عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: جدو.. من "هاوى" غير مرغوب فيه إلى بطل قومى الثلاثاء 19 يناير 2010 - 1:50
يدين المنتخب المصرى بتأهله إلى الدور ربع النهائى فى النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة فى أنجولا حتى ٣١ يناير، إلى مهاجم الاتحاد السكندرى محمد ناجى «جدو»، الذى يعتبر ورقة رابحة عقد عليها مدرب الفراعنة حسن شحاتة آمالاً كبيرة فى حملته نحو إنجاز تاريخى يتمثل فى الظفر باللقب القارى للمرة الثالثة على التوالى. ولفت جدو الأنظار منذ مباراته الأولى فى الكأس القارية عندما دخل بديلاً لحسنى عبدربه، أفضل لاعب فى النسخة الأخيرة فى غانا، ونجح فى تسجيل الهدف الثالث الذى حسمت به مصر نتيجة مباراتها أمام نيجيريا ٣/١، وكرر جدو الإنجاز ذاته فى مباراة الأمس، أمام موزمبيق عندما دخل مكان لاعب وسط الزمالك محمود عبدالرازق «شيكابالا» وسجل الهدف الثانى على طريقة اللاعبين الكبار من تسديدة «طائرة» وبطريقة نصف مقصية مانحاً منتخب بلاده بطاقة الدور ربع النهائى. كان جدو عند حسن ظن مدربه شحاتة وجاء تسجيله الهدفين بمثابة رد «للمعلم» على كل من انتقد اختياره لمهاجم الاتحاد السكندرى ضمن التشكيلة النهائية المشاركة فى العرس القارى، وفضله على أسماء رنانة أبرزها مهاجم الزمالك أحمد حسام «ميدو» صاحب الخبرة الكبيرة فى الملاعب الأوروبية ومع أعتى الأندية فى القارة العجوز أياكس أمستردام الهولندى وروما الإيطالى، وزميله فى نادى العاصمة عمرو زكى. وأقامت وسائل الإعلام المصرية الدنيا ولم تقعدها عقب الإعلان عن تشكيلة المنتخب المصرى إلى أنجولا، خصوصاً اسم جدو على اعتبار أن خبرته المتواضعة فى الملاعب المحلية لن تمكنه من سلوك الأدغال الأفريقية، خصوصاً أن المنتخب سيفتقد قوته الضاربة والمتمثلة فى محمد أبوتريكة ومحمد بركات بسبب الإصابة ومحمد شوقى. لكن جدو نفسه لم يتأخر فى الرد على المنتقدين قبل العرس القارى، فبعد مباراته الدولية الأولى أمام مالاوى ودياً ١/١ فى القاهرة فى ٢٩ ديسمبر، سجل جدو أول أهدافه الدولية فى ثانى مباراة ودية أيضاً عندما أحرز الهدف الوحيد فى مرمى مالى فى الدقيقة ٦٥ فى ٤ يناير فى دبى قبل السفر إلى أنجولا. وعلى الرغم من ذلك، لم تقتنع الصحافة المصرية باختيار جدو، وشنت حملة هوجاء على شحاتة فى وقت أكد فيه الأخير أنه بحاجة إلى «مساندة شاملة من جميع مكونات الشعب المصرى من أجل رفع معنويات لاعبيه المهزوزة عقب الفشل فى تحقيق حلم ٨٠ مليون مصرى وهو التأهل إلى المونديال للمرة الثالثة فى التاريخ منذ عام ١٩٩٠. وكان الرد قوياً من «المعلم» شحاتة و«الواعد» جدو بعدما نجح الأخير فى تسجيل هدفين غاليين رافعاً رصيده إلى ٣ أهداف متتالية فى المباريات الثلاث الأخيرة، فتحول من «هاو غير مرغوب فيه إلى بطل قومى» تتصدر صوره صفحات الصحف المصرية. ويبدو أن جدو فى طريقه إلى تحقيق إنجاز شخصى مع منتخب بلاده فى هز الشباك، فهو نجح ٣ مرات فى ٤ مباريات خلافاً للأمر مع ناديه حيث سجل ٧ أهداف فقط فى ٤٤ مباراة. وقال جدو فى تصريح لوكالة «فرانس برس»: أنا سعيد جداً بما حققته، لا أريد الدخول فى جدال مع المنتقدين، لكنى هنا من أجل مهمة وطنية وأنا سعيد لقيامى بها على أحسن وجه. وأضاف: الدفاع عن ألوان المنتخب الوطنى شرف كبير بالنسبة لأى لاعب، وأنا فخور بذلك ومدين به إلى الجهاز الفنى الذى وثق فى إمكاناتى ومؤهلاتى على الرغم من قلة خبرتى، بالإضافة إلى زملائى لأنه لولاهم لما حققت ما حققته حتى الآن. معرباً عن أمله فى مواصلة «هز الشباك، ليس من أجلى بل بغية تحقيق هدفنا الأسمى وهو الحفاظ على اللقب للمرة الثالثة على التوالى وتعويض خيبة أمل المونديال».