وهذا الحديث نبهنا على أمرين:
الأول: أن اليهود هم مصدر هذه الرذيلة وأساسها من قبل، كما كانوا مروجيها من بعد . فتش عن اليهود وراء كل فساد.
الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى هذا العمل " زورًا " ليشير إلى حكمة تحريمه فهو ضرب من الغش والتزييف والتمويه، والإسلام يكره الغش، ويبرأ من الغاش في كل معاملة مادية أو معنوية . " من غش فليس منا " مع ما ذكرنا من الحكم الأخرى.
إن لبس هذه الباروكة حرام، ولو كان في البيت، لأن الواصلة ملعونة أبدًا، فإذا كان في الخارج وليس على رأسها غطاء فهو أشد حرمة لما فيه من المخالفة الصريحة لقوله تعالى: (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) ولا يزعم أحد أن " الباروكة " خمار . وإذا كان هذا حرامًا على المرأة فهو على الرجل أشد حرمة من باب أولى.
ويرى فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر أن الأمر فيه خلاف ويرى بعض الفقهاء أنه يجوز للمرأة أن تلبس الباروكة إذا كانت من شعر صناعي طاهر لزوجها فقط وهذا بعد علمه وإذنه حتى لايكون هناك غش أو تدليس على الزوج ،أما الخروج بهذه الباروكة دون أن تغطيها المرأة ليراها الأجانب عنها فهذا لاخلاف في حرمته وإليك نص فتواه
الشعر المُستعار " الباروكة " ورد فيه أن امرأة قالت للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إن لي ابنة عُرَيِّسًا ـ تصغير عروس ـ أصابتها حصبة فتمزَّق شعرُها، أفأصِلُه ؟ فقال " لعنَ الله الواصلة والمُستوصِلة " رواه ومسلم .
وبعد كلام العلماء في شرح هذا الحديث وما يماثله نرى أن التحريم مبنى على الغِش والتدليس، وهو ما يُفهم من السبب الذي لُعنتْ به الواصلة والمُستوصِلة، ومبنيٌّ أيضا على الفتنة والإغراء لجذب انتباه الرجال الأجانب. وهو ما أشارت إليه بعض الأحاديث بأنه كان سببًا في هلاك بني إسرائيل حين اتّخذه نساؤهم. وكن يَغْشَيْنَ بزينتِهِنَّ المجتمعاتِ العامّة والمعابد كما رواه الطبراني .
هذا ، وجاء في كتب الفقهاء : أنَّ لبس الشعر المستعار حرام مطلقًا عند مالك ، وحرام عند الشافعيّة إن كان من شعر الآدمي، أو شعر حيوان نجِس، أما الطاهر كشعر الغنم وكالخيوط الصناعيّة فهو جائز إذا كان بإذن الزوج، وأجاز بعضهم لبس الشعر الطبيعي بشرطين: عدم التدليس وعدم الإغراء، وذلك إذا كان بعلم الزوج وإذنه، وعدم استعماله لغيره هو.
والله أعلم
* انتهت فتوى الشيخ القرضاوي واذا كان الاسلام قد حرم الباروكة على المرأة فهل يعقل ان يسمح بها للرجل ... ولواعظ ومفتي يتخذ من الاسلام وسيلة للارتزاق !!
*هذا بالنسبة لباروكة الشيخ عمرو خالد .... فماذا عن لحيته الحليقة الناعمة التي يعطرها ويلينها بدهونات فرنسية مشهورة اكثرها يصنع من شحوم الخنازير ّ!!
* روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خالفوا المشركين وفروا اللحى واحفوا الشوارب" .. ولهما ايضا " احفوا الشوارب واعفوا اللحى" ولمسلم عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خالفوا المجوس لانهم كانوا يقصرون لحاهم ويطولون الشوارب" ...وفي صحيح مسلم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:" امرنا باحفاء الشوارب واعفاء اللحى" ... وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:" يحرم حلق اللحية" وحكى ابو محمد ابن حزم الاجماع على ان قص الشارب واعفاء اللحى فرض على المسلم واستدل بحديث ابن عمر ( خالفوا المشركين احفوا الشوارب واعفوا اللحى) وبحديث زيد بن الارقم ( من لم يأخذ شاربه ليس منا).
