التوازن والاعتدال فى تناول الغذاء منذ الصغر أهم الركائز لتفادى الإصابة بالسمنة
"أكثر المشكلات التى تواجهه هى انخفاض الوعى الثقافى الغذائى لدى الناس"، هكذا يرى د.مصطفى سارى استشارى ورئيس أقسام العلاج الطبيعى والتأهيل بالمستشفى القبطى بالمؤسسة العلاجية بالقاهرة وعضو الجمعية الأمريكية لدراسات وأبحاث السمنة.
فعلى الرغم من أن رؤيته التى اتجه لتنفيذها بقوة منذ تخرجه هى أنه قد حان الوقت لتغيير أسلوب الحياة والعادات الغذائية للناس وللمصريين خاصة، إلا أن المجتمع، وكما يقول، لم يتغير كثيراً، يضيف "التوازن والاعتدال فى تناول الغذاء ومنذ الصغر هو من أهم الركائز لتفادى الإصابة بالسمنة، فطبيب الرجيم يعانى كثيراً من أجل إقناع المريض بالسمنة بأن التراكم الذى حدث على مدار سنوات لا يمكن أن يتم التخلص منه فى أيام أو شهور، فالطبيب ليس لديه زر يضغط عليه ليتخلص الناس من السمنة.
ويقول أيضاً "أكون فى حيرة من أمرى عندما يأتينى مريض يعانى من ضعف إمكانياته المادية، وعدم قدرته على تناول نظام خاص بعيداً عن أسرته، ويزداد الأمر تعقيداً إذا ما كانت السمنة لديه تسببت فى إصابته بمرض ما، ووجب الالتزام بنظام لا تتحمله ميزانيته"، ويضيف د.سارى "من الطريف أن الريسيبشن فى عيادته شهد مشكلات بين المرضى فى الاستقبال، فالبدين يتضايق من الرشيق، وصاحب الإمكانيات العالية ينظر بإشفاق لصاحب الإمكانيات المتواضعة مما يثير الضغائن ومن ثم المشكلات التى كانت تتطور أحياناً إلى العراك!".