التايمز البريطانية: مصر بدون مياه النيل ستكون صحراء جرداء
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: التايمز البريطانية: مصر بدون مياه النيل ستكون صحراء جرداء الأحد 6 يونيو 2010 - 4:22
>سد اثيوبيا الجديد اظهر بوضوح تراجع سيطرة مصر على النهر >المعاهدات القديمة بحاجة للتفاوض عليها لابعاد مخاطر وقوع صراعات
قالت صحيفة التايمز البريطانية إن نذر الحرب حول مياه النيل بدأت في الظهور بعد مطالبة دول المنبع في حوض النيل بحصص أكبر من المياه، مشيرة الى ان مصر تعتمد بالكامل تقريبا على مياه النيل فيما تحصل السودان على نحو ثلاثة ارباع امداداتها منه. وقالت الصحيفة في تقرير لها أمس بعنوان "سحب الحرب تتجمع بينما تطالب دول بحصة من النيل" ان مصر بدون مياه النيل ستكون صحراء جرداء، كما ان السودان سيضربها الجفاف. وتابعت الصحيفة ان موازين القوى بدأت تتغير الآن، بعد مطالبات الدول الاخرى بحقوق في مياه النيل، وسط تحذيرات من الصراع وفشل المحاصيل. وتابعت الصحيفة ان دول المنبع صاعدت خلال الفترة الاخيرة من مطالبها بحصة اكبر من المياة وانهاء الفيتو المصري على مشروعاتها على النهر. وتابعت التقسيم القديم لمياه النيل مثار توتر في المنطقة ويزيد المخاوف من حرب مياه قادمة. واشارت الصحيفة الى تصريحات الرئيس الراحل انور السادات قبل ثلاثين عاما والتي قال فيها ان: لم لن تذهب الى حرب جديدة الا حول المياة. كما اوردت تصريحات وزير الخارجية في الثمانينات بطرس غالي والتي قال فيها ان: الحرب المقبلة في المنطقة ستكون حول المياة لا السياسة. وتابعت الصحيفة انه منذ توقيع الاتفاقية الجديدة الشهر الماضي ردد المسؤولون المصريون الغاضبون هذه التصريحات. واوردت تصريحات وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط التي قال فيها ان مياه النيل هي مسألة امن قومي و"خط احمر" لا يجب تعديه. ونقلت الصحيفة في الاتجاه المقابل تصريحات رئيس وزراء اثيوبيا ميليس زيناوي التي قال فيها " لن تستطيع مصر أن توقف إثيوبيا أو تمنعها من بناء سدود على النهر، هذا تاريخ ولن يكون جزءا من الحل، فالحل ليس هو محاولة مصر أن توقف ما لا يمكن وقفه". وقال زيناوي "أعرف أن البعض في مصر لديهم أفكار بالية تستند إلى أن مياه النيل هي ملك لمصر وهي تمتلك الحق في كيفية توزيع مياه النيل، وأن دول المنبع غير قادرة على استخدام المياه لأنها غير مستقرة وفقيرة". واشارت الصحيفة الى الاتفاقية الجديدة التي وقعتها خمس من دول المنبع الشهر الماضي لتحصل على حصص اكبر من المياه، على الرغم من رفض مصر والسودان. ولفتت الصحيفة الى تهديد مصر باتخاذ اجراءات قانونية ضد الاتفاق الجديد واعلانها انها لن تتحل عن قطرة ماء من النيل بموجب حقوقها التاريخية. وتابعت الصحيفة ان السد الجديد الذي بنته اثيوبيا وافتتح الشهر الماضي اظهر بوضوح تراجع سيطرة مصر على النهر الذي يعتبر شريان الحياة لها. ولفتت الصحيفة الى ان احد العوامل وراء المنافسة على زيادة الحصص في مياة النيل، هو الزيادة السكانية المطردة لتلك الدول. مما يعني ان المياة التي تكفي مائتي مليون شخص اليوم، يفترض انها ستكفي 500 مليون شخص خلال اجيال. وقالت الصحيفة ان المزارعين في مصر نظموا احتجاجات الاسبوع الماضي بسبب نقص المياة لري زراعاتهم، لكن هذا لن يستدر تعاطف اثيوبيا التي يواجه فيها الملايين خطر المجاعة والجفاف. وتابعت الصحيفة ان المعاهدات القديمة التي تقسم مياه النيل بحاجة للتفاوض عليها، لدرء مخاطر اندلاع الصراع الذي يرى مراقبون انه سيكون حتميا في هذه الحالة. واوضحت الصحيفة ان العداء بسبب المياه يكون اكثر حدة في المناطق الفقيرة والجافة وليس مقصورا على افريقيا وحدها. لكن الصحيفة اختتمت تقريرها بالقول ان المراقبين يرون ان اثيوبيا ومصر لا تريدان الذهاب الى الحرب حول المياة.
التايمز البريطانية: مصر بدون مياه النيل ستكون صحراء جرداء