موضوع: خديجة الجمال.. الزواج الباطل بين السلطة والمال الأحد 27 فبراير 2011 - 23:04
خديجة الجمال.. الزواج الباطل بين السلطة والمال
لم تكن تتصور خديجة الجمال أن يتحول حلمها إلى كابوس مزعج، فهي ومنذ اللحظة الأولى التي وافقت فيها على الارتباط بجمال مبارك تم التعامل معها على أن السيدة الأولى لمصر وحرم رئيس البلاد المرتقب، لتفاجأ بعد كل هذه "الهلمة" أن حلمها في نيل لقب سيدة مصر الأولى -وبالتالي "ماما خديجة" نسبة إلى "ماما سوزان "- لم يضيع فحسب، ولكن أيضا مستقبلها مهدد بعدما وضع أسمها مع أفراد الأسرة الحاكمة ضمن الشخصيات التي أمر النائب العام بالتحفظ على ممتلكاتهم وأرصدتهم بالبنوك المصرية والأجنبية.
أول ظهور لخديجة في وسائل الإعلام كان بصحبة جمال مبارك في مايو 2006 خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى دافوس بشرم الشيخ وبدأت أنظار المصورين ووكالات الأنباء تتجه نحوها على الرغم من عدم وجود أي نشاط لها خلال المنتدى، بدت خديجة كلاسيكية في ملابسها التي مزجت بين الأبيض والأسود، وقال عنها البعض إنها تتميز بنفس نمط الملكة رانيا زوجة ملك الأردن. وأثار حضور خديجة للمنتدى تساؤلات كثيرة حول الهدف من ذلك، خاصة أنه لم تجر العادة أن يصحب المسؤولين زوجاتهم إلى مثل هذه المؤتمرات، كما لا يمكن مقارنة خديجة بزوجات الرؤساء والقادة الآخرين، لكونها لا تتمتع بأي صفة رسمية في الدولة في هذا التوقيت. زفاف "على الضيّق"
تم زفاف جمال مبارك وخديجة في 4 مايو 2007 في الفيللا الرئاسية بمنتجع شرم الشيخ جنوب سيناء، في عيد ميلاد والده التاسع والسبعين، واقتصر الحفل على العائلتين فقط وبعض المقربين، بما يعرف في مصر بالزفاف "على الضيق". ووصفت صحيفة الجارديان البريطانية وقتها زواجها من نجل الرئيس المصري بأنه اتحاد كلاسيكي بين السلطة والمال في دولة تستأثر فيها نخبة صغيرة بكليهما، وأن هناك بعدا سياسيا لهذا الزواج أكثر من شهرتيهما، وقالت "ليست مفاجأة أن يظل المصريون مقتنعين بأن حفل الزفاف جزء من تسلسل مخطط من أجل إعداده لمنصب أعلى في الدولة".
وبعد الزواج أصبح ظهور خديجة في وسائل الإعلام نادرا، فعرف عنها أنها مقلة في الاشتراك بالمناسبات الاجتماعية والرياضية القومية، وعدم اشتراكها في عضوية أندية كاللوتاري أو الليونز أو غيرهما، إلا أن الجميع يتعامل معها كونها زوجة الرئيس القادم لمصر قبل أن تطيح ثورة 25 يناير به وبوالده.
ورزق الزوجان بمولودتهما فريدة بعد أقل من ثلاث أعوام من زواجهما وبالتحديد في 25 من مارس 2010 ووضعت خديجة ابنتها فريدة في مستشفى بورتلند بإنجلترا، وظلت العلاقة بين الزوجين على ما يرام حتى قيام ثروة 25يناير، بعدها انتشرت الشائعات حول تدهور العلاقة بين الطرفين وطلب الزوجة للطلاق وانتقالها لمنزل والدها بالزمالك تاركة جمال وأسرته.
بعدها وصلت بلاغات للنائب العام تتهم خديجة وأسرتها باستغلال نفوذها وقربهما من الأسرة الحاكمة للمنفعة الشخصية، وهو ما جعل النائب العام يصدر قرارا بضم أسمها إلى جانب أسماء زوجها وشقيقه علاء مبارك والرئيس السابق وزوجته سوزان ضمن الأسماء التي طلب التحفظ على ممتلكاتهم وأرصدتهم في البنوك المصرية والعالمية.
كما قامت هيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية بتسليم ملف والدها محمود الجمال للنائب العام والذي يتضمن استغلاله مساحة 1300 فدان بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي بطريقة مخالفة للقانون وعن طريق نفوذه لدى مؤسسة الرئاسة، وغيرها من المخالفات التي سيكشف النقاب عنها في الفترة القادمة.
النشأة والصعود
خديجة من مواليد العام 1984، هي ابنة رجل الأعمال محمود الجمال الذي يعمل في مجال المقاولات وقامت شركته ببناء العديد من المشاريع العمرانية والقرى السياحية.
حصلت خديجة على الثانوية العامة من المدرسة الألمانية في القاهرة وتخرجت من قسم إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2005, تهوى عزف الموسيقى والرياضة وتهتم بالشؤون العامة. تعرفت على جمال مبارك أثناء مؤتمر سياسي عقدته الجامعة الأمريكية في العام 2005، وبعدها التقيا في مناسبات عدة عائلية، وتمت الخطوبة يوم 3 مارس 2006 في حفل عائلي اقتصر على الأسرتين والأصدقاء المقربين فقط، وتم عقد القران في يوم 28 أبريل 2007، وأقيم حفل الزفاف في مدينة شرم الشيخ يوم 4 مايو 2007 والذي يصادف يوم عيد ميلاد الرئيس مبارك، في 23 مارس 2010 أنجبت خديجة أبنتها الأولى "فريدة" وهي أول حفيدة للرئيس المصري حسني مبارك.