احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: يريدني زوجة ثانية في السر .. هل أقبل ؟ الثلاثاء 29 يونيو 2010 - 4:32 | |
|
|
| | | | | | سيدتي الكريمة عواطف أدام الله عليك نعمة الصحة والعافية وأكرمك بما لك من عقل راجح وجعلك الله ممن نلجأ إليهم في الحوائج ، مشكلتي سيدتي أنني سيدة في الأربعين من العمر لديها طفله صغيرة وأنا مطلقة بعد قضية خلع من زوجي لأنني لم أستطيع معاشرته لأسباب كثيرة يعلمها الله لا أريد الخوض فيها ومن ضمن هذه الأسباب وليس كلها هو كما يقال خفت أن لا أقيم حدود الله وعليه فضلت الطلاق والحياة على ما أنا عليه ومنذ حوالي شهر وفى أثناء تواجدي في إحدى الإدارات المختلفة عن مكان عملي ولكنه نفس المكان تقابلت مع رجل يبدو عليه علامات التقوى والاحترام عمل لي ما طلبته بكل ترحاب ثم كان عليا التردد على نفس المكان فطلب منى هذا الشخص أنه يريد محادثتي عشر دقائق لشرح بعض الأمور عنه ففهمت قصده ورحبت لأنني لم أجد دبلة في يده ففهمت أنه مطلق أو ما شابه ذلك .
وبعد عده أيام جاء لمكتبي وتحدث معي وشرح لي ظروفه في اختصار فعلمت انه متزوج ولديه ولدان وان زوجته إنسانه فاضلة ولكن يعيبها أنها منفصلة عنه في غرفه أخرى وأنه يريد أن يعف نفسه لأنه لا يستطيع العيش بهذا الوضع فسألته وهل تعلم زوجتك بنيتك في الزواج من أخرى فقال لي انه عندما لمح لها بذلك غضبت غضبا شديدا وقالت له انه لا يتسرع فقد يأخذها الله قريبا ويرتاح ويعمل اللي هو عايزه فكان ردى أنني لو رضيت أن أكون زوجة ثانية فلازم معرفه زوجتك الأولى بهذه الزيجة لأنني لا أرغب في أي مشاكل من أي نوع وأنا لا أفعل شيء حرام حتى أخشى منه وأعمله في السر ، وأنا سوف أكون زوجة لي نفس الحقوق والواجبات وأن زوجتك تعلم بالمشكلة بينك وبينها فعليها أن تقدر وتعفك هي أولاً وخاصة أنه قال لي أنها منقبة وتعرف شرع الله جيداً . المهم لا أطيل عليك سيدتي فأنا كان شرطي معرفة زوجته وهذا أيضاً شرط أسرتي على الموافقة على أن أكون زوجة ثانية ، ولكن هذا الشرط وجدته يتهرب منه ويريد إقناعي بإتمام الزواج أولاً وبعدين معرفة زوجته لأنها أن علمت قبل الزواج فسوف تعمل المستحيل لمنع هذه الزيجة فقلت له شرطي الأساسي معرفتها ولا أستطيع أن أضع نفسي في هذا الموقف فهل أنا مخطئة وهل يستحيل على الرجل مواجهة زوجته في حلال الله وخاصة أنه يواجه مشكلة على حد قوله معها وأنه يأس من حالته بهذا الوضع أرجو المشورة ماذا أفعل؟
ن . ع / مصر [size=16]سيدتي أهلاً بك أشكرك واسأل الله أن أكون علي الدوام في خدمتكم وعلي قدر حسن ظنكم بي ، في البداية أقول لك عن مشكلتك لا تدعو إلي كل هذا القلق فهذا الرجل محترم بحق لا يكذبك ولا يخدعك هو يريدك زوجة لك كل الحقوق لكنه لا يريد إخبار زوجته ليس خوفاً منها ولا لضعف في شخصه إنما وحسب ظني مراعاة لمشاعرها وهو في ذلك مشكور ، رغم أنك محقة في طلبك الذي هو مطلب عادل جداً لأنك تريدين أن تبدئي حياتك ، ليس المهم في المشكلة هو أن يخبر هذا لكن المهم هو أن تكون رغبته في الزواج بك رغبة حقيقية قوية نابعة من قناعة تامة تؤكد حاجته إلي زوجة ثانية يعلم تمام العلم ما قد يواجهه في سبيلها من متاعب وهوعلي يقين تام من قدرته علي تحمل كل المسئوليات والتبعات المتعلقة بفكرة زوجة ثانية وبيت ثان وأقصد بالأعباء الأعباء المادية والنفسية والاجتماعية ، فهو إن كانت نيته الاستمرار في الزواج منك دون أن تكون نزوة أو أن يطون مدفوعاً بظروف مؤقتة ، فلابد أن يكون قدر رتب أموره المادية وتأهل نفسياً لتحمل عبء زوجة ثانية بكل ما تعني كلمة عبء من معني ، هذا هو كل ما يجب أن تفكري فيه وتضعي نقاطه علي الحروف ، فإن اطمأننت واستراح قلبك فلتوافقي .
