أطلقت مغنية تونسية شهيرة أغنية تأخذ شكل مرثية عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في الذكرى الثانية لاعدامه.
فقد بثت اذاعة موزاييك التونسية الخاصة يوم الاثنين الاغنية لاول مرة والتي تحمل عنوان "الوريد" وتدوم 20 دقيقة أدتها المغنية نوال غشام التي اشتهرت في تونس وعدة بلدان عربية منذ مطلع التسعينات باغان رومانسية ووطنية وتراثية ايضا.
وتقول كلمات الاغنية "لو كان نلقى من يطول وريدي..يحكم علي اعدام يوم عيدي" "نلقى قاضي يحكم علي اعدام..نمشي راضي" "وسلموا لامي جميع اغراضي..علي يقطعو التشهيد" "ينسى العرب ويدير راسا (رأسه) برأسي".
ولحن الاغنية الملحن الليبي خليفة الزنيطني وكتبها الشاعر الليبي المعروف علي الكيلاني الذي كتب ايضا كلمات اغنية "وين الملايين ..الشعب العربي وين" والتي اشترك في غنائها أمل عرفة وجوليا بطرس وسوسن الحمامي.
وقال الكيلاني لصحف تونسية محلية في وقت سابق انه اختار غشام لاداء هذه الاغنية لانها برأيه "شجاعة ومناضلة" مضيفا انها هي الصوت الذي يمكن ان يبلغ اغنية مثل هذه.
وقالت غشام في مقابلة مع رويترز "هذه الاغنية هي تعبير عن ما أحسه أغلب العرب والمسلمين حين أعدموا صدام يوم عيد الاضحى".
وأثار اعدام الرئيس العراقي السابق يوم عيد الاضحى منذ نحو عامين جدلا واسعا واحتجاجات في صفوف فئات واسعة من العرب.
لكن هذه اول مرة تطلق فيها أغنية ذات نفس ملحمي عن اعدام صدام.
وتقول المغنية التونسية التي اشتهرت باداء اغان مثل "راجيت" و"عيني يا للا" انها لاتهدف من خلال هذه الاغنية الى تحقيق ربح وانها لم تفكر بتاتا في هذا الجانب.
وأضافت انها تتوقع ان تحقق انتشارا ورد فعل ايجابيا في كل الاقطار العربية لان "الشعوب العربية والشعوب الحرة في العالم كله تؤيد ما اقوله في كلمات الاغنية".
وتابعت متحدثة "لا يمكن ان ننسى انهم ذبحونا في يوم العيد قبل ان نذبح أضاحينا" مضيفة انها تعتقد ان هناك اجماعا عربيا على ان صدام وقف سدا منيعا في وجه امريكا ولم يخن بلاده بصرف النظر ان كان متسلطا ام لا اثناء حكمه.
وأشارت غشام التي سبق لها ان ادت اغاني مثل "اكتب اسمك يا بلادي" و"مطلوب اناضل ونقاتل" و"وخياني في الوطن العربي" الى ان "رسالة الفن الحقيقية ليست عاطفة ورقصا وتصفيقا فقط بل ايضا التزام تجاه ما يجري حوله في وطنه وامته".
وبدأت غشام تصوير الاغنية على شكل كليب. ومن المنتظر ان تبدأ الفضائيات العربية بثه خلال الفترة المقبلة.