تواصل نيابة أول المنصورة تحقيقاتها حول مقتل السعيد السيد على الميكانيكى بمحطة قطار المنصورة، والمتهم فيها إسماعيل صالح الشهاوى أمين شرطة السكة الحديد، والذى أمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق.
وطعن عبد الرحمن عبد ربه المحامى على تقرير الطب الشرعى، وطلب عمل تقرير بعيدا عن إدارة الطب الشرعى بالمنصورة والتى دائما ما تجامل الشرطة فى تقاريرها ، وأضاف "مع أننى طلبت إعادة تشريح الجثة قبل دفنها وعمل تقرير طبى آخر إلا أن ضغوطا قد مورست على أهل الضحية للإسراع فى الدفن لعدم عمل تقرير آخر، وهو ما استجاب له أهل الضحية بعدما أقنعوهم أنهم سيكونون السبب فى توقف حركة القطارات بمحطة المنصورة، حيث إن زملائه يرفضون عودة القطارات للعمل قبل عمل تقرير جديد".
وأكد عبد الرحمن أنه لن ينتظر تقرير الطب الشرعى لأن لديه شهودا يؤكدون الواقعة وتعرض المجنى عليه للضرب من أمين الشرطة، منهم 4من زملاء المجنى عليه فى تحقيقات النيابة، كما أن الجميع أكد تلقيه ضربات بالأيدى والأرجل وبعدها تم اقتياده لقسم شرطة السكة الحديد لاتهامه بالتعدى على أمين الشرطة، الذى أخذه ليكمل جريمته بل ويحرر محضر ضده ولكنه فارق الحياة.
وتعيش أسرة السعيد حالة شديدة من الحزن لخبر وفاته، ولم يصدقوا ما حدث إلى الآن، ويعيشون فى حالة ذهول خاصة زوجته "نادية مصطفى بشير"، والتى تعتمد على زوجها اعتمادا كليا فى تدبير شئون حياتها وحياة أبنائها وتجلس الآن فى بيتها بقرية محلة زياد مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ولا تردد إلا " حسبنا الله ونعم الوكيل" و "عليه العوض ومنه العوض".
أما ابنه محمود والذى يبلغ من العمر 26 سنة ويعمل بمشغل تطريز بمدينة المحلة، فقد كان يجهز أوراقه للسفر لإحدى الدول العربية بعد أن ضاق به العيش فى مصر، وكان والده يساعده وأعطى له المبلغ اللازم للحصول على تأشيرة السفر، والتى كان ينتظرها فى نفس توقيت الحادث، أما الآن وقد تغيرت الظروف فلا يدرى ماذا يفعل وخصوصا أنه الابن الاكبر لوالده.
كان محمود يريد السفر حتى يساعد والده فى زواج أخيه مصطفى (21 سنه)، والذى لا يزال جنديا بالقوات المسلحة وله أخت وحيدة قد تزوجت.
وخرج ظهر أمس الأول الآلاف من قرية محلة زياد والقرى المجاورة وزملائه فى العمل لتشييعه من مسجد القرية بعد صلاة الظهر فى وجود عدد من مسئولين المحلة، بينما لم يظهر مسئول واحد من محافظة الدقهلية وهى التى وقع بها الحادث