زواج إبناء وبنات رؤساء الجمهورية المصرية

زائر

الحياة الخاصة لأبناء المشاهير في العالم كله تعتبر مادة خصبة لرجال الصحافة والإعلام الباحثين عن الإثارة خاصة لو كان هؤلاء المشاهير من رؤساء الدول.. لكن في مصر وحتي وقت قريب لم نكن نعلم شيئاً عن أبناء الرؤساء وأزواجهم أو زوجاتهم إلا بعد وفاة هؤلاء الرؤساء غالباً، كما حدث مع الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر والسادات، لكن الأمر تغير كثيراً في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس مبارك.. وبدأت وسائل الإعلام تنشر الكثير من الجوانب الخاصة في حياة عائلته.
في السطور التالية نحاول رصد بعض خفايا حياة أزواج وزوجات أبناء وبنات رؤساء مصر منذ أيام عبدالناصر وحتي اليوم.
ففي عهد الرئيس مبارك لم تشر الصحافة لزواج نجله الأكبر «علاء» من هايدي ابنة رجل الأعمال مجدي راسخ الذي كان يعمل مع رجل الأعمال محمد نصير صاحب «كليك» السابق وقت مصاهرته للرئيس.. لكنه اتجه للاستثمار في الغاز وأسس شركة للغاز عام 8991 ويعد من أبرز المساهمين في الشبكة الثالثة للمحمول في مصر، وفيما بعد كانت الصحافة تنشر بعض الصور العائلية للرئيس مع حفيده ولا تظهر زوجة علاء مبارك في الحياة العامة حتي مؤخراً ظهرت بجوار زوجها عام 6002 في ستاد القاهرة ضمن المشجعين في كأس الأمم الافريقية.
أما زوجة جمال مبارك الابن الأصغر للرئيس فلابد أن تتحاكي جميع وسائل الإعلام عنه . فهناك بعض الصحف المستقلة والمعارضة رأت الأمر من زاوية أخري تربط بين هذا الحدث الاجتماعي ومستقبل البلاد في إعداد جمال لخلافة والده في حكم مصر رغم النفي المستمر لجمال ووالده فكان زواجه حديثاً مثيراً بين كل الأوساط خاصة لمعرفة الفتاة التي خطفت قلب ابن الرئيس الذي يبلغ من العمر 34 عاماً.. فالعروس هي خديجة محمود يحيي الجمال «42 عاماً» الابنة الوحيدة لوالدها درست في المدرسة الألمانية وتخرجت في الجامعة الأمريكية مثل «جمال».. أما والدها فهو رجل أعمال مرموق دمياطي الأصل يملك شركة استيراد وتصدير ومتخصص في إنشاء القري السياحية.
وتعرف جمال مبارك علي زوجته أثناء مشاركتها في مؤتمر عقدته الجامعة الأمريكية وتكررت لقاءاتهما في إطار العائلة والأصدقاء حيث إن اثنين من أقاربها يرتبطان بصداقة قديمة مع جمال مبارك وقد لقيت استحسان السيدة سوزان مبارك وأيضاً المعروف أن خديجة كانت ضمن فريق كرة القدم بمدرستها وحققت بطولات رياضية خلال قيادتها للفريق منها إحرازها لبطولة الكويت وعرف عنها حبها للموسيقي والقراءة والأكلات الآسيوية وتجيد اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية وترتبط خديجة بصداقات محدودة، ومن أشد المقربين لها بنات المهندس أحمد عز رجل الأعمال وترتبط بصداقة قوية مع هانيا ابنة عمرو موسي وأقرب صديقاتها ميرام زوجة هشام سيف حفيد المخرج الراحل صلاح أبوسيف واشتهرت خديجة بين صديقاتها بلقب «دوجة» أو «ديجا» وتقوم خديجة بمساهمات كثيرة وإدارة بعض المشروعات الخيرية وقد التقت بها السيدة سوزان مبارك في مكتب السفيرة مشيرة خطاب أمين عام المجلس القومي للأمومة والطفولة حيث كان يجري الإعداد لمشروعات اجتماعية وخيرية تقودها السيدة سوزان وأعجبت بشخصيتها في هذا اللقاء ويبدو أن الصدف كانت جميعها تهيئ الظروف لإتمام هذا الزواج الذي كان مادة مثيرة في الصحافة علي الرغم من التكتم الذي حاصر مراسم الزواج.
ولا ننسي أن أول ظهور علني لخديجة الجمال إلي جانب السيدة سوزان مبارك كان في متحف الإنسان في التروكاديرو في باريس بعد خطوبتها علي جمال مبارك حيث كان المصمم اللبناني إيلي صعب يطلق مجموعة ربيع وصيف 7002 وتردد أنها كانت في باريس برفقة هايدي زوجة علاء مبارك لاختيار فستان العروس.
ويذكر أن العروس اشترت ثوبها من مجموعة صعب بقيمة 72 ألف دولار أمريكي.في غياب أي صور رسمية للعرس، فهذه الصور قد تساعد في تخيل أجواء العرس التي قيل إنها كانت بسيطة، حيث اقتصر الحضور على المقربين من العروسين، وغنّى في الحفل الفنانان عمرو دياب وهاني شاكر.
يذكر أنّ العروس اشترت ثوبها من مجموعة صعب بقيمة 27 ألف دولار أميركي، أما خاتم الزواج فبلغت قيمته تسعة آلاف دولار أميركي

برفقة هايدي زوجة علاء مبارك، لاختيار فستان العروس الذي ارتدته في يوم زفافها.

