عدد الرسائل : 891 العمر : 47 الموقع : perfspot.com/koky4u5000 تاريخ التسجيل : 06/08/2011
موضوع: ألبوم صور العائلة المالكة المصرية4 السبت 12 مايو 2012 - 22:24
فى يوم 11 فبراير سنة 1920 صدر بلاغ سلطانى يعلن فيه مجلس الوزراء بميلاد الامير فاروق ، وعم الفرح فى البلاد وتم اطلاق 21 طلقة ، كما منح موظفى الحكومة والبنوك اجازة كما تم العفو عن بعض المسجونين وكذلك توزيع الصدقات على الفقراء .
هذا وقد اهتم الملك فؤاد بتربية ابنه فاروق بدرجة مبالغ فيها من الحرص ، حيث جعله محاصر بدائرة ضيقة من المتعاملين معه ، وكانت تلك الدائرة تضم امه واخواته الاميرات بالاضافه الى المربية الانجليزية ( مس اينا تايلور ) ، وقد كانت تلك المربية صارمة جدا فى التعامل مع الامير الصغير ، وكانت متسلطة لدرجة انها كانت تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلى فيما يختص بتربية فاروق ، ولم يكن لفاروق فى تلك المرحلة ايه صداقات من اولاد الامراء او الباشوات ، وقد كان هذا خطأ جسيما اذ انه كان من المهم فى تلك الفترة ان يكون له اصدقاء فى مثل سنه يتعاملون ويلعبون معه ، مما اعطى الفرصه لبعض المقيمين فى القصر للتقرب من الامير الصغير ، وكانوا لايرفضون له طلبا ، بالاضافه الى انهم كانوا يفسدون ماتقوم به المربية الانجليزية من تعليمات وتوجيهات تتعلق بالامير الصغير .
وكان الملك فؤاد الاول ينتهز اية فرصه ليقدم الامير الصغير الى الشعب الذى سيكون ملكا عليه بعد ذلك ، فقد اصطحبه معه فى عده مناسبات كان اولها فى حفل المرشدات فى النادى الاهلى ، وذلك فى 7 ابريل سنة 1932 وكان عمر فاروق وقتها 12 عاما ، وقد نصب الامير فاروق بعد ذلك فى 26 ابريل سنة 1933 كشافا اعظم .
كما اناب الامير فاروق عن والده الملك فؤاد عندما كان مريضا لحضور حفلة رسمية كان قد اقامها سلاح الطيران البريطانى فى 23 فبراير سنة 1934 ، وكذلك فى افتتاح مؤتمر البريد الدولى فى عام 1934 ، وقد ابلى الامير فاروق وقتها بلاء حسنا فى كافة المناسبات التى قد حضرها .
وكانت بريطانيا تتابع الامير فاروق وتطورات حياته ، فهو ملك المستقبل الذى يحتك وبشكل مباشر بالثقافة الايطالية من خلال والده ومن خلال الحاشية الايطالية المقيمة بالقصر والمحيطه بالامير الصغير ، والتى فى نفس الوقت لها تأثير على الملك الاب ، وخاصة رئيس الحاشية الايطالية ( ارنستو فيروتشى ) كبير مهندسى القصر ، وعندما كبر الامير فاروق قليلا بدأت بريطانيا تطلب ان يسافر الى بريطانيا ليتعلم فى كلية ( ايتون ) وهى ارقى كلية هناك ، الا ان صغر سن الامير فاروق فى ذلك الوقت ومعارضة الملكة نازلى كانت تعطل تلك ذلك ، فأستعيض عن ذلك بمدرسين انجليز ومصريين ، وقد كانت بريطانيا تهدف من وراء ذلك الى ابعاد الامير الصغير عن الثقافة الايطالية التى كانت محيطه به بشكل دائم .
