وبدأ الإخوان .. يتصرفون كحكام..!

وبدأ الإخوان .. يتصرفون كحكام..! مرشدهم العام .. استقبل كارتر .. والسفير الفرنسي.. وتصريحاتهم .. تؤكد أنهم أصحاب القرار..!

.. أما مظهر شاهين .. "فحّايته .. حّاية"!!
يعني إيه .. يقود مظاهرة من مسجد عمر مكرم.. احتجاجاً علي استدعائه للتحقيق..!
إذا كان "الإمام" يتبع سياسة لي الذراع..
فما بالنا بالمأمومين ..؟!
ألا تلحظون أن الإخوان المسلمون بدأوا يتصرفون.. وكأنهم قد أصبحوا حكاماً بالفعل..؟!
أي
حديث عن الاقتصاد ولابد أن يكونوا هم "محوره" الأساسي.. وأي تصور للمرحلة
القادمة.. لايخلو من آرائهم.. ولايبتعد عن حدود نظرياتهم..!
حتي "إتفاقية كامب ديفيد".. خضعت بدورها لقراراتهم المستقبلية.. وكيف أنهم سوف يلتزمون ببنودها إلي ان يقضي الله أمراً كان مفعولا..!
طبعاً.. لديهم الحق كل الحق.. بعد أن حصلوا علي النسبة الأغلب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة..!
وبالتالي
.. لا يجوز لأية فئة أخري.. أو جماعة.. أو حزب من الأحزاب أن يعترض علي ما
يفعلون فطالما ارتضينا الديمقراطية.. منهجاً.. وسلوكاً.. ووسيلة.. وغاية
لا مناص من احترام كافة جوانبها.. وكل ما تسفر عنه من نتائج.. وما يترتب
عليها من آثار..!
***
من هنا .. يمكن القول .. إن السعادة غمرت..
"الإخوان المسلمون" عندما استقبل مرشدهم العام د. محمد بديع يوما.. الرئيس
الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر" وبعده سفير فرنسا بالقاهرة..!
وليس
القصد أبداً.. أنهم لم يكونوا يتوقعون استقبال رئيس أمريكي سابق أو حال..
أو سفير من السفراء.. بل لأن تحركاتهم الآن.. قد أصبحت تجري في العلن..
وعلي مرأي ومسمع من أفراد المجتمع كلهم.. الأمر الذي طالما افتقدوه في
الماضي!
نعم.. لقد سبق أن أجري معهم "الأمريكان".. اتصالات عديدة علي
مدي السنوات الماضية.. لكن جميعها.. اتسمت بالسرية.. والخوف والحذر سواء من
جانبهم.. أو من جانب من جاءوا إليهم.. يتقربون.. ويسمعون.. وأيضا يؤيدون..
ويؤازرون!
***
كذلك.. لقد بات الإخوان يتحدثون في الاقتصاد.. بالضبط
مثل حديثهم في السياسة.. فهم يرون.. أن الدنيا ستكون "وردية".. عقب توليهم
السلطة.. وإن لم يقدموا حتي الأن الخطط والوسائل اللازمة لدفع عجلة
الاقتصاد.. ومواجهة مشكلة البطالة.. وكيفية حث الناس علي العمل والانتاج
بما يؤدي الي انخفاض معدلات التضخم.. ومعها القضاء علي زيادة الأسعار..!
***
ربما
كل ذلك سابق لآوانه.. لكن ما داموا قد اعتبروا أنهم في الطريق الي مرحلة
اتخاذ القرارات ينبغي أن يكشفوا لنا عما ينتوون انتهاجه خلال المرحلة
المقبلة.. عسي أن تطمئن قلوبنا.. ونتفاءل بأن بعد العسر يسراً.. اللهم إلا
إذا كانوا يخشون أن يتورطوا في عرض صوره غير الصورة.. مما يعرضهم لحساب
الجماهير.. أو بالأحري الابتعاد عنهم..!
***
مثلاً الاجتماعات فيما بينهم لا تكاد تتوقف بسبب أمرين أساسيين:
* أولاً : رئيس مجلس الشعب .. والوكيلان.
* ثانيا : رئيس الوزراء..!
حتي
الان.. يوجد بينهم من يفضل السيطرة علي هيئة مكتب البرلمان بأكملها..
بينما يري آخرون.. ضرورة الاحتفاظ بمنصب الرئيس وأحد الوكيلين ليبقي مقعد
الوكيل الثاني من نصيب آخر من الفصائل.. مثل الوفد.. أو الكتلة.. أو
غيرها..!
وفيما يتعلق برئيس الجمهورية.. فهم حتي الان يؤكدون أنهم
لايساندون أحدا ممن أعلنوا عن ترشيح أنفسهم.. مما يعطي انطباعا بأنه حينما
يحين الوقت.. فسوف يوضحون موقفهم في هذا الصدد..!!
***
تبقي حكاية الشيخ الأفندي "مظهر شاهين".. الذي جعلت منه الأحداث زعيما سياسيا.. وليس خطيبا دينيا..!
لقد قررت الهيئة التي يتبعها.. وهي وزارة الأوقاف التحقيق معه لسبب أو لآخر.. وبكل المقاييس.. يبقي بريئا حتي تثبت إدانته..!
لكن
أن يحرض المصلين في المسجد المعين به إماما علي الخروج في مظاهرة بعد صلاة
الجمعة.. احتجاجاً علي سياسة الوزارة تجاهه.. فهذا مايتعذر فهمه..!
ألا
يعلم الشيخ مظهر بأن ما نعاني منه حاليا هي سياسة لي الذراع.. حيث يفرض
أصحاب المطالب الفئوية.... إرادتهم بالقوة.. ومعهم المعتدون علي الأراضي
الزراعية والذين يرفضون اخلاءها.. والمتشاجرون مع بعضهم البعض داخل القري
والمدن.. الذين يعطلون سير القطارات.. ويحرقون "اطارات الكاوتشوك"..
ويحرقون أسلاك الكهرباء..!
أمثال هؤلاء.. ينبغي علي "مظهر شاهين" وغيره
أن يحثوهم علي اتباع سواء السبيل.. لكن أن يصبح واحدا منهم بحيث يتحول إلي
"محرض".. فذلك ما لايمكن قبوله.. ومالا يستساغ منه!!
***
صدقوني ..
ثورة 25 يناير.. لم تعد في حاجة إلا أن تتحرر من راكبي الموجة الذين قفزوا عليها.. وآن الأوان.. للتخلص منهم..!!
وبدأ الإخوان .. يتصرفون كحكام..! 13210