سبق صحفى
عدد الرسائل : 2092 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 13/02/2009
| موضوع: يحدث في مصر الآن ودموع التماسيح الأربعاء 18 فبراير 2009 - 9:21 | |
| لقد بكيت عندما رأيت الطبيب الفلسطيني عز الدين أبو العيش، الذي فقد بناته الثلاث بقصف الجيش الإسرائيلي، عندما شاهدت أبا وقتلت بناته الثلاث انفجرت باكيا، تلقيت الكثير من الرسائل الكلامية في المحمول من اصدقائي، قلت لنفسي: لا يمكن الثبات في وجه هذا، نحن نجلس ونبكي، لقد كان المشهد ممزقا، سألت نفسي : هل اطلق أحد من أبنائنا النار علي الفلسطينيين عن عمد؟ قد يكون خطأ، ونحن نفحص هذه الأخطاء، إن الجندي الإسرائيلي ابن الثانية والعشرين من عمره عندما اطلق النار علي الأعداء، كان يدافع عن حياته وعن مواطنيه، ورغم هذا فإن الكلام مؤلم ويمزق القلب'.ابتداء أنا ضد النقل عن العدو.. | واعتباره مرجعا ولكني أقول إن ما سبق كان جزءا من الاكاذيب الرهيبة التي أدلي بها ايهود أولمرت إلي جريدة معاريف بعد عدوانهم الوحشي البربري علي غزة، وأنا لا أنقل عنه لاعجابي به، ولا لأني صدقته، ولكن لأنني جلست أتأمل ما بعد الحرب عندنا وعندهم، هم يقومون بحملة واسعة لتلافي أي ردود فعل علي ما فعلوه بنا، الإرهابية تسيبي ليفني تزور الدول الأوربية دولة دولة، لتضمن عدم مساءلة جنود جيشهم عن التجاوزات التي قاموا بها خلال هذه الحرب اللعينة، وتقف في المؤتمرات الصحفية وتعلن هذا، وإعلانها معناه أنهم كانوا أكثر وحشية من النازيين والفاشيست، ومن نيرون عندما أحرق روما، وأنهم يدافعون عن القتلة ويضمنون عدم محاكمتهم في أية لحظة، وحتي رئيس الوزراء المنصرف الذي سيترك منصبه قريبا بسبب الفساد، يحاول أن يبدو إنسانا، مع أن الحيوان أكثر إنسانية منه، ومع أنه شارب دماء من الدرجة الأولي ومن سيأتي بعده سيكون أكثر عدوانية منه، لسبب أن وضعنا لا يمنعهم من ممارسة أي تجاوزات ضدنا، هم يفعلون هذا ونحن لا نمارس إلا الخلاف والاختلاف حول كل شيء وجميع الأمور، ونحاول العودة بالقضية إلي المربع رقم واحد، إلي المرجعيات الأولي التي تجاوزتها القضية منذ سنوات تتعدي النصف قرن، فانظر إليهم وانظر إلينا لتري الفارق الضخم بيننا وبينهم. |
| |
|