مهد الملك فاروق فى الطفولة
الملك فاروق مع الملكة نازلى فى مرحلة الطفولة
الامير فاروق مع مربيته
الامير فاروق وخطواته الاولى
الامير فاروق بملابس الكشافة
عندما بلغ الامير فاروق سن الرابعة عشر كرر ( سير مايلز لامبسون ) طلبه على الملك فؤاد بضرورة سفر الامير فاروق الى بريطانيا ، بل واصر على ذلك بشدة رافضا ايه محاولة من الملك فؤاد لتأجيل سفره حتى يبلغ سن السادسة عشر ، الا ان الملك فؤاد لم يستطيع ان يرفض هذه المرة ، فتقرر سفر فاروق الى بريطانيا ولكن دون ان يلتحق بكلية ( ايتون ) ، بل تم الحاقة بكلية ( وولوتش العسكرية ) ، ولكن نظرا لكون فاروق لم يكن قد بلغ الثامنة عشر وهو احد شروط الالتحاق بتلك الكلية ، فقد تم الاتفاق على ان يكون تعليم الامير الشاب خارج الكلية على يد مدرسين من نفس الكلية .
هذا وقد رافق الامير فاروق خلال سفره بعثه مرافقة له تم تكوينها برئاسة ( احمد باشا حسنين ) ليكون رائدا له ، والذى سيكون له دورا كبيرا فى حياته بعد ذلك ، بالاضافة الى عزيز المصرى كنائبا لرائد الامير وكبيرا للمعلمين ، بالاضافة الى عمر فتحى حارسا للامير وكبير الياوران فيما بعد ، وكذلك الدكتور عباس الكفراوى كطبيب خاص ، وصالح هاشم استاذ اللغة العربية بالاضافة الى حسين حسنى باشا كسكرتير خاص .
وقد كان وجود احمد باشا حسنين كمرافق للامير فى رحلته عاملا مساعدا للامير على الانطلاق ، فقد شجعه على الذهاب الى المسارح والسينما ومصاحبة النساء ، وكذلك لعب القمار ، بينما كان عزيز المصرى دائم الاعتراض على كل تلك التصرفات ، وكان يحاول بكافة الطرق ان يجعل من فاروق رجلا عسكريا ناجحا ومؤهلا حتى يكون ملكا قادرا على ممارسة دوره القادم كملك لمصر ، وكان فاروق بالطبع بحكم ظروف نشأته القاسية والصارمة كان يميل الى احمد باشا حسنين ويرفض ويتمرد على تعليمات واوامر عزيز المصرى .
فى تلك الفترة واثناء وجود الامير فاروق فى بريطانيا للدراسة كان المرض قد اشتد على الملك فؤاد ، وقد اصبح على فراش الموت ، وقد بدأت القوى السياسية تستشعر حالة الملك المريض ، وبدأت تستعد لما بعد ذلك ، وبالطبع كانت بريطانيا من اكثر القوى السياسية قلقا على الوضع ، فأقترحت تشكيل مجلس وصاية مكون من ثلاثة اعضاء هم الامير محمد على توفيق وهو ابن عم الامير فاروق ، وقد كان ذو ميول انجليزية ، وكان يرى دائما انه احق بعرش مصر ، والثانى هو توفيق نسيم باشا رئيس الوزراء الاسبق وهو من رجال القصر ، والثالث هو الامام الاكبر الشيخ المراغى .
وعندما علم الامير فاروق بشدة مرض والده الملك فؤاد ورغبته فى ان يرى ابنه فطلب العودة الى مصر لرؤية والده ، ووافقت بريطانيا بعد تردد على عودة فاروق الى مصر فى زيارة ليعود بعدها لأستكمال دراستة ، الا انه وقبل ان يسافر فاروق الى مصر لرؤية والده ، كان والده الملك فؤاد الاول قد لقى ربه ، وذلك فى 28 ابريل سنة 1936 .
وبوفاة الملك فؤاد انطوت صفحة هامة فى تاريخ مصر الحديث ، لتبدأ بعدها صفحة جديده من صفحات تاريخ اسرة محمد على باشا مؤسس الاسرة العلوية .
[size=18]
[size=9]بوف اة الملك فؤاد انطوت صفحة هامة فى تاريخ مصر الحديث ، لتبدأ بعدها صفحة جديده من صفحات تاريخ اسرة محمد على باشا مؤسس الاسرة العلوية .
عاد الامير فاروق الى مصر فى 6 مايو سنة 1936 ، وهو التاريخ الذى اتخذ فيما بعد التاريخ الرسمى لجلوسه على العرش ، ونصب ملكا على البلاد خلفا لوالده الملك فؤاد الاول ، وذلك وفقا لنظام وراثة مصرى وضعه الملك فؤاد بنفسه بالتفاهم مع الانجليز .
