موضوع: هاتوا التاريخ واقروا الأربعاء 9 مارس 2011 - 19:30
هاتوا التاريخ واقروا أغتالوا أبناء بلدى نعم،، أغتالوا فرحتنا جميعا نعم،، ولكن لم ولن يستطيعوا ان يغتالواروحنا وقلبنا النابض بحب كل منا للاْخر ،،وتمسكنا ببعض كجسد واحد وروح واحدة ومصير واحد ووجود واحد،،اما نفنى جميعا او نبقى جميعا فى وطن واحد وان غدا لناظرة لقريب هل يمكن أن تذكر لى اسم مواطن مسيحى واحد تم القبض عليه خلال السنوات أو العقود الماضية بتهمة التجسس لحساب إسرائيل؟ هل يمكن أن تذكر لى اسم مواطن قبطى واحد وجهت له تهمة الخيانة العظمى أو التورط فى بعض الأعمال التى تضر بمصلحة الوطن؟ هل يمكن أن تذكر لى اسم مواطن قبطى واحد واجهته تهمة خيانة الأمانة أو الحنث بيمين الولاء أو الخروج عن واجبات المواطنة الحقة، أو الإخلال بشروط المواطن الصالح؟ هل رأيت مواطناً مسيحياً يجاهر بالإفطار أو التدخين فى رمضان أمام غيره من المسلمين؟ هل سمعتم ذات مرة مواطناً مسيحياً يسب لغيره الدين كما جرت العادة عندنا نحن المسلمين فى هذه الأيام؟ هل سمعتم عن مواطن مسيحى واحد يتحمس لتطبيع العلاقات مع إسرائيل ويفاخر بذلك جهاراً نهاراً، كما نرى فى زمرة المطبعين؟ هل سمعتم أن مواطناً فلسطينياً مسيحياً واحداً قد حوكم فى فلسطين لأنه عميل لإسرائيل؟ هل سمعتم عن جول جمال طالب الكلية البحرية السورى، الذى فجّر نفسه فى المدمرة الفرنسية جان دارك أثناء العدوان الثلاثى على مصر؟
جول يوسف جمال ولد عام 1932م في المشتاية / سوريا، ونشأ في اللاذقية في كنف والده الذي كان يعمل فيها. حاز على الشهادة الابتدائية عام 1946م، والمتوسطة عام 1950م من الكلية الأرثوذكسية في مدينة اللاذقية، ونال الشهادة الثانوية عام 1953م في الجامعة السورية ب دمشق إلا أنه تركها في العام نفسه، ليلتحق بالكلية البحرية في الإسكندرية في أيار عام 1956م، تسلم من الرئيس جمال عبد الناصر شهادة البكالوريوس في الدراسات البحرية، مع ساعة يد ذهبية، تقديرا لتفوقه. تخصص في قيادة اللنشات البحرية برتبة ملازم، ترتيبه الأول على جميع الضباط السوريين الذين تخرجوا من الكلية البحرية .
عندما علم بأن البارجة والمدمرة الفرنسية جان بار تتقدم نحو السواحل المصرية تطوع في قيادة عملية بحرية للزوارق الطوربيدية المصرية في البحر الأبيض المتوسط شمال البرلس يوم 4 (نوفمبر) تشرين الثاني عام 1956م إبان العدوان الثلاثي على مصر ، مدافعآ ببسالة ومسجلآ نفسه بطلآ شجاعآ ورافعآ راية بلاده عاليآ مدافعآ عن قطعة من وطنه العربي بكل شجاعة .
وضع جول جمال خطة في التصدى لمواجهة المدمرة الفرنسية وقام بعملية بطولية فدائية شجاعة استشهد في إثر هذه العملية التي ادت إلى تدمير واغراق المدمرة الفرنسية ( جان بار).. بشجاعة وبطولة رائعة قام جول جمال بقيادة وتوجية أحد الزوارق الحربية في مواجهة مدمرة عملاقة متصديا لها ومحدثآ فيها اضارارآ كبيرة، واغراقها قبل ان يستشهد، حيث رفع البطل السوري جول جمال راية وسمعة البحرية العربية عاليا .
وهو أول شهيد في عمليات بحرية مصرية سورية، بر بقسمه، واستشهد مسجلا أروع آيات البطولة والشجاعة والفداء .
تخليداللبطل جول جمال : سميت شوارع رئيسية في مدن عديدة بأسمه مثل دمشق ، اللاذقية، وغيرها واطلق اسمه على مدارس في سوريا ، وحملت إحدى دورات الكلية الحربية اسمه .
