لماذا واجهت أغنى امارة عربية خطر الافلاس بسبب عجز شركة " دبي وورلد" عن تسديد الديون ، وما هو تأثير ذلك على الاسواق العالمية؟هل ستحل الكارثة بالاسواق المالية في البلدان الاخرى في الشرق الاوسط؟ هل يدل افلاس دبي على عدم فعالية تدابير مكافحة الازمة التي تتخذها مجموعة " العشرون الكبار"؟ هل يصح طرح السؤال حول ان افلاس دبي يجلب المنفعة الى أحد ما؟
معلومات حول الموضوع:
قبل بدء الإستقرار النسبي للإقتصاد العالمي توقع الكثيرون من الخبراء قدوم الموجة الثانية من الأزمة. ولاح في الأفق مرة اخرى خطر انهيار جديد في أسواق الأوراق المالية عندما واجهت دبي ، وهي من اغنى الإمارات العربية، خطر الإفلاس. فقد أبلغت مجموعة دبي العالمية اصحابَ سندات ديون المجموعة إرجاء الدفع وخدمة تلك السندات لستة أشهر. مبالغ ديون دبي ضخمة للغاية. الخبراء يقدرون ديون "دبي العالمية" بتسعة وخمسين مليار دولار، فيما يقدرون ديون الإمارة إجمالا بثمانين مليارا. الإشاعات حول افلاس مزعوم لدبي أطاحت بالأسواق والبورصات الأوروبية والآسيوية فورا، كما هبط بسرعة سعر صرف عملات البلدان ذات الإقتصاد الذي في طور النمو. وهبطت اسعار النفط ايضا. فيما اخذ سعر الدولار في الصعود. وبعد ان اعلن البنك المركزي في دولة الإمارات نيته في مساعدة دبي ماليا هدأ روع المستثمرين بعض الشيء ، واستقر الوضع في أسواق المال. الا ان الكثيرين من المحللين يتساءلون: ألن يغدو ما يوصف بالإفلاس المستتر في دبي نذير هزات مالية في بلدان أخرى