* هذا نزر يسير مما ورد في السنة النبوية عن اللحية وبما انك - يا عمرو دياب - عفوا اقصد عمرو خالد شيخ من مشايخ المسلمين واشهر وعاظهم التلفزيونيين وصديق الملكة رانيا والشيخة فاطمة وسيدة تونس الاولى وبنات الامير الوليد بن طلال فهل لك ان تبين لنا السر في اصرارك على مخالفة سنة النبي بحلق وتنعيم لحيتك يوميا بآخر موديل من شفرات الحلاقة الفرنسية وتطهيرها بآخر موديل من كولونيا اليزابيث تايلور!!
* انت تحديدا من اكثر الناس حاجة لهذه اللحية ان لم يكن عملاً بالسنة النبوية ... فعلى الاقل لاقناع المشاهدين انك (ذكر) ... لان صوتك الحريمي الناعم واردافك الملفوفة وصدرك المنتفخ جعل الكثيرين يشككون في ( فصيلتك ).
* انا - مثلا- لست واعظا مع انني درست العلوم الاسلامية المتخصصة في الجامعة ومنها علوم التفسير ولم التقط الدين الاسلامي - مثلك - من حواري نادي الزمالك وكافتيريا نادي الجزيرة وبيوت الفنانات المعتزلات ... ومع ذلك التزمت بالسنة النبوية عشر سنوات كاملة اطلقت فيها لحيتي دون ان اتاجر بها..... ولم احلقها مؤخرا الا باوامر من الطبيب بعد ان اصابتني حساسية في الجلد ورّمت خدودي ونفختها وجعلتها مثل خدود نانسي عجرم .
* فهل امتناعك - يا عمرو - عن الالتزام بالسنة النبوية واطلاق اللحية ناجم عن سبب عجرمي مثلي ام ان اللحية لا تناسب بزنس الفضائيات ولا تتوافق مع شروط ممثلة الاغراء صفاء ابو السعود صاحبة المحطة الفضائية التي تطل حضرتك علينا من خلالها وقد اخفيت صلعتك بباروكة " حلال " .
* الواعظ لا يمكن ان يكون مقنعا الا اذى كان قدوة في شكله وعمله فكيف سيقتنع بك الاخرون وانت تتحدث اليهم عن الرسول وسنته وانت اول المخالفين لها.... ( الاخرون ) الذين اقصدهم هم الذين يفهمون الدين ولا تغرهم الباروكات والخدود اللامعة العجرمية وليس زبائن برامجك من المراهقين والمراهقات .
* قد تقول : ولكني - عمرو خالد - متخصص في النسوان وفتاويهم ولا اتحدث الا عن الحجاب ... والتنورة ... ومايوه البحر ... بل ونشرت مجلة روزاليوسف في احد اعدادها الاخيرة انك ذهبت الى شرم الشيخ لتعظ السابحين والسابحات وتحدثهم عن شروط المايوه الاسلامي ومواصفاته فهل هذا الذي تدعو اليه انت وصفاء ابو السعود دين جديد للمسلمين في زمن العولمة التي انت وصحبك من النسونجيين - من بتوع الفتوى كليب - من روّادها ؟
* قد تقول ان حلق اللحية سنة وليست فريضة ولكن لا تنسى يا فضيلة الشيخ الامرد الناعم صاحب الصوت الانثوي ان الله تعالى قال في كتابه العزيز الذي يبدو انك لا تقرأ فيه ( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة) وقال ( ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).
* حتى لو فوتنا لك حكاية اللحية هذه ... فكيف سنفوت لك حكاية الباروكة !!
* اللحية - يا هذا- لم يخلقها ربنا في الرجال دون النساء عن عبث فقد جمل الله الرجال بها بل ويروى من تسبيح الملائكة سبحان من زين الرجال باللحى وقال في التمهيد:" ويحرم حلق اللحية ولا يفعله الا المخنثون من الرجال".
* لقد شاهدت - يا شيخ - مقطعا من الدعاية التلفزيونية التي تقدمها للتعريف ببرنامجك الجديد " صناع الحياة " ... فدهشت من ركاكة لغتك وانت تخاطب الجمهور قائلا " تعالوا في البرنامج دوون .... ودوكهه .... والاية " ديت " ... الخ وقولك "الصوحابة" بدلا من الصحابة " بل وتتك على صوحابة بطريقة تذكرنا بشعبان عبد الرحيم وباقي الحشاشين من مطربي التلات ورقات... وهي عبارات قد نسمعها في افلام فيفي عبدو ولكن هل يعقل ان نسمعها من شيخ وواعظ !! ... هذا طبعا اذا جوزنا لك استخدام عبارة " صناع الحياة " لان صناعة الحياة هي للخالق وليس لك ولصفاء ابو السعود ومحطة ارت !!