منح براءة الوسام العسكري الأكبر من الحكومة، وبراءة النجمة العسكرية من جمال عبد الناصر، وبراءة الوشاح الأكبر من بطريرك إنطاكية، وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ووسام القديسين بطرس وبولس من درجة الوشاح الأكبر. اكرمته الجمعية الخيرية في بلدة المشتاية بتمثال جداري معلق في بهو الثانوية المسماة بأسمه ، سطر البطل السوري جول جمال اسمه بأحرف من نور ورفع راية بلاده عاليآ مسجلا ارقى واسمى آيات البطولة
هل سمعتم عن المطران «كابوتشى» أول من رفع راية العصيان ضد قوات الاحتلال الإسرائيلى فى القدس قبل أن تلمسها يد مسلم من مشايخ بيت المقدس ليدخل المعتقلات الإسرائيلية أكثر من نصف عمره؟
"ضميري ووجداني فرضا علي أن أهب لمساعدة هذا الشعب ولقاء مساعدتي ودفاعي عن حقوقه القي القبض علي وحكم علي باثني عشر سنة سجن قضيت منها أربع سنوات خلف القضبان" ولد هيلاريون كابوتشي عام 1922م في حلب بسوريا، واختار أن يسلك طريق رجال الدين فالتحق بالسلك الكهنوتي ليسير في دربه حتى أصبح مطرنا لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965م. والحديث عن أسد حلب يقودنا من جديد إلى التفكر والتبصر في الدور الملقى على عاتق المسيحيين العرب الذين يشكلون في كثير من المواقع والمواضع جسرا بين الشرق الذي اطلق عليه البعض الإسلامي والغرب المعروف كذلك بالمسيحي رغم خطأ تلك التوصيفات، لكنه يبقى في كل الأحوال لهؤلاء دورًا بارزًا ولاسيما أن شهادتهم لدى المجامع الغربية هي شهادة غير مجروحة وتعبر عن شراكة اصلية في وحدة الوطن، والمصير ودورهم يبطل مزاعم الجدران ويحطم أساطير الصراعات المتبادلة، وحتمية المواجهات الحضارية والدينية.
وبنفس القياس يمكن التحدث عن المطران هيلاريون كابوتشي ودوره في الدفاع عن المدينة المقدسة القدس، وكيف قدر له أن ينقل إلى العالم الغربي صورة صادقة عن المعاناة التي تعيشها زهرة المدائن تحت الاحتلال الإسرائيلي. مَثَّل كابوتشي صوت الضمير الذي ذكر العالم المسيحي الغربي بأهمية القدس بالنسبة للعالم المسيحي حتى لا تسكت الأفواه أمام الاغتصاب الصهيوني اليومي.. لكن ماذا عن القدس بالنسبة للمسيحية والمسيحيين والإسلام؟
هل سمعتم عن حنان عشراوى التى قال ياسر عرفات مفاخراً بها ذات يوم: «إذا كان عند إسرائيل جولدا مائير، فعند الفلسطينيين حنان عشراوى»؟! الدبلوماسية الفلسطينية والمفاوضة حنان عشراوي من مواليد 1946، أستاذة جامعية وأمّ لبنتين، إختيرت في 1991 لتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في محادثات سلام الشرق الأوسط في مدريد في أكتوبر/تشرين الأول. إتقانها الانجليزية ومهارات التفاوض وفق النمط الغربي حقق لها إعجاب خصومها الإسرائيليين في المحادثات الذي أشتركوا بها.
عشراوي ولدت في رام الله، فلسطين، وهي الأصغر من خمسة بنات لطبيب فلسطيني وقائد سياسي مسيحي. درست في المدارس المسيحية وفي الجامعة الأمريكية في بيروت، لبنان، قبل حصولها على الدكتوراة من جامعة فرجينيا في الولايات المتحدة. هي وزوجها وهو مصور محترف وموسيقار، إختارا العيش في الضفة الغربية المحتلّة، حيث أصبحت أستاذة جامعية في جامعة بير زيت.
عشراوي أنضمت لفتح وقد أختيرت كعضو في مفاوضات الشرق الأوسط. حضرت محادثات السلام خلال الجلسة الإفتتاحية في مدريد حتى الخاتمة الناجحة في ديسمبر/كانون الأول 1993، عندما إستقالت لترأّس البعثة الفلسطينية لمنظمة التحرير في واشنطن. عند بدأ الإنسحابات الإسرائيلية، عادت إلى مسؤولياتها في جامعة بير زيت، حيث ترأّست اللجنة المستقلة الفلسطينية للدفاع عن الحقّوق المدنية. في يناير/كانون الثّاني 1996 إختيرت لمقعد في المجلس الفلسطيني تمثّل القدس الشرقية.
هل سمعتم عن سناء المحيدلى، بطلة لبنان المسيحية التى فجّرت نفسها فى قوات المارينز الأمريكى فى الأوزاعى، وقتلت أكثر من ٢٠٠ منهم؟! ولدت سناء محيدلي في بلدة عنقون قضاء صيدا ، (7 كلم من مدينة صيدا) جنوب لبنان، في 14/آب/1968 والدها يوسف توفيق محيدلي . توفيت والدتها فاطمة وهي في الثالثة من عمرها، وعاشت بعد ذلك في كنف والدها الذي كان ملتصقا بها بعد وفاة والدتها وتزوج بعد ذلك ليكون لسناء اخت واحده - عبير وثلاثة اخوة هيثم ومحمد ورامي. نمت سناء محيدلي في بيت وطني حيث كان والدها ممن يرفضون الظلم والقهر والاحتلال كباقي اترابه ورغم تواضع العيش والحياة خلال الحرب اللبنانية بقيت عائلة سناء تسكن بيروت ومرار الاحتلال تراود صبية تنظر الى مستقبل امة وليس مستقبل فتاة.
