الأزمة المالية تؤثر سلبا على حفل جوائز الأوسكارالجمعة، 20 فبراير 2009 - 17:07
الأزمة المالية تؤثر على جوائز الأوسكار
ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن الميزانية المخصصة لمراسم حفل توزيع جوائز أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الأمريكية "الأوسكار" تراجعت بشكل كبير خلال العام الجارى، حتى أن شركات الإنتاج التى تأمل فى الحصول على إحدى جوائز الأوسكار خلال دورتها الحادية والثمانين المقررة، والمقرر أن تعلن الأحد المقبل فى لوس أنجلوس، خفضت من المبلغ المعتاد لها والذى تراوح العام الماضى بين 10 إلى 15 مليون دولار أمريكى.
ولا يعود هذا التراجع فى الميزانية إلى الأزمة الاقتصادية فقط، ولكن ذلك يعكس حقيقة أنه لا يوجد تقريبا بين كبار المتنافسين على جوائز الأوسكار من حقق تأثيرا كبيرا فى شباك التذاكر، حتى بعدما كان من المفترض نظريا أن يؤدى ترشيحهم لجوائز الأوسكار إلى دفع الملايين من هواة مشاهدة الأفلام السينمائية إلى السعى لمشاهدة أفضل ما أنتجته السينما خلال عام كامل.
وحده فيلم "سلامدوج مليونير" أو "المليونير المتشرد" الذى حقق أرباحا متزايدة منذ الإعلان عن ترشيحات الأوسكار الشهر الماضى، حتى أن فيلم "ذا كيورياس كيس أوف بنيامين بوتون" (حالة بنيامين بوتون الغريبة) الذى تلعب بطولته كيت بلانشيت وجوليا أرموند وبراد بيت، قد حقق انتعاشة متواضعة ومقتضبة فى مبيعات التذاكر قبل أن يتراجع إلى متوسط إيرادات الشباك.
ولا ينذر هذا الاتجاه بخير بالنسبة لنوع الأعمال الدرامية التى هيمنت على الأوسكار خلال السنوات القليلة الماضية، حتى ولو كانت تلك الأعمال ساهمت فى تراجع أهمية الحدث فى قائمة اهتمامات العامة والتقديرات التليفزيونية.
ومع كامل الاحترام للجميع، فإن الجماهير لن تلتفت إلى شاشة التليفزيون لمشاهدة مليسا ليو أو ريتشارد جينكينز يتنافسان على جائزة أفضل ممثلة وممثل، فإن أغلب المعجبين لا يهتمون بأفلام مثل "ذا ريدر" "القارئ" أو "داوت" "الشك" أو "فورست ونيكسون" التى تتنافس على جائزة أفضل فيلم.
فبعد كل شئ، ألن تصبح الأوسكار، إذا ما استبعدت أفلام جماهيرية مثل "بلاك نايت" "فارس الظلام" عمليا من المسابقة، أشبه بمنافسة لأفلام السينما الأكاديمية؟ وهذا هو رأى الكثيرين فى هوليوود الذين استشعروا ميلا للابتعاد عن الأفلام التى فضلتها لجان التحكيم فى الأوسكار خلال الأعوام الماضية، وبدلا من ذلك تعتزم شركات الإنتاج العمل على تعزيز جودة أفلامها ثم الدفع بها بقوة إلى لجان تحكيم الأوسكار، بحسب قول بيت هاموند الصحفى الذى يغطى الأوسكار لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز".
وتحاول أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الأمريكية أيضا معالجة هذا "الانحراف فى مزاج" الأوسكار باستخدام أدوات أخرى، حيث نقضت تقليداً عمره 80 عاما باختيار النجم السينمائى هيو حاكمان لإحياء الحفل بدلا من اختيار ممثل كوميدى كما دأبت على ذلك فى الماضى. وتعهد المنتجون أيضا بتقديم نوع جديد من العروض، وحذروا المرشحين أنهم يجب أن يتوقعوا الكثير من المفاجآت ليلة الإعلان عن جوائز الأوسكار، ولكنهم كانوا حريصين على عدم الكشف عن الكثير من التفاصيل بخصوص هذه التغييرات. باستثناء الإشارة إلى أن الحدث سيكون أقوى من حيث السرد من المعتاد.
من جانبه، كان جاكمان أقل حرصا على الكتمان، حيث تعهد بأن يكون مسرح توزيع الأوسكار أكثر حميمية وسيشبه "النادى الليلى لأحلامكم