. أما خاتم الزواج فبلغت قيمته تسعة آلاف دولار أمريكي.. أما اختيار بيت الزوجية فجاء بناء علي رغبة العروس بأن تكون إلي جوار أسرتها التي تعيش في ضاحية الزمالك المطلة علي نيل القاهرة ووافق جمال علي اقتناء بيت الزوجية في إحدي الشقق حيث قامت شركة الجمال والد العروس بالإشراف الكامل علي الديكورات وحسبما تردد فإن شقة الزوجية بلغت تكلفتها ستة ملايين جنيه وهو مبلغ متواضع في هذا الحي الراقي.. وبيت الزوجية لا يبعد كثيراً عن مكتب جمال مبارك في مقر الحزب الوطني.
أما الرئيس السادات فقد أنجب 7 أبناء منهم 6 بنات وولد وحيد هو جمال السادات. السيدة جيهان السادات في (مرحلة الشباب). . وزوج السادات بناته من إقبال زيجات انتهت كلها بالفشل وتراوحت بين نصاب سوري ومغامر سكندري.. أما زيجات أبناء جيهان السادات لأبناء نجوم المجتمع والسياسة في عهد السادات وكان أول زواج في بيت السادات غريباً جداً ومفاجئاً حيث جري استخراج شهادة تسنين للابنة الصغري «كاميليا» التي تزوجت في ليلة واحدة مع اختها الكبري «راوية» وذلك في حضور رئيس الجمهورية جمال عبدالناصر ووزير الحربية المشير عبدالحكيم عامر وسرعان ما طلقت الشقيقتان من زوجيهما في 3791م وسرعان ما تعرفت كاميليا علي رجل أعمال سوري يدعي نادر بايزيد فأرادت الزواج منه ولم يعترض السادات الذي رأي في الزواج فرصة، وزوجها له وعلي الفور أسس نادر بايزيد شركة مقاولات وحصل علي مشروعات كبيرة ومناقصات كبري من الدول باسم المصاهرة للرئيس وجمع مبالغ كبيرة من الناس ثم بدأ يماطل في السداد وفي تسليم الشقق وعندما علم السادات طلق ابنته منه وذرده من القاهرة نهائياً.
فنادر لم يكن الانتهازي الوحيد الذي وجد مصاهرة السادات فرصة للثراء فقد كانت راوية الابنة الوسطي من الزوجة الأولي التي طلقت كذلك كانت علي موعد مع مغامر سكندري تقدم نهاية 4791 لخطبة ابنة الرئيس ووافق السادات وسافر الزوجان إلي روما لقضاء شهر العسل وعند العودة اكتشفت راوية أن الزوج لا يملك شقة للسكن فحل السادات تلك الأزمة وبدأ يستغل اسم الرئيس السادات في مناقصات وحصل علي مشروعات كبيرة من الدولة واستغل اسم الرئيس الذي بدأ نجوميته بعد حرب أكتوبر في أوروبا ولما علمت ابنة الرئيس هددته بإبلاغ والدها فاختفي تماماً حتي كلف السادات عبده الدمرداش من الحرس الجمهوري بإحضار العريس النصاب وأرغمه علي طلاق ابنته فذلك هو حظ بنات السادات من زوجته الأولي.
أما حظ بنات جيهان فمختلف فتزوجت ابنته لبني من رجل الأعمال المنوفي البارز.. وكانت لبني قد خطبت من قبل لضابط في الحرس الجمهوري اسمه «أحمد المسيري» وفسخت الخطبة ثم تزوجت من زوجها ابن العائلة الكبيرة. الرئيس أنور السادات مع حرمه السيدة جيهان السادات مع حفيدهما وخلفهما السيدة نهى السادات وزوجها السيد حسن مرعي. . وتزوجت نهي الابنة الثالثة من حسين الابن الأكبر للمهندس سيد مرعي أحد أبرز نجوم السياسة والأعمال في مصر.. أما الابن الوحيد جمال فقد أحب زوجته الأولي «دينا عرفان» وهو في عمر صغير وكان قد التقاها في مدرسة الجزيرة الإعدادية وظل 5 سنوات يلح حتي أقنع والدته الرافضة بضرورة زواجه وكان السادات يتطلع ليفرح بجمال فرحة العمر كما كان يسميه ورغم همومه السياسية وانشغاله قطع مباحثاته في كامب ديفيد ليحضر الزفاف الذي تم في سبتمبر 8791 وانتهي بالطلاق وابنتين.الرئيس أنور السادات والسيدة وأولادهم جمال السادات، لبنى السادات،جيهان الصغرى (نانا)، دينا عرفان (حرم جمال السادات) بالإسكندرية – شاطئ المنتزه
ظل جمال حزيناً لفقد حبيبة عمره حتي قابل «رانيا شعلان» ابنة الدكتور محمد شعلان أستاذ الطب النفسي وابن أحد أبرز العائلات بالشرقية في 31 أكتوبر 3991م كانت رانيا التي فازت بالجائزة الثانية في مسابقة مهرجان فستيا بنادي الجزيرة للأغنيات الأجنبية في رحلة للغردقة حيث سافرت مع أصدقائها علي طائرة عبدالحكيم عبدالناصر واستقرت في يخته المجاور ليخت جمال السادات وهناك تعرفا وظلا يتحدثان.. وفي العودة عادت مع جمال السادات في طائرته الخاصة.
أحبت رانيا جمال السادات وقالت إنه ملاك ورغم ذلك لم يستمر زواجهما ثمانية أشهر، في المرتين السابقتين اختار جمال عروسه بقلبه ولكن في المرة الثالثة اختارت له والدته جيهان السادات بعقلها وكان ذلك في عام 7991 حيث تزوج الابن الوحيد للرئيس السابق من طليقة أكرم النقيب ابن الملكة السابقة ناريمان زوجته الحالية هي شيرين فؤاد مهندسة مثله هي ابنة فؤاد زين الدين أستاذ في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية ومن عائلة سكندرية شهيرة.
أما الابنة الصغري للسادات واسمها «جيهان السادات» علي اسم والدتها فتزوجت من محمود عثمان ابن المهندس عثمان أحمد عثمان وزير الإسكان والتعمير ونائب رئيس الوزراء الأسبق.

