موضوع: القصر الملكي بأدفينا الأحد 3 يوليو 2011 - 19:50
القصر الملكي بأدفينا قصر الملك في ادفينا بمحافظة البحيرة إدفينا إحدي قري مركز رشيد بمحافظة البحيرة وتعد من أهم القري المصرية لما لها من تاريخ وحضارة ودور سياسي بارز، وتذكر كتب التاريخ أن هذه القرية كان لها دور واضح في صد هجوم حملة فريزر علي رشيد عندما أراد جنود الحملة أن يسلكوا نهر النيل جنوبًا حتي يطوقوا مدينة رشيد من الجنوب، فقام أهالي إدفينا بردهم ورشقوهم بالحجارة فرجعوا من حيث أتوا. إدفينا ينتهي عندها فعليًا نهر النيل بفرع رشيد، حيث أقامت حكومة الوفد عام 1948 قناطر إدفينا لحجب المياه العذبة عن المياه المالحة وافتتحها النحاس باشا عام 1951 ونظرًا لموقعها المتميز علي نهر النيل بني الخديوي إسماعيل استراحة خاصة له سرعان ما استكملها حفيده الملك فؤاد الأول ليبني قصرا ملكيا بها علي الطراز الإيطالي طالما اشتهرت به إدفينا، وحشد به كميات هائلة من الكتل الخراسانية الفرعونية وكذلك فإن أرضياته من الباركيه الإيطالي المنقوش، وتزينت حديقة القصر بعدد كبير من الأشجار النادرة المهداة للملكين فؤاد وفاروق من ملوك وزعماء العالم. كان هذا في الماضي أما.. الحاضر فهو مرير للغاية، فالقصر الملكي الذي يشبه إلي حد كبير قصر المنتزه بالإسكندرية يلاقي الأمرين من الإهمال، فلم تطله يد الترميم حتي انهارت أجزاء من مرساه النيلي والذي كان يرسو عليه يخت المحروسة الشهير، وتقع به الآن ومنذ عام 1974 كلية الطب البيطري التابعة لجامعة الإسكندرية وتتعامل إدارة الكلية مع القصر بلا مبالاة في شئون الصيانة رغم المطالبات الشعبية بنقل الكلية وتحويل القصر إلي مزار سياحي وعلي الرغم من ضمه إلي هيئة الآثار عام 2001. أما كبري مشاكل القرية التي تتبعها 15 قرية وعزبة فتتمثل في هيئة الأوقاف المصرية، حيث تقع أراضي ومنازل إدفينا تحت وطأة الهيئة بعد أن قامت هيئة الإصلاح الزراعي بإدفينا بتسليم كل المنطقة إلي الهيئة بالمخالفة للقانون في عام 1981 فخضعت المنطقة كلها للتجميد بما فيها قرية الساحل وقراها التابعة، حيث يعيش ما يقرب من 250 ألف نسمة في حالة من توقف الزمن وذلك بسبب اللاءات الكثيرة للهيئة وهي: لا للإحلال والتجديد.. لا لتوصيل المرافق لا للهدم لا للبناء.. لا للترميم حتي استحالت الحياة في إدفينا والتي تعاني أساسًا ضيق المساحة السكنية حيث لا توجد أحوزة عمرانية للقرية والتي طالما طالب أهلها بتحويلها لمركز مستقل عن رشيد للتزايد المستمر في عدد السكان والقري التابعة، علي أن تكون قريتا المحلة والساحل تابعتين لها، خاصة بعد توجه الحكومة إلي تحويل مدينة رشيد إلي مدينة أثرية مفتوحة علي غرار مدينة الأقصر، مما اضطر الأهالي نظرًا لضيق المساحات المسموح بها إلي البناء المستمر علي النيل وأحيانًا داخل النيل. ومن توابع مشكلة الأوقاف أيضًا عدم إحلال وتجديد مستشفي الصدر بإدفينا علي الرغم من اعتماد مبلغ 2.5 مليون جنيه لذلك الغرض لعدم موافقة الهيئة، أما منتفعو الإصلاح الزراعي التابعون للجمعية الزراعية بالملقة وعددهم 602 منتفع والذين قام رجال ثورة يوليو بتوزيع تلك الأراضي علي صغار الفلاحين منهم عام 1959 وما تلاها علي أن تملك بمرور 40عاما، فعلي ما يبدو فإن الأربعين عاما لم تمر بعد علي قرية إدفينا، حيث علي الرغم من استحقاقهم عقود التمليك منذ عام 1998 فإنهم يواجهون تعسفًا من قبل رجال الهيئة مما يحول تدون تسلمهم تلك العقود إلي الآن. أما المشكلات اليومية مثل محمد عيسوي غرق شوارع القرية بالصرف الصحي والقمامة فلم تعد مشكلة لأهاليها لاعتيادهم هذه الصورة باستمرار، ومعدية إدفينا والتي تنقل الركاب إلي مدينة مطوبس بكفر الشيخ مازالت تعاني الصدأ وتحميل ركاب أكثر من الحد المسموح
