[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]لقد أكدت أحداث انتخابات الشورى، أنه لا أمل فى الإصلاح السياسى فى ظل النظام الحالى، الذى أدمن التزوير، واغتيال الحريات العامة، فشهوة السلطة وعشق الكرسى، وإدمان الاستبداد، وحب المال، أعمى رجال السلطة عن حقوق هذا الشعب.
لذا أرى أن الحل لمعضلة الكبوة السياسية التى تعيشها مصر، تكمن فى تبنى قوى المعارضة، مشروعاً وطنياً تعبوياً يكون أساسه حث قوى الشعب، بمختلف انتمائها على الإيجابية السياسية، والمشاركة الفعالة فى الحياة السياسية، وكسر حاجز الخوف الذى عمقه النظام البوليسى فى نفوس الجميع.
كما علينا جميعاً أن نمارس كل وسائل الضغوط السلمية، ابتداءً من المظاهرات والإضرابات، والاعتصامات ونهاية بالعصيان المدنى السلمى، حتى نجبر النظام الحاكم على تعديل الدستور، خاصة المادة 76 و77، ويعود القضاة من جديد لحماية صناديق الانتخابات من أباطرة تزوير إرادة الأمة.
وعلى القوى السياسية أن تتناسى مشاكلها وخلافاتها، وتتحد على قلب رجل واحد، وتترفع عن إغراءات النظام لها بفتات المقاعد، سواء البرلمانية أو المحلية، فمصر تمر بأسوأ مراحل تاريخها السياسى، وتحتاج لقلوب تقطر حباً لها، وسواعد تزيل من طريق نهضتها وحل الفساد، ورجال يؤثرون مصلحة وطنهم على ما سواه.
فالصمت على الفساد السياسى الذى يظل مصر خيانة، وعدم المشاركة فى دفع سفينة الوطن للأمام، ومقاومة الاستبداد والديكتاتورية، أصبح ظلماً بيناً، وعلى الجميع أن يدفعوا فاتورة حب تراب أرض الكنانة مهما كانت باهظة.