دفتر أحوال المحروسة
المصاهرة والنسب على حساب

ولم تختلف طبيعة عبدالناصر في زواج بناته عن طبيعة السادات حيث وافق علي أول عريس طرق بابه وكانت هدي قد ارتبطت بزميلها في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية حاتم صادق.. وفاتحت والدها رئيس الجمهورية الصعيدي المحافظ وتم الزواج عام 5691 وكان قد اختار فيلا صغيرة بجوار الميريلاند وعملا سوياً «هدي وحاتم» في جريدة الأهرام وأسس حاتم مركزاً للدراسات السياسية والاستراتيجية وخرج منه مع هيكل في نهاية عام 47 ليعمل رئيساً لفرع البنك العربي.
أما مني وهي الابنة الأخري للرئيس عبدالناصر فتزوجت من الملازم كيماوي «أشرف مروان» نجل العميد أبو الوفا مروان في الحرس الجمهوري وعقب الزواج انتدب أشرف للعمل في رئاسة الجهورية بمكتب الرئيس للمعلومات وفي عهد الرئيس السادات اختير رئيساً لمكتب المعلومات برئاسة الجمهورية ثم تولي رئاسة الهيئة العربية للتصنيع وخرج منها بعد شائعات طالت ذمته المالية، ومات مؤخراً في ظروف غامضة بلندن.
ورغم أن عبدالناصر أنجب ابنتين وثلاثة أولاد لكن العمر لم يسعفه لحضور زواج أولاده الذكور الذين تزوجوا بصورة تقليدية.. وقد تزوج خالد الأكثر ارتباطاً بوالده من داليا ابنة سمير فهمي رجل الاقتصاد والخبير البترولي البارز ولاعب مصر الدولي في كرة اليد.. وداليا خريجة كلية الألسن لغة إنجليزية.
ويري الكاتب أسامة أنور عكاشة أنه إذا تحدثنا عن عهد الرئيس محمد نجيب نجد انه لم يبق في الرئاسة فترة تسمح بانتشار صيت أبنائه وزوجته في وسائل الإعلام.. أما بالنسبة للرئيس عبدالناصر فزوجته تحية كاظم وأولاده كانوا بعيدين تمام البعد عن الأضواء والإعلام ولم تنشر صور فرح أبنائه فهو فاهم طبيعة الشعب ونفسيته ولم يجعل أولاده تحت الأضواء ولأنه يرجع لأصول من الصعيد.
أما الرئيس السادات فهو يميل للأضواء فكان يقلد النموذج الغربي وتظهر زوجته جيهان معه في كل مناسبة.. وعند زواج أولادهما ذاع في الصحافة فشخصية السادات تميل للاستعراض وزوجته ذات أصول أجنبية.
أما الرئيس مبارك فقد صار علي درب سلفه خاصة أن زوجته ذات أصول أحنبية مصرية فظهرت معه بشكل واضح في المجتمع وكذلك أولادها خاصة جمال مبارك فذلك يرجع للانفتاح.. أما انتشار جمال مبارك فيعد نوعاً من التوريث لأن المصريين لا يقبلون أن يكون رئيسهم عازباً.

» رؤساء جهاز المخابرات العامة المصرية
» موسى: سأقود الجمهورية المصرية الثانية إلى بر الأمان
» مخدرات وبنات في حياة خطيبي .. هل أرفضه؟
» كيفية التقديم في مدارس التمريض العسكري بنين وبنات 2017 وأماكن سحب الملفات
» رؤساء أندية.. «للتلميع» فقط