ونظرا لكون فاروق كان قاصراً ولم يبلغ بعد السن القانونية فقد تم تشكيل مجلس وصاية برئاسه ابن عمه الأمير محمد على بن الخديوي توفيق شقيق الملك فؤاد الأول ( الذى اصبح وليا للعهد ) وكان سبب إختياره هو من بين أمراء الأسرة العلوية بأنه كان أكبر الأمراء سناً ، وعضوية محمد شريف صبرى باشا ، وعزيز عزت باشا ، واستمرت مدة الوصاية مايقارب السنه وثلاث شهور إذ أنّ والدته الملكة نازلي خافت بأن يطمع الأمير محمد علي بالحكم ويأخذه لنفسه ، فأخذت فتوى من المراغي شيخ الأزهر آنذاك بأن يحسب عمره بالتاريخ الهجري ، وأدّى ذلك إلى أن يتوّج فاروق ملكاً رسمياً بتاريخ 29 يوليو 1937 ، وتم تعيين الأمير محمد علي باشا ولياً للعهد وظل بهذا المنصب حتى ولادة ابن فاروق الأول أحمد فؤاد .
وقد استقبل الشعب المصرى كله الملك الشاب استقبالا رائعا نابعا من قلوب المصريين الذين احبوا الملك الشاب ، وكانت القلوب كلها تعطف عليه لحداثة سنه ولوفاة ابيه وهو بعيد عنه وفى بلاد غريبة ، واستبشروا بقدومه خيرا بعد عهد ابيه الذى كان ينظر اليه على انه ملك مستبد وموال للانجليز ، بالاضافة الى كون فاروق هو اول ملك مصرى يتولى الحكم منذ عهد الفراعنة .
عاد فاروق ملكا على مصر وهو لايزال شابا صغيرا ، مقبلا على الدنيا بكل مباهجها سعيدا بما اتاه الله من ملك وجاه .
الامير فاروق يصل الى ميناء مارسيليا فى قطار خاص وترى فاروق يحى مستقبليه بينما البوليس الملكى يؤدى التحيه العسكريه وهو فى طريقه الى الباخره النيل التى تقله الى ارض الوطن
الامير فاروق يصعد الى الباخرة النيل للعوده الى الوطن وفى الخلف احمد حسنين باشا وخلفه احمد مدحت يكن باشا
فى صبيحة يوم الاربعاء 6 مايو 1936 وصل الامير فاروق الى ارض الوطن قادما من انجلترا حيث كان يتم تعليمه ليخلف والده على عرش مصر وفى الخلف احمد حسنين باشا
الامير فاروق بعد اثناء وصوله الى قصر راس التين ويرى فى الصورة امامه احمد حسنين باشا وخلفه سعيد ذو الفقار باشا وقد اصطف الحرس الملكى لتأدية التحيه للامير فاروق
الامير فاروق لدى استقباله بعد وصوله من انجلترا
الامير فاروق يحى الجماهير التى اصطفت لتحيته فى شوارع القاهرة ، ويجلس بجواره فى العربة على باشا ماهر
الملك فاروق وعلى باشا ماهر لدى وصوله سراى عابدين بعد عودته من انجلترا عقب وفاة والده الملك فؤاد
الامير فاروق فى شرفة قصر عابدين لأول مرة بعد عودته من انجلترا وبجانبه على باشا ماهر وفى الخلف سعيد باشا ذو الفقار كبير الامناء
محاولة استكمال الدراسة :
بعد عودة فاروق الى مصر وتولى مجلس الوصاية القيام بوظائفه ، طلب الامير محمد على من احمد حسنين ( بك ) اعداد برنامج دارسى للملك فاروق لكى يقوم بأستكمال دراسته التى لم يستكملها بالخارج ، على ان يوافيه بعدها بتقارير دورية عن انتظام سير هذه الدراسة ، وطلب احمد حسنين ( بك ) من حسين باشا حسنى تولى هذه المسئولية ، الذى شرع بدوره فى وضع برنامج الدراسة المطلوب بالاشتراك مع احمد حسنين ( بك ) .
