كيف يتوارى اللاعب الكبير ابو تريكة عن الأنظار حين بدأت الفواصل الغنائية للفنانة خالدة الذكر نانسى عجرم أو لمطرب الأجيال سعد الصغير وذلك فى حفل تكريم المنتخب الوطنى فى القاهرة ودبى؟!
هذا عدم تقدير للفن الأصيل وجليطة وقلة ذوق ودروشة.
وقبل أن يقذفنى أحدكم بطوبة أو بأى شىء فى متناول يده، أدعوكم إلى التمهل قليلا. فهذه ليست كلماتى أنا وإنما كلمات الكاتبة إقبال بركة المذكورة أعلاه.
وتختتم الكاتبة كلماتها مؤكدة على أن حصار الفن الجيد و خنقه والتحريض على نبذه هو الذي افسح المجال للفن الردئ وليس الحل في الانسحاب علنا وبشكل استعراضي عندما يهل علينا أي مطرب وانما في تشجيع الفن الراقي والاقبال على كل ما هو جميل وممتع وراق وإعطاء المثل لمحبينا في الذوق والكياسة المعروفة عن المصريين
وأنا لا أدرى كيف تتمتع تلك الكاتبة بكل هذه المقدرة على التطاول على لاعب كبير وخلوق مثل أبو تريكة وتحميله مسئولية حصار الفن الجيد وإفساح المجال للفن الردىء، والرغبة فى الاستعراض والجليطة والدروشة؟!!
وهل نانسى عجرم وسعد الصغير مثالان للفن الجيد؟!
ثم من هى لتفرض الوصاية على أبو تريكة أو غيره وتملى علينا مايجب أن نشاهده ومالا يجب؟!
وهل انتهت كل الموضوعات والقضايا الهامة فى حياتنا، فلم يبق إلا التفرغ لسماع نانسى عجرم ومشاهدة سعد الصغير؟!
أننى أشعر بالأسى كلما قارنت بين اهتمامات تلك الكاتبة التى ترأس تحرير مجلة نسائية كبيرة وبين اهتمامات الكتاب والباحثين فى الغرب
فبينما تفرد الكاتبة مقالا كبيرا للتطاول على أبو تريكة وحريته الشخصية فى مشاهدة أو عدم مشاهدة ما يريد، ينشغل الباحث الهولندى فان دير هوفي بدراسة التأثير النفسى لقراءة القرآن الكريم ويكتشف أن قراءة القرآن الكريم خاصة حرف ال هـ فى كلمة الله تعالج أصعب الأمراض النفسية وتبعث على هدوء الأعصاب لدى الإنسان
ومن المؤكد أن ذلك الباحث لو كان عربيا لتطاولت عليه الكاتبة واتهمته بالدروشة والاستعراض ببحثه، ولدعته إلى الاهتمام بمشاهدة نانسى عجرم والرقص على أنغام سعد الصغير حتى يساهم فى تشجيع الفن الأصيل!!