تتعلق أحلام وقلوب جماهير ومسئولي الزمالك اليوم بأقدام لاعبي الفريق الأول لكرة القدم عندما يحل ضيفا علي المصري باستاد بورسعيد في الخامسة مساء.. ضمن منافسات الأسبوع الثامن عشر للدوري الممتاز.. وهو اللقاء الذي يعد بمثابة الفرصة الأخيرة لنجوم القلعة البيضاء لنفض الأتربة من عليهم والدفاع عن أنفسهم أمام الرأي العام الكروي وليس الزملكاوي فقط في ظل الانكسارات الأخيرة وسلسلة الهزائم التي يمر بها النادي بشكل غريب ومثير لأول مرة.
المواجهة بالفعل حياة أو موت.. إما أن تكون حياة لجهاز ولاعبي ومسئولي الزمالك من جديد أو موتا للجميع ودعوة إلي حركة تطهير واسعة وحاسمة ومحسوبة تخرج بالفريق من النفق المظلم.. وتدق أعناق من تسبب في هذه الكارثة الكروية التي تمر بها إحدي أهم وأعرق القلاع الرياضية في الشرق الأوسط وليس بمصر وحدها.. وهذه هي الحقيقة المرئية والمعترف بها أمام الجميع اليوم بعد أن تقهقر البطل السابق إلي المركز الثامن برصيد 21 نقطة.. وهو نفس رصيد منافسه أيضا مع فارق الأهداف لصالح أصحاب الأرض.
السويسري ميشال دي كاستال المدير الفني للزمالك يدخل اللقاء بتغييرات جديدة حيث يعتمد علي عبدالواحد السيد حارس المرمي الأمين ومن أمامه هاني سعيد ومحمود فتح الله وعمرو الصفتي إلي جانب أحمد غانم وعلاء علي.. ويتقدم محمد أبوالعلا وعلاء كمال وشيكابالا في الوسط تحت رأسي الحربة عبدالحليم علي وشريف أشرف "محمد المرسي".. ويحتفظ المدير الفني بالعديد من الأوراق علي دكة البدلاء ويتوقف قرار الدفع بها علي سير اللقاء.. وركز الخواجة في التدريبات الأخيرة علي الكرات العرضية والتمرير السريع والتحول من الدفاع إلي الهجوم.
كما ركز المدير الفني السويسري علي ضرورة التمركز السليم للاعبي الفريق وخاصة في الدفاع لتفادي كافة المشاكل التي تعرض لها الفريق في مباراته السابقة أمام الاتحاد السكندري في الأسبوع السابع عشر.. وحذر كاستال لاعبيه من الابتعاد عن التعليمات والواجبات الخاصة بكل منهم أو حتي التأثر بكل ما يدور حولهم في المدرجات.. وأكد أن اللقاء قد يكون الفرصة الأخيرة لبعضهم للبقاء في تشكيلة الزمالك حتي نهاية الموسم الحالي.
يترقب الجميع داخل مجلس الإدارة نتيجة اللقاء اليوم بعد أن لوح البعض بالاستقالة أو إجراء تغيير جزئي في الجهاز الفني باستقدام مدير للكرة الأقرب لها هو محمود سعد مدير قطاع الناشئين.. كما أن الخسارة تعني تقطع كل الطرق أمام المدير الفني السويسري للوصول إلي عقل وقلب جماهير الزمالك.. بخلاف وقوع النادي في مستنقع جديد من نوعه علي اسم الزمالك.. كلها خسائر ونتائج تعتبر بمثابة الجرم الكبير الذي شارك فيه الجميع في حق مدرسة الفن والهندسة.
أما المجري بيشكي المدير الفني للمصري ومعه طارق سليمان المدرب العام فهما علي علم تام بأن الزمالك لم يعد الفريق المخيف.. وأنهم ليسوا أقل من غيرهم من فرق الدوري لتحقيق نتيجة إيجابية معه خاصة وأن اللقاء علي أرضهم وبين جمهورهم.. ولكنهم علي علم أيضا بأن انتفاضة البطل "المريض" قد تظهر في أي وقت وأمام أي فريق وأن المصري قد يكون هذا الفريق بأي شكل من الأشكال.. لذلك يعتمد الجهاز الفني علي التوازن بين الدفاع والهجوم والتركيز علي الهجمات السريعة لاستغلال المساحات الواسعة في دفاع الزمالك وتهديد مرمي الضيوف.. يعتمد الجهاز الفني للمصري علي مجموعة من الأوراق الرابحة منها الحارس جورج أواه وشديد قناوي وعاشور الأدهم وأكوتي منساه وإبراهيم الهلالي ومحمد الجباس ووجيه عبدالعظيم.. ويتمتع المصري بميزة التحول السريع من الهجوم للدفاع والعكس وقوة خط وسطه بخلاف المؤازرة الجماهيرية المتوقعة للاعبين في ستاد بورسعيد