وكان السير ( مايلز لامبسون ) المندوب السامى البريطانى قد رشح شاب انجليزى واسمه مستر ( فورد ) لتدريس اداب اللغه الانجليزية ، وكذلك لتدريب الامير الشاب فى بعض الالعاب الرياضية ، الا ان الامير الشاب لم يكن مرحبا بذلك الرجل الانجليزى لكونه كان مرشحا من المندوب البريطانى .
الاحتفال بتنصيب فاروق ملكا على مصر
مظاهر الاحتفال بتنصيب فاروق ملكا على مصر
ويذكر الدكتور حسين حسنى باشا السكرتير الخاص للملك فاروق فى كتابه ( سنوات مع الملك فاروق ) ، عن الاحتفال بتنصيب الملك فاروق فيقول ( ولقد كانت حفلات تولية الملك عيدا بل مهرجانا متواصلا لم تر البلاد له مثيلا من قبل ، ولم يسبق ان ذخرت العاصمه بمثل مااحتشد فيها خلالها من جموع الوافدين اليها من اقصى انحاء البلاد ومن الخارج للمشاركة فى الاحتفاء بالملك الشاب ، او لمجرد رؤية موكبه للذهاب الى البرلمان ولتأدية الصلاة ، او لحضور العرض العسكرى ، او لأجتلاء الزينات التى اقيمت فى الشوارع والميادين وعلى المبانى العامه والخاصة ، كما شهد القصر فيها مالم يشهده من قبل من ازدحام فاضت به جوانبه وجوانب السرادق الكبير الذى اقيم فى ساحته لأستقبال المهنئين يوم التشريفات التى امتدت ساعتين اطول مما كان مقدرا لها ، وظل الملك خلالها واقفا على قدميه لمصافحة كل فرد من المهنئين مما جعله يطلب فترة قصيرة للراحة ، وفضلا عن ذلك فأن ممثلى تلك الجموع من مختلف الفئات والهيئات دعوا الى حفلة الشاى التى اقيمت بحديقة القصر فى اخر ايام الحفلات ، واخذ الملك يتنقل بين الموائد المختلفه لتحية المدعوين قبل ان يأخذ مكانه على المائده الكبرى وسطهم ، وقد كان سعيدا كل السعادة بما تم على يده من فتح جديد فى تقاليد القصر وما كان يحوطه به الشعب من مظاهر وتجاوب معه ) .
فاروق يمارس سلطاته الدستوريه كملكا على مصر :
تولى فاروق حكم مصر وبدأ فى ممارسة سلطته كملك على البلاد ، وذلك وسط ظروف صعبة ، متمثله فى احتلال جاثم على انفاس المصريين ، بالاضافه الى حياة سياسية مليئه بالاحداث الساخنة .
فوجد فاروق نفسه فى بحر عميق لم تسعفه فيه قلة خبرته بالحياة السياسية ولم يستطيع ان يحافظ على عرشه وكونه ملك لأكبر دولة اسلامية ، فوقع اسيرا لنزواته متأثرا بمن حوله من رجال الحاشية الذين لم يكن لهم هدف الا افساد الملك الشاب ، وتحقيق اكبر استفاده ممكنه منه ، تلك الحاشية التى نسب اليها افساد الملك منذ توليه العرش حتى سقوطه .
الزواج الاول للملك فاروق :
الملك فاروق والملكة فريدة وزواج لم يكتب له النجاح
تزوج الملك فاروق بالملكة فريدة فى 20 يناير سنة 1938 ، وذلك بعد قصة حب جمعت بينهما وخاصة بعد رحلة اوروبا فى سنة 1937 ، حيث كانت تلك الرحلة سببا فى تعميق العلاقه بين الملك الشابة وبين ملكة المستقبل .
وقد كان ثمرة ذلك الزواج هو ثلاثة بنات هن الاميرات فريال وفوزية وفادية ، الا ان الملكة فريدة لم تنجب ابناء ذكور ، وقد كان هذا مبعث خلاف بينها وبين الملك الشاب الذى كان يحلم بولد ذكر يكون وريثا للعرش من بعده .
وفى 17 نوفمبر سنة 1948 وقع الطلاق بين الملك فاروق والملكة فريدة .
