خالد بيومى: تفاوض الإسماعيلى مع الحضرى يشعل نار التعصبالثلاثاء، 27 يناير 2009 - 22:46
مخاوف من زيادة التعصب بين جماهير الأهلى والإسماعيلى بسبب الحضرى
أكد خالد بيومى الخبير الكروى والمحلل الرياضى بقنوات راديو وتليفزيون العرب "art"، فى دردشة سريعة مع اليوم السابع أن ما يحدث من جانب إدارة الإسماعيلى بالتفاوض مع عصام الحضرى حارس مرمى المنتخب الوطنى وسيون السويسرى، يعتبر خطوة على طريق زيادة التعصب بين جماهير الأهلى والإسماعيلي، ولا يتطابق مع قواعد الاحتراف، لأن الحارس أخطأ فى حق ناديه القديم بالهروب منه، والآن تقوم إدارة الإسماعيلى بفتح الباب لعودته دون النظر لعواقب ضم الحضرى للإسماعيلى.
وتسأل بيومى قائلاً "ماذا لو كان حدث العكس وهرب لاعب مهم من نادى الإسماعيلى وتفاوض معه الأهلى؟! أعتقد أن الدنيا كلها كانت ستهاجم الأهلى وإدارته"، والكلام على لسان الخبير الكروى، وتتهم الإدارة الحمراء بأنها ضد المبادئ والقيم التى يشتهر بها النادى الأهلى.
وأضاف خالد بيومى، بأن تفاوض الإسماعيلى مع الحضرى تناقض واضح مع محاولات نبذ التعصب بين جماهير الناديين، لكن إدارة الإسماعيلى عندما بدأت فى التفاوض مع الحارس الدولى، لم تنظر لشىء سوى أن انضمام حارس بقيمة الحضرى للإسماعيلى إضافة كبيرة للفريق، ولم يأخذوا بعين الاعتبار رد فعل جماهير الأهلى تجاه فريق الإسماعيلى والعكس.
وطالب بيومى مجلس إدارة اتحاد الكرة، بوضع لوائح صارمة تمنع تفاوض الأندية مع اللاعبين الذين أساءوا لأندية أخرى، مثلما فعل اتحاد الكرة السعودى فى أزمة اللاعب السيراليونى محمد كالون، وكذلك اللاعب الأرجنتينى مانسوا بإصدارهم قراراً بعدم أحقية أى نادٍ فى المملكة التفاوض معهما، نظراً لأن كلا اللاعبين أثارا الفتن بين الأندية السعودية.
أما مشكلة إبراهيم سعيد لاعب الإسماعيلى مع ناديه والمثارة حالياً، أكد بيومى أن اللاعب أخطأ كثيراً عند مهاجمته لرئيس النادى على الهواء فى القنوات والمحطات الإذاعية، وأن اللاعب لو له حق لدى النادى، فعليه إتباع الطرق الشرعية من خلال إدارة النادى أولاً، ثم اتحاد الكرة، وأخيراً الاتحاد الدولى، ولكن أن تنتقل المشكلة من داخل النادى إلى وسائل الإعلام "فهذا أمر خاطئ"، كما أن اللاعب سيكون الخاسر الأكبر فى المشكلة، "لأنه بابتعاده عن تدريبات فريقه سيقل مستواه، وبالتالى لن يعود للمنتخب فى ظل المشاركات الدولية العديدة المهمة التى يقبل عليها منتخبنا الوطنى من كأس العالم للقارات، وتصفيات كأس العالم، ومن ثم المشاركة فى كأس العالم فى حالة الصعود بأذن الله".
وعلق المحلل الرياضى الشهير خالد بيومى على قرار إدارة الإسماعيلى ببيع الغينى جونسون، بأنه قرار خاطئ، لأن اللاعب ملتزم مع الفريق منذ عدة مواسم، ولم يطلب الرحيل، ولكن الإدارة قررت بيعه تنفيذاً لرغبة المدير الفنى البرازيلى للفريق ريكاردو، رغم أن اللاعب من الدعائم الأساسية فى الفريق، كما أن مركزه يعانى من نقص شديد، وهو الوسط المدافع.
والأغرب، ولا يزال الكلام على لسان بيومى، لأن الإدارة قررت بيع جونسون لشراء المدافع داريو كان، وتساءل، "هل الإسماعيلى فى حاجة لمدافعين فى ظل وجود إبراهيم سعيد ومعتصم سالم وإبراهيم يحيى وشريف عبد الفضيل والسعدونى؟!"، وقال بيومى إنه من الأفضل أن يتم التعاقد مع مهاجم بدلاً من التعاقد مع مدافعين، مضيفاً أن المقابل المادى الذى سيدفعه الإسماعيلى للهلال السودانى فى شراء داريو كان كبيراً، وهو 700 ألف دولار، كما أن اللاعب سيتقاضى 150 ألف دولار فى الموسم الواحد، أى ما يوازى تقريباً 800 ألف جنيه، وهو ما قد يثير الفتنة بين صفوف الفريق، خاصة فى خط الدفاع، لأن معتصم سالم يتقاضى 600 ألف جنيه فقط، وكذلك شريف عبد الفضيل، الأمر الذى سيثير غيرة المدافعين.
وأخيراً اختتم بيومى تصريحاته، مؤكداً بضرورة وجود لجنة كرة فى النادى الإسماعيلى لتكون حلقة الوصل بين الفريق ومجلس الإدارة، لاتخاذ قرارات صائبة تصب فى مصلحة الفريق، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة الحالى لا يستطيع السيطرة على الفريق بوجه خاص، كما أن ريكاردو المدير الفنى للفريق لم يثبت نجاحه حتى الآن.