أكد الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر، أن الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، كاتب قصة متميز، بدأ حياته قاصا، وكان ينشر إنتاجه الأدبى فى المجلات الأدبية قبل أن يدرس القانون ويتحول إلى حجة فيه.
جاء ذلك فى الاحتفالية التى عقدها أمس، الثلاثاء، اتحاد كتاب مصر بمقره بالقلعة لتوقيع كتاب "المواجهة القانونية للإرهاب" للدكتور فتحى سرور، فى حضور جمهور كبير من السياسيين والمثقفين، على رأسهم عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية، ولكن عاب الحفل التزاحم الشديد، مما دفع سلماوى إلى القول بأن شعبية الدكتور فتحى سرور فى اتحاد الكتاب تضارع شعبيته فى حى السيدة"، كما منحه الاتحاد العضوية الشرفية.
وأهدى الدكتور سرور النسخة الأولى من كتابه إلى عمرو موسى أمين جامعة الدول العربية، ثم إلى المستشار حسن مهران والكاتب سيد يس وإبراهيم فوزى والمستشار حماد عبد الله، ثم إلى أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكتاب.
وتدافع معظم الحضور بعد ذلك للحصول على الكتاب الذى يوزع مجانا، كما تكرر نفس المشهد بعد الاحتفالية، عندما حاصره الإعلام فاندفع غاضبا ومتذمرا يحيط به الكاتب محمد سلماوى وبعض أعضاء الاتحاد.
الدكتور فتحى سرور، قال إنه شرف بالعضوية الشرفية لاتحاد الكتاب، قلعة الفكر والثقافة وأنه بدأ حياته كاتبا للقصة القصيرة وإن استمر مؤلفا من خلال العلوم التى يدرسها، مشيرا إلى إيمانه منذ طفولته بأن ما يعبر عنه الإنسان عن مكنون نفسه أو عن نفوس الآخرين لا يكون إلا من خلال حرية الرأى والتعبير الذى يعتبرها "ذاته" ومشوار حياته سواء عندما كان أستاذا بالجماعة أو محاميا أو برلمانيا.
وأكد سرور أن المواجهة القانونية للإرهاب لا تكون إلا بالمواجهة الثقافية، وأن شغله الشاغل فى الكتاب كان الإجابة عن سؤال مفاده هل ينتصر إلى من ينادون بمواجهة الإرهاب بالحرب، أم إلى سلطة وقوة القانون، متسائلا هل تصلح المواجهة بالحرب أسلوبا للانتصار على الإرهاب، وانتهى بنفى هذا الخيار والانتصار للقانون.
وأشار سرور إلى أن هذه المواجهة ظهرت بوضوح من خلال من نادى بتعذيب المشتبه فيهم فى جوانتنامو، وأنه رفض ذلك مؤكدا على المواجهة القانونية بقيم العدالة وحقوق الإنسان، إضافة إلى رفضه قول وزير داخلية فرنسا "سأواجه الإرهاب بالإرهاب"، لأن المواجهة الثقافية يجب أن تكون من خلال المواجهة القانونية.
وقال سرور تأليف هذا الكتاب أرهقنى، وأخذ من رصيد إجازاتى فى الصيف من أجل الوصول إلى هدفى، وقال إن شهر رمضان الماضى قضاه فى التأليف بدون سحور، وأسعده كثيرا أن يرى عمرو موسى وصديقه القديم المستشار حسن مهران فى حفل توقيع الكتاب