الزواج الثانى للملك فاروق ووصول ولى العهد :
الملك فاروق والملكة ناريمان وولى العهد وحلم لم يتحقق
تزوج الملك فاروق بالملكة ناريمان صادق فى 6 مايو سنة 1951، وذلك بعد ان وقع عليها الاختيار لتكون ملكة المستقبل ، وانجبت ا لملكة ناريمان للملك فاروق الولد الذى كان يتمناه ، وذلك فى 16 يناير سنة 1952 ، وقد كان المولود ذكرا كما كان يتمنى الملك فاروق ، ليكون وريثا لعرش مصر من بعده ، الا ان هذا الوليد لم يسعد او يهنأ بكرسى العرش الذى كان والده يتمناه له ، اذ قامت ثورة يوليو بعد ولادة وريث العرش بحوالى ستة اشهر فقط ، وبذلك لم يتحقق الحلم الذى طالما حلم به الملك فاروق ، وهو ان يكون ابنه هو وريثا لعرش مصر من بعده .
ثورة يوليو 1952 ونهاية الحكم الملكى :
استمر حكم فاروق مدة سته عشر سنة إلى أن أرغمته ثورة 23 يوليو 1952 على التنازل عن العرش لإبنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة اشهر ، فى تمام الساعة السادسة والعشرون دقيقة مساء يوم 26 يوليو 1952 غادر الملك فاروق مصر على ظهر اليخت الملكي المحروسة ( وهو نفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله عن الحكم ) وأدى الضباط التحية العسكرية وأطلقت المدفعية إحدى وعشرون طلقة لتحية الملك فاروق عند وداعه ، وكان في وداعه اللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار و الذين كانوا قد قرروا الاكتفاء بعزله ونفيه من مصر بينما أراد بعضهم محاكمته و إعدامه كما فعلت ثورات أخرى مع ملوكها .
فاروق فى المنفى :
وبعد تنازله عن العرش ورحيلة عن مصر مصطحبا معه بناته الثلاثة من الملكة فريدة ، وزوجته الملكه ناريمان والامير الصغير احمد فؤاد ، أقام فاروق في منفاه بروما عاصمة إيطاليا ، وعاش حياته فى المنفى كملك مخلوع عن عرشه ، حياة بها الكثير من الالام والصعاب ، الام فراقه لمصر التى احبها واختار ان يفارقها راضيا ودون ان يسمح بأراقة دماء اى مواطن مصرى من اجل الحفاظ على العرش ، بالاضافه الى الصعاب التى قابلها خلال منفاه حيث لاحياة هادئه ولا استقرار ، اذ انه وبعد وصوله الى منفاه بثلاثة اشهر تقريبا دبت الخلافات بينه وبين زوجته الملكة السابقة ناريمان ، وزادت بينهم المشاكل والخلافات ، حتى عادت الملكة السابقة الى مصر برفقة والدتها اصيلة هانم تاركة معه الامير الصغير ( احمد فؤاد ) ، ثم مالبث ان طلبت الطلاق بعد وصولها الى مصر ، حتى حصلت عليه فى عام 1954 .
رحيل الملك فاروق :
جنازة الملك فاروق فى ايطاليا
توفى الملك فاروق فى ايطاليا سنة 1965 بشكل مفاجىء ، وقد قيل انه قد تم اغتياله بالسم فى احد المطاعم بواسطة احدى الفتيات التى كانت ترافقة ، وكانت بناته الاميرات قد طلبن من الحكومة المصرية ان يدفن فى مصر ، الا انه تم الرفض فى البداية ، الا ان الحكومة المصرية وافقت بعد ذلك ، وذلك بعد ان قالت بناته انه ان لم يدفن فى مصر فسيتم دفته فى المملكة العربية السعودية ، وبالفعل تم احضار الجثمان الى مصر ، ولكن الحكومة المصرية لم تسمح بدفنه فى مدافن الاسرة العلوية بمسجد الرفاعى كما كان قد اوصى الملك فاروق قبل وفاته ، وتم دفته فى احد المدافن الخاصة بالاسرة ، الا انه وبعد ان تولى الرئيس السادات مقاليد الحكم فى مصر بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر ، طلبت بناته من الرئيس السادات تنفيذ وصية الملك السابق بأن يدفن بمدافن الاسرة بمسجد الرفاعى بجوار والده واجداده ، ووافق الرئيس السادات على ذلك بالفعل ، وتم نقل جثمان الملك فاروق من مدفنه الى مدفنه الحالى بمسجد الرفاعى[/size]