. عليكم أن تتعلموا الدرس وألا توافقوا بغير حرية حقيقة.. لا خدعة مؤقتة تنقلكم كما نقلتكم قبل ذلك من الاحتلال الخارجى الى الاحتلال الوطنى كما حدث قبل ذلك.

تبقى رسالة تونس وأيام ثورتها تستحق التأمل والتفكر كثيرا لأنها كسرت حاجزا للخوف كان جاثما على قلوب الشعوب.

وأكدت لهم مقولة شاعر تونس العظيم أبو القاسم الشابى الذى وكأنه خرج من قبره ليكتب هذه الكلمات، فتلتقطها آذان شعبه وتسرى فى قلوبهم الأمل وتوقظ أحلام الحرية.. إذا الشعب يوما أراد الحياة... فلابد أن يستجيب

القدر.. ولابد لليل أن ينجلى.. ولا بد للقيد أن ينكسر.

تحيه لتونس ونسأل الله أن يحفظها وأن يحفظ أوطاننا وأن يجعلها تنال أحلامها نحو الحرية والعدل.
احمد شعلان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alomah.yoo7.com
 
احمد شعلان يكتب: عندما يفهم الحاكم شعبه متأخرا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  احمد شعلان يكتب: أين جمال عبد الناصر عندما نحتاج الية
» التعذيب فى مصر :منهج النظام الحاكم بقلم/احمد شعلان
» احمد شعلان يكتب:أنا من حـــــــــزب الكنبــــــــــــــة
» احمد شعلان يكتب : تقفيل مصر
» احمد شعلان يكتب:لا تحزن ....يا وطن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: منوعات ومجتمع/اعداد شيرين مصطفى-
انتقل الى: