احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: المواطن محمد حسني مبارك.. سلامتك الأربعاء 16 فبراير 2011 - 11:26 | |
| [img]https://alomah.yoo7.com/[/img] أدعوكم جميعا أن نرفع أيدينا جميعا إلى السماء ونتوجه جميعا بقلوبنا إلى الإله الواحد، داعينه أن يلهم أسر شهداء ثورتنا الخالدة الصبر والسلوان، وأن يسكن شهداءنا فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعا الهداية للطريق القويم الذي فيه صلاح حالنا وحال مصرنا الحبيبة. وانطلاقا من قيم التسامح والتحضر التي زرعتها فينا ثورتنا البيضاء النقية، التي أحيت في كل منا الإنسان الذي طُويّ خلف سنوات من القهر والظلم والقمع.. أناشدكم جميعا أن تدعوا الله أن يشفي المواطن والإنسان محمد حسني مبارك، وألا يغفر ما اقترفت أيدي الرئيس محمد حسني مبارك، وأن يجازيه الله عندما يسترد أمانته، ما يقدره له، بقدر ما شرد وعذب وقتل من أبناء مصر الأبرياء الشرفاء. فمثلي مثل كثير من أبناء هذا الوطن الذين عانوا من حكم الرئيس مبارك، واختلفوا معه وشاركوا في الثورة البيضاء التي أطاحت بالحاكم الظالم وكثيرين من حاشيته؛ آلمتني الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام وأفادت تعرض المواطن المصري محمد حسني مبارك والذي كان يشغل حتى وقت سابق منصب رئيس الجمهورية، لأزمة صحية حرجة، جراء إصابته باكتئاب حاد ورفضه تناول الأدوية أو حتى السفر للخارج للعلاج. ومبارك الذي حكم مصر على طوال 30 عاما من أواخر 1981 حتى العاشر من فبراير 2011 حين اضطرته ثورة شباب التحرير، إلى التخلي عن مهام منصبه مضطرا ومكرها إزاء ما أظهره الشباب المصري من بسالة وتحضر في الدفاع عن نفسه، وخلال مدة حكمه عانى الشعب المصري من صور وأشكال عدة من الاضطهاد والقهر والتعسف، وكثير ما عانت قطاعات عريضة من أبناء الشعب من تفشي المرض ووطأة الفقر، والحاجة، ولطالما تحمل الشعب المعاناة مصدقا ما كان يقال له من إن القادم أفضل. ولا شك أن مبارك الرئيس يتحمل مسئولية ما آلت إليه أحوال الشعب المصري، وما طال الدولة المصرية من تراجع وتدهور، ربما لم يكن وحده المسئول لكنه هو المسئول الأول بالاشتراك مع كل المسئولين الذين اختارهم طوال مدة حكمه،.. ولا أحمد يملك التفريط أو التهاون في محاسبة مبارك الرئيس وكافة المتورطين معه في اغتيال أبرياء الثورة، ولا تنازل عن ضرورة الكشف على ثروات الرئيس مبارك وأفراد أسرته، والتحقيق في كل شبهات التربح، واستعادة أموال من يثبت تورطه، سواء كان مبارك أو أفراد أسرته أو غيرهم من المسئولين، والمحاسيب. واليوم وبعد أن نجح الشعب في أن يجرد الأسد الذي عاش طوال حكمه مزهوا بنفسه مختلا بقوته، من كل أسلحته، وبات طاعنا في السن، منفيا وحيدا في تلك البقعة التي شهدت صولات خيلائه ومجده، بشرم الشيخ.. الأسد بات جريحا ومريضا ووحيدا يرفض أن يتناول العلاج في تمنى واضح للموت حتي يستريح من لعنات الحاضر، وإن كان لن يسلم من مقصلة التاريخ. شاءت القدار أن تتبدل الأحوال، فالأسد الكاسر يتحول إلى حمل وديع، والشعب المستأنس استيقظ وبات غول كاسر، تخلص من مخاوفه وموروثات 30 عاما من الصمت والقهر، وهب من ثباته، ليولد ثائرا عملاقا متحضرا. وكما نذكر لمبارك سوء إدارته لشئون البلاد على مدار فترة حكمه، وعدم قدرته على الاستجابة لمطالب الديمقراطية والحرية، والانتخابات النزيهة، لا يمكننا أن نتجاهل أن لهذا الرجل أياد بيضاء ربما طمستها مساوئه الكثيرة وحاشيته الفاسدة، فلا يمكن أن نشكك في وطنية الرجل واستعداده في أكثر من موضع التضحية بروحه من أجلها، ولا ينكر عاقل أن مبارك قاد معركة القوات الجوية في حرب أكتوبر باقتدار، وكان على وشك القتل في أديس أبابا.. فمبارك الرئيس له الكثير وعليه أكثر. ورغم اختلافنا الشديد مع مبارك الرئيس، لا يمكننا أن ننكر عليه حقه كأحد أبناء هذا الوطن، إن مبارك المواطن والإنسان يتعرض لمحنة صحية حقيقة، وانطلاقا من نزاهة ثورتنا ووطنية شباب الثورة، وتحضرهم أدعوهم لأن يظهروا الوجه الحقيقي لثورة مصر البيضاء وأن تتضمن احتفالات جمعة النصر، دعوة جماعية من المشاركين ان يدعو لله أن يشفي مبارك الإنسان وأن يساعده أن يتجاوز محنته الصحية. الدعوة قد تستفز البعض ولكننا نريد أن نظهر الوجه الحقيقي المتحضر للشباب المصري، والتأكيد على أن مشكلتنا مع النظام المصري لم تكن في أشخاص وإنما في المناصب التي يشغلها الأفراد وعدم اضطلاعهم بواجبات منصبهم، نريد أن نثبت أننا اختلفنا مع مبارك الرئيس ولم نختلف على حقوق مبارك المواطن والإنسان
. | |
|