قصر الملك في ادفينا بمحافظة البحيرة و هو مقر كلية الطب البيطري جامعة الاسكندرية قصر الملك القصر الاول بنى فى عهد الخديوى اسماعيل كمنتجع ترفيهى والثانى بنى فى عهد الملك فؤاد وتم بناؤهما على الطراز الايطالى الفريد وجلبت الاعمدة الرخامية الخاصة بهما خصيصا من ايطاليا واستخدم فى بنائهما أيضا الاحجار والاعمدة الجرانيتية المصرية وبعض الكتل الاثرية الفرعونية المميزة وارضيات القصر مغطاة بالباركية الايطالى واستخدمت قطع من الرخام مختلفة الالوان منقوش عليها العمليات الحسابية لمعرفة مواعيد النوات والفيضان والامطار وتسعى المحافظة بالتعاون مع هيئة الاثار المصرية الى تحويل القصرين الى مزارين هامين ونقل كلية الطب البيطرى التى تشغل القصر حاليا
جامعة الإسكندرية تهدم قصر الملك فاروق بإدفينا
بعد صدور القرار الجمهوري رقم ٥٤٢ لسنة ١٩٧٤ بتحويل قصر الملك فاروق بإدفينا محافظة البحيرة إلى كلية طب بيطرى جامعة الإسكندرية، ولكونه يقع على أرض محافظة البحيرة فقد أرادت الحفاظ على القصر من الناحية الأثرية، بالرغم من وجود بعض التلفيات فيه من المرسى الملكي على نهر النيل، وعليه صدر قرار وزير الثقافة رقم ٢٣٣ لسنة ٢٠٠١ بضم القصر والمرسى الملكي إلى هيئة الآثار المصرية واعتبارهما تحت الحماية وللأسف تم تكسير سقف حمامي الدور الأول من القصر الشرقي وحوائطهما، وإزالة الأرضيات الرخام والحوائط من الطوب الثرى للقصر، وتبديلها بالبلاط القيشاني والسيراميك، دون إخطار هيئة الآثار..
في بداية يناير ٢٠٠٩ أمر العميد بإزالة سقف الحمام الشرقي للقصر، مع تكسير حائط الحمام والمطبخ وتبديل مواسير الصرف، مما يعتبر تغييراً لمعالم القصر!! الغريب أن الكلية قامت ببناء وحدة للجودة فوق سقف القصر مع تكسير في بعض من أجزاء السقف لبناء هذه الوحدة، مما يسيء للمظهر العام للقصر.. وتدخل مدير عام هيئة الآثار بالبحيرة وأوقف هذا العمل وأمر باتخاذ الإجراءات القانونية المتعلقة بهيئة الآثار والقصر..
مما هو جدير بالذكر قيام الكلية ببناء وحدة الجودة ثم إحلالها وبنائها في مكان آخر مما يعد إهداراً للمال العام، وقامت الكلية بقطع العديد من الأشجار ذات الطابع الخاص، والمهداة لقصر الملك من رؤساء الدول الأوروبية في عهد الملك فاروق، وبناء مبان مكانها! الأمر الذي يعد استهتاراً وعدم حفاظ على حديقة القصر.. علماً بأن الجامعة لم تكمل مبنى المستشفى الذي تركه المقاول عام ١٩٨٥ ورحل، وقد اعتمد لهذا المبنى ٢ مليون جنيه حينها!!.. نطالب بتحويل القصر إلى مزار سياحي، أو ضمه إلى إحدى كليات جامعة البحيرة، بالإضافة إلى فيلات الري بأرض القناطر المستغلة لسكن الأطباء بالكلية.. وقد ناقش المجلس المحلى لمركز رشيد بجلسته رقم ٥١ في شهر نوفمبر ٢٠٠٨ مشكلة القصر، وطالب بفصل القصر عن الكلية، بعد أن تعللت جامعة الإسكندرية بعدم وجود مكان للكلية بالإسكندرية!! نحن نطالب بتسليم القصر إلى محافظة البحيرة للتصرف والحفاظ عليه وعلى قيمته الأثرية.