ولاء بسيونى
عدد الرسائل : 543 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 10/02/2009
| موضوع: بالحذاء والكتاب والصاروخ الثلاثاء 24 فبراير 2009 - 22:43 | |
| بعد أن رشق الصحفي العراقي منتظر الزيدي الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بالحذاء عندما ذهب إلي بغداد في آخر زيارة له إليها قبل نهاية ولايته لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ونقلتها وكالات الأنباء والفضائيات علي الهواء مباشرة في أول رشق لسياسي في التاريخ بالحذاء.. وقبل أن تغيب هذه الحادثة عن الذاكرة بعد رحيل الرئيس الأمريكي السابق رشق إمام مسجد يمني وزير الأوقاف اليمني في حفل يشابه رشق الرئيس الأمريكي السابق | بالحذاء، ولكن الرشق في هذه المرة كان بشيء أرقي وأكثر احتراما من الحذاء فقد رشق إمام المسجد وزير الأوقاف بالكتب والمطبوعات الورقية. فقد رشق معجب الصهبوس خريج معهد العلوم الشرعية باليمن ويعمل إمام مسجد وزير الأوقاف اليمني القاضي حمود الهتار بحزمة من الكتب والمطبوعات أثناء إلقاء الوزير كلمته في افتتاح مؤتمر الإعلام المعاصر بين حرية الرأي والإساءة إلي الدين الذي كانت تستضيفه العاصمة اليمنية صنعاء بمشاركة ٢١ دولة وبحضور رئيس الوزراء اليمني والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وتناثرت الكتب والمطبوعات وأصابت الوزير وسقط الميكروفون وحدثت فوضي في المكان وألقي القبض علي معجب في صنعاء بنفس إجراء القبض علي منتظر الزيدي في بغداد وتحويله إلي التحقيق ايضا مثل سابقه صاحب عملية رشق بوش بالحذاء. وكما يبدو أن واقعة الرشق بالحذاء في بغداد أثارت الاهتمام بأسلوب التعبير عن الرأي في مواجهة رئيس دولة تحتل بلد الصحفي الراشق فإن واقعة الرشق بالكتب والمطبوعات تثير الاهتمام بأسلوب التعبير عن الرأي في مواجهة وزير الأوقاف في مؤتمر حول الإعلام المعاصر بين حرية الرأي والاساءة إلي الدين وإن لم نعلم موقف الوزير من القضية حتي نعلم ايضا موقف إمام المسجد منه ولكن الكتب والمطبوعات أكرم كثيرا من حذاء بغداد الذي استهدف وجه الرئيس الأمريكي إلا أن الواقعتين تعتبران واقعتي تعبير عن الرأي وإن اختلف السلاح. ومن المعروف أن التعبير عن الرأي بالرشق من الفلسطينيين ضد الإسرائيليين قد بدأ بالحجارة من أطفال الانتفاضة الأولي والثانية والثالثة وعندما كبر الأطفال الفلسطينيون وصاروا شبابا اصبح الرشق بالصواريخ المصنعة محليا قبل الرشق بالصواريخ المهربة وأصبحت عمليات الرشق بالحجارة والانتفاضة مقاومة وطنية في مواجهة حرب إسرائيل ضد غزة وكلها تعبير عن الرأي وإن اختلف العنوان واختلف سلاح الراشقين. |
| |
|