اتجهت أنظار العالم، أمس، إلى الزواج الملكى الأسطورى فى بريطانيا، ومثلما أطلق البعض على حفل زفاف ولى عهد بريطانيا الأمير تشارلز وديانا سبنسر «زفاف القرن العشرين»، فى الحفل الذى عقد فى ٢٩ يونيو ١٩٨١، أطلق على حفل زفاف الأمير ويليام وكايت ميدلتون «زفاف القرن الحادى والعشرين». ووسط حضور أعضاء العائلة المالكة البريطانية، بمن فيهن الملكة إليزابيث وزوجها فيليب، والأمير تشارلز، والد العريس، وزوجته كاميلا وحشد غفير من الحضور، أصدر قصر «باكنجهام» أمراً ملكياً يقضى بمنح العروسين، لقب دوق ودوقة كامبريدج، فيما رأى مراقبون أن العائلة المالكة تجنبت بشكل واضح منح لقب الأميرة لكايت، وذلك كى لا يصار لاحقاً إلى مقارنتها بوالدة زوجها الراحلة، ديانا، أميرة ويلز. وبدلاً من الزى الرمادى الأزرق «الباهت» الخاص بالقوات الجوية الملكية، ارتدى الأمير ويليام الزى العسكرى للحرس الإيرلندى، بعد أن كان من المتوقع أن يرتدى الزى الرسمى للقوات الجوية باعتبار أنه ضابط برتبة ملازم أول (لفتنانت) فى القوات الجوية وطيار على مروحية بحث وإنقاذ، لكن لأنه يحمل رتبة «كولونيل» شرفيا فى الحرس الإيرلندى، فإنه ارتدى الزى الأحمر القرمزى أثناء زفافه، فيما ارتدت كايت ثوب زفاف أبيض مع ذيل طويل وتاج على رأسها بدلا من الزهور، منهية بذلك فترة طويلة من التخمينات فى أوساط المتابعين الذين تشوقوا لمعرفة الفستان الذى ستظهر به، أما تسريحتها فكانت بسيطة، وتركت شعرها منسدلاً على كتفيها. واستغرقت وقائع حفل الزفاف ٥ ساعات وربع، وأعد برنامجه قصر «كلارنس هاوس» بشكل دقيق ومنظم، وتم احتساب فقراته بالدقائق. ووضع ويليام خاتم الزفاف، الذى كانت ترتديه والدته الأميرة الراحلة ديانا، فى يد كايت، ثم أعلن كبير أساقفة كانتربرى، بموجب السلطة المخولة إليه، ويليام وكايت زوجاً وزوجة. وألقى جيمس، شقيق كايت، بكلمة أمام الحضور، فيما نشدت الفرقة الموسيقية فى الكاتدرائية أغنية بلحن وتوزيع خاص للعروسين. ثم غادر العروسان الكنيسة سوياً فى عربة تعرف باسم «ستيت لاندو»، صنعت للملك إدوارد السابع عام ١٩٠٢ وتستخدم فى استقبالات الملكة للضيوف الأجانب، تجرها ٥ خيول، باتجاه قصر «باكنجهام» وسط ركب من الخيالة الملكية، وآلاف البريطانيين المنتشرين فى الطرقات من «ويستمينستر» إلى «باكنجهام» لتحية العروسين. وحضر مراسم الزواج فى «ويستمنستر آبى» نحو ١٩٠٠ مدعو تقدمهم السياسيون والضيوف من العائلات المالكة من أنحاء العالم إضافة إلى المشاهير من نجوم السينما والغناء الرياضة. وكان أبرز الحضور الملياردير الشهير محمد الفايد، ولاعب كرة القدم ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا. ومن بين ضيوف حفل الزفاف، تمت دعوة ٦٥٠ شخصا لتناول الغداء فى القصر استمر حتى العصر، فى حين تقلص هذا العدد إلى ٣٠٠ شخص ظلوا لتناول عشاء رسمى على أصوات موسيقى استمرت حتى منتصف الليل. كانت تقارير صحفية فى بريطانيا ذكرت أن ويليام وكايت يعتزمان الابتعاد لعامين على الأقل عن أضواء الحياة العامة بعد زواجهما. وذكرت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية، استنادا إلى مصادر بالقصر الملكى، أن ويليام يريد بذلك اقتفاء أثر جدته الملكة إليزابيث الثانية، التى قضت سنوات بعد زواجها من الأمير فيليب فى ١٩٤٧ فى مالطا، عاشت فيها كزوجة ضابط إلى حين تولت العرش فى ١٩٥٢. أضافت الصحيفة أن الملكة تعتبر هذه السنوات «أسعد سنوات حياتها». وقال متحدث باسم القصر الملكى إن ويليام وكايت يعتزمان السير على خطى زواج الملكة والأمير فيليب «حيث يسعى ويليام إلى ترسيخ أسس زواجه قبل الاضطلاع بدوره فى الحياة العامة». يذكر أن ويليام وعروسه كايت سيجعلان أول رحلة رسمية يقومان بها خارج بريطانيا كزوجين، إلى كندا فى فصل الصيف ولمدة ٩ أيام اعتباراً من يوم ٣٠ يونيو المقبل وحتى ٨ يوليو المقبل تلبية لدعوة من الحكومة الكندية. زواج العصر تبادل الأمير وليام (28 عاما) وكاثرين (29 عاما) العهود أمام 2000 ضيف حضروا المراسم في كنيسة وستمنستر
احتشد مئات الآلاف في شوارع لندن لمتابعة وقائع زفاف هذا العصر بين الأمير ويليام والدوقة كاثرين ميدلتاون