[url=
][url=https://servimg.com/view/13349805/87][img]
https://i.servimg.com/u/f74/13/3أوصى المشاركون في المؤتمر الاستثنائي للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب الذي استضافته رابطة الكتاب الاردنيين على مدى اربعة ايام خلال الاسبوع الماضي ، في المؤتمر الصحفي الذي عقد في الرابطة اول امس وشارك فيه رئيس الرابطة سعود قبيلات ورئيس الاتحاد العام محمد سلماوي بتداول السلطة وعدم احتكارها وخاصة ما يتعلق بمنصب الامين العام للاتحاد وضرورة العمل الجماعي في جو ديمقراطي ، يتيح التعبير عن الاراء وفي اطار من الحرية والشفافية وتحقيق العدالة.
واكد المؤتمر في ختام اجتماعاته على أهمية الحريات العامة ، وعلى رأسها حرية الكاتب في التعبير والنشر والنظر للوطن العربي بوصفه وحدة واحدة والتمسك بقضاياه الاستراتيجية اصافة الى الاهتمام بحقوق الملكية الفكرية للكاتب العربي والتمسك بالشفافية ضماناً لتعديل المسار عند أي انحراف.
ودعا المؤتمرون جميع الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات الأدبية العربية ، أن تحذو حذو الاتحاد في تضمين قوانينها ولوائحها هذه المبادئ ليكون الأدباء نموذجاً يحتذى ، وقدوة لغيرهم من المنظمات في بلادهم.
وجاء في توصيات المؤتمر "أن قضية فلسطين هي القضية المحورية في الوطن العربي ، وان الاتحاد يتمسك بالثوابت في القضية الفلسطينية وأهمها حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ، والعودة إلى أرضه السليبة" ، وكما ادان الممارسات الصهيونية على الأرض الفلسطينية ، وتجاه المواطنين العزل ، "ويدين بكل حزم الحصار الإسرائيلي لغزة ، ومحاولات التجويع والقهر التي يمارسها الكيان الصهيوني لتركيع الشعب الفلسطيني. ومحاولاته لتهويد القدس ، وهدم الأقصى" داعيا "الأشقاء في فلسطين الى نبذ الفرقة والانقسام ، لأنهما لن يفيدا سوى العدو المتربص بهم وبأرضهم".
وطالب المؤتمرون الدول العربية إلى المشاركة الجادة في الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 ، في البلدان العربية ، دون الذهاب إلى القدس المحتلة ، اتساقاً مع القرار الذي اتخذه المكتب الدائم في اجتماعه بتونس في هذا الصدد في حزيران 2008 ، ليكون هذا الاحتفال تأكيداً جديداً على تمسك العرب بأرضهم المقدسة ، وإصرارهم على عودتها كاملة إليهم.
واشاد المؤتمر المقاومة العراقية للاحتلال الأمريكي ، ويشيع المؤتمرون الرئيس الأمريكي بوش دون أسى ، ويعتبرون أن اعتداءه على العراق العربي الشقيق وتدمير منشآته ، ونهب بتروله ، وسرقة آثاره وممتلكاته الثقافية ، يعتبرون كل هذا نقاطاً سوداء في تاريخ العلاقات العربية الأمريكية ، ولن يغفروا أبداً لبوش ولا لأمريكا ما فعلوه بأرض الرشيد ، وعاصمة العباسيين ، وبلاد النخيل السامقة.
وناشد أعضاء المؤتمر الأشقاء العراقيين السعي نحو إعادة الوحدة باعتبارها صمام الأمان لوطنهم ، والسمو على كل ما ينميه ويغذيه الاحتلال من نزعات دينية وطائفية ومذهبية وعرقية ، مؤكدين أن كل هذا يصب في صالح العدوة ويصيب الوطن في القلب ، ويعرقل مسيرة الوطن نحو المستقبل.
ويستنكر المؤتمرون ما يحاك ضد السودان الشقيق من مؤامرات تستهدف حريته ووحدته واستقلاله ، بتأجيج نيران الفرقة بين أبناء الوطن الواحد في إقليم دارفور.
وحيّا المؤتمر المساعي السودانية لحل مشكلة دارفور عبر المؤتمر القومي ، ويطالبون الاخوة السودانيين بألا يقدموا الذرائع لأعدائهم للتدخل في شئونهم الداخلية ، وانتهاك حرمة أرضهم ، وتنفيذ مخططاتهم للسيطرة على خيرات بلادهم والتحكم في مقدراتها.
وينظر المؤتمر بعين القلق لما يقوم به العدو الصهيوني تجاه لبنان ، واستمرار احتلاله للأراضي اللبنانية. ويدين انتهاكه لحرمته من خلال الخروقات اليومية المتمادية لأجوائه ، ويطالب المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانبه في مواجهة الممارسات الصهيونية الوحشية ، وسعياً لحل مشكلة القنابل العنقودية التي خلفتها الحرب في كل مكان ، وتصيب الأبرياء يومياً. ويعلن المؤتمرون موقفهم إلى جانب المقاومة اللبنانية الباسلة ، مؤكدين أنها السبيل الأول للحرية.
وكما ادان المؤتمرون الضغوط التي تمارس ضد الدول العربية ، وعلى رأسها سورية التي تقود الولايات المتحدة الأمريكية حملة عنيفة لاتهامها ببناء مفاعل نووي في الكُبر ، كما يطالبون بانسحاب الاحتلال الصهيوني من الجولان ومزارع شبعا وكل الأراضي العربية المحتلة.
وطالب المؤتمرون الملوك والرؤساء العرب بضرورة الإسراع نحو تحقيق الوحدة الاقتصادية ، وإنشاء السوق العربية الموحدة ، ويدعون أصحاب رؤوس الأموال العربية للاستثمار في البلاد العربية ، ليتمكنوا من مواجهة الكساد العالمي ، والأزمات التي يمكن أن تصيب بلادهم في ظل الوضع القائم ، الذي يرتبط فيه الاقتصاد العربي بأوروبا وأمريكا أكثر مما يرتبط بالتعاون العربي.
وعقدت على هامش المؤتمر ندوة في الجامعة الاردنية بعنوان: "النص المسرحي العربي.. واقع وآفاق" ناقشت واقع النص المسرحي في الوطن العربي ، وجوانبه المشرقة وهمومه التي تحول دون انطلاقه ، واستشرفت آفاق المستقبل مؤكدة على أهمية المسرح في تحقيق التنمية ، وتأكيد الهوية ، وضرورة التجريب وصولاً إلى الجديد والمبتكر ، ودعوا المشاركون في الندوة ان يعنى الاتحاد باصدار دورية متخصصة في النص المسرحي وتوفير قاعدة باينات بكتاب النص المسرحي وتوفير منح للمبدعين في كتابة النص المسرحي واضافة مادة التربية المسرحية الى مناهج وزارة التربية والتعليم.