أما قصة أنه لا يريد إخبار زوجته فهي بالفعل لا معني لها سوي أنه فقط يخشي مصارحتها ويحافظ علي مشاعرها ، فهناك بعض الرجال الذين يعتبرون مصارحة زوجتهم الأولي برغبتهم في الزواج الثاني نوع من الإهانة للزوجة الأولي وتبجح وجرأة لا معني لها ، لأنه يعلم أن ما يطلبه منها يفوق طاقة البشر فالزوجة قد تقبل من زوجها أي تصرف لكنها أبداً لا تقبل منه أن تشاركها فيه أخري ، إذ أن المصارحة في هذه الحالة قد تجنبك أنت مشكلات مؤجلة لكنها في نفس الوقت لن تجلب لك الراحة التامة . [b][size=16] فمن يدريك أن معرفة الزوجة أن زوجها سيتزوج عليها ، سيكون رد فعله الاستسلام والرضا بالأمر الواقع ، ومن قال لك إنها ستبذل كل جهدها لعدم إتمام الزواج ومحاولة استمالة زوجها ناحيتها للاستئثار به جلبوا من وراء هذا الاعتراف سوي القلاقل والمشاكل وزعزعة البيت الهادئ المستقر حتى وإن خلا من الحب والرغبة ، لكن يبقي التأكد من أن رغبة هذا الرجل في الزواج هي رغبة حقيقية لبناء أسرة وبيت واستقرار يدوم طويلا وليست رغبته في الزواج هي مجرد نزوة عابرة أو أزمة تواجه الرجال في مثل هذا العمر وتدعوه للتغيير والتجديد ، مهم أيضاً أن تتحققي من صدق ما يقوله عن زوجته وأنه لا يتجني عليها أو يظلمها ، إذا تأكدت من كل ذلك فقد تكوني المنقذ والملاذ ، خاصة وأنه لم يبحث عن فتاة صغيرة ليتزوجها ويعيد معها شبابه المفقود ، وهو ما يعني أنه جاد في الزواج بك.
من الضروروي أيضاً أن تتأكدي من رغبتك في إسعاده وإقامة حياة كريمة معه دون أن تكوني قاصدة الاستحواذ عليه والاستئثار به دون زوجته ، وترميم حياتك علي حسابها ، كل هذه الأمور لها الأولوية في النقاش والطرح ، بعد ذلك تاتي قضية إخباره لزوجته وتخييرها بين الرفض والقبول ، لأنه لو كان صادقاً في كل ما يرويه عن نفسه وعن زوجته فلن تكون أمامه عقبة في سبيل إخبارها اللهم إلا فقط الحفاظ علي مشاعرها ، وليكن أمر إخبارها بالتمهيد خطوة خطوة دون أن يصدمها بالحقيقة ويلقي أمامها بالقنبلة في وجهها ، بالمناقشة تصلين إلي غايتك ويطمئن قلبك ، استخيري الله ثم توكلي عليه وتأكدي أن الله لن يخذلك طالما أنك تسيرين في الطريق الصحيح ، دون أن تقصدي سوءاً أو شر . دليا مصطفى000
[/size] [/size][/b] | |
|