وعود بتكملة البرنامج النووى الإيرانى
أجرت صحيفة الفايننشيال تايمز مقابلة مع حسين موسوى رئيس الوزراء الإيرانى بين عامى 1981 و1989 والمرشح للإطاحة بالرئيس الإيرانى الحالى محمود أحمدى نجاد فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى 12 يونيه القادم.
أكد موسوى أنه لن يتخلى عن البرنامج النووى الإيرانى إذا أصبح رئيسا للبلاد، ولكن ما سيؤكده للعالم هو أن بلاده ستسعى لإظهار ضمانات للتحقق من عدم تحويل التكنولوجيا النووية السلمية إلى أسلحة نووية.
وحول دور الزعيم الأعلى آية الله على خامنئى فى الفصل فى الملف النووى أوضح موسوى أن القرارات المتعلقة بالتكنولوجيا النووية، تقوم على أساس دقيق من الآراء على المستوى الوطنى ودور القائد الأعلى محدد للغاية.
وأضاف أن المسأله لا تتعلق فقط بالطرف الإيرانى ولكنها ستتوقف أيضا على الخطاب الأمريكى، فكلما كانت أمريكا واقعية حول حق إيران فى امتلاك تكنولوجيا نووية أمكن إيجاد أرضية صالحة للتوصل إلى حلول فى هذا الشأن.
وحول علاقاته بخامنئى والتى شهدت توترا فى الثمانينيات حينما كان رئيسا للوزراء، قال موسوى أن التوتر السابق كان بسبب مشاكل تخص بنية السلطة التى تم حلها بإصلاح الدستور فى 1989، وبعد أن أصبح خامنئى زعيم السلطة الدينية العليا فى البلاد باتت علاقاته مع غيره من المنظمات والمؤسسات، بما فيها الهيئات الحكومية، واضحة تماما، وبطبيعة الحال، فإن احتمال التعاون من أجل تقدم البلد أمر جيد جدا.
وتابع أن مقابلاتهما الأسبوع الماضى أسفرت عن نتائج إيجابية، فلقد تناول الطرفان اتصالات مكثفة نسبيا لمناقشة القضايا، فخامنئى لديه موقف محايد نحو المرشحين للانتخابات المقبلة، وفى حال فوز موسوى بالانتخابات قال إنه من الطبيعى تماما للزعيم الأعلى دعم أى حكومة تتقلد السلطة بدعم من أصوات الشعب ويمكن تعظيم هذا الدعم إذا كانت سياسات الحكومة قريبة من تلك التى للزعيم الأعلى.
وقال موسوى "أعتقد أن هذا البلد يمكن أن يدار على نحو أفضل وأكثر فعالية فى النواحى المالية والاقتصادية والثقافية والخارجية، ففى مجال السياسة الخارجية يمكن أن يكون لدينا علاقات أفضل مع العالم الذى هو بالتأكيد مهم جدا لمساعدة بلدنا فى العملية التنموية. ورفض رئيس الوزراء الإيرانى السابق إبداء رأيه فى مسألة تعرض البلاد لخطر كبير فى حال ما فاز نجاد بفترة ولاية ثانية فى الإنتخابات الرئاسية المقبلة.