أما في وصيتها التي كتبتها بخط يدها فجاء حرفيا: (( أحبائي إن الحياة وقفة عز فقط)) أنا لم أمت بل حية بينكم أتنقل .. اغني .. ارقص .. احقق كل آمالي .. كم أنا سعيدة وفرحة بهذه الشهادة البطلة التي قدمتها. أرجوكم أقبل اياديكم فرداً فرداً لا تبكوني .. لا تحزنوا علي، بل افرحوا اضحكوا للدنيا طالما فيها أبطال .. طالما فيها آمال بالتحرير .. إنني بتلك الصواعق التي طيرت لحومهم وقذارتهم بطلة. أنا الآن مزروعة في تراب الجنوب اسقيها من دمي وحبي لها .. آه لو تعرفون إلى أي حد وصلت سعادتي ليتكم تعرفون لكنتم شجعتم كل الذين ساروا على خط التحرير من الصهاينة الإرهابيين. مهما كانوا أقوياء إرهابيين قذرين, هم ليسوا مثلنا .. إنهم جبناء يطعنون من الخلف ويغدرون، يتلفون شمالاً ويمينا هربا من الموت. التحرير يريد أبطالاً يضحون بأنفسهم غير مبالين بما حولهم، ينفذون، هكذا تكون ألأبطال. إنني ذاهبة إلى أكبر مستقبل، إلى سعادة لا توصف، لا تبكوا عليّ من هذه الشهادة الجريئة، لا، لحمي الذي تناثر على الأرض سيلتحم في السماء. آه ((أمي)) كم أنا سعيدة عندما سيتناثر عظمي عن اللحم، ودمي يهدر في تراب الجنوب. من اجل أن أقتل هؤلاء الأعداء الصهاينة والكتائب نسوا بأنهم صلبوا مسيحهم .. أنا لم أمت هذه واحدة والثانية ستأتي اكبر وستليها ثالثة ورابعة ومئات العمليات الجريئة. فضلت الموت من أن يغرني انفجار أو قذيفة أو يد عميل قذر، هكذا أفضل واشرف أليس كذلك. ردوا على أسئلتي سأسمع بالرغم من أنني لست معكم، سأسمع لان صوتكم وضحككم الجريء سيصل إلى كل حبة تراب سقيتها بدمي. وسأكون صاغية هادئة لكل حركة، لكل كلمة تلفظونها. اجل هذا ما أريد ولا تغضبوا علي لأني خرجت من البيت دون إعلامكم .. أنا لم أذهب لكي أتزوج و لا لكي أعيش مع أي شخص بل ذهبت للشهادة الشريفة الباسلة السعيدة. وصيتي هي تسميتي (( عروس الجنوب ))
هل سمعتم عن سمير القنطار اللبنانى، أقدم معتقل، بل عميد المعتقلين فى العالم، بعد أن أمضى ثلاثين عاماً فى المعتقلات الإسرائيلية؟
سمير القنطار أقدم أسير لبناني لدى إسرائيل وهو لبناني درزي انخرط في صفوف الثورة الفلسطينية في لبنان، وقاد عملية كبيرة لاختطاف إسرائيلي وإجبار إسرائيل على مبادلته بسجناء عرب لديها.
عملية كالتي حاول سمير القنطار تنفيذها كانت السبب في إطلاق إسرائيل لسراحه بعد قضاء 29 عاما وثلاثة أشهر في سجونها.
فقد كان سمير القنطار، الذي ولد عام 1962، قائد عملية أطلق عليها اسم عملية "جمال عبد الناصر" تخليدا لذكرى الرئيس المصري الذي تبنى القضية الفلسطينية ومبادئ الوحدة والقومية العربية.
كان الغرض من العملية التي انطلقت في 23 إبريل/نيسان 1978، وشارك فيها سوريان وفلسطيني وقادها القنطار، التسلل إلى بلده نهاريا شمال إسرائيل واختطاف عالم ذرة إسرائيلي هو دان هاران.
شرعت المجموعة في تنفيذ عملية الاختطاف واقتيد هاران وابنته اينات بهدف العودة إلى سواحل صور اللبنانية، وتضاربت الأقوال حول وجود البنت مع أبيها فإسرائيل تقول إنها خطفت مع أبيها فيما يصر القنطار في محاكمته على أن الأب أمسك بابنته فاقتيدا معا.
اكتشف أمر العملية وقتل مسلحان من الأربعة كانت مهمتهما تغطية الاختطاف، وحصل تبادل لإطلاق النار قتل فيه راهان وابنته و أصيب القنطار بخمس رصاصات واعتقل مع رفيقه الذي شاركه في هذا الجزء من العملية والذي أفرج عنه في عملية تبادل سابقة مع الإسرائيليين.
ولا تزال إحدى الرصاصات الخمس مستقرة في رئة القنطار اليمنى ويعاني بسببها من بعض المصاعب في التنفس.
حوكم سمير القنطار وحكم عليه عام 1980 بالسجن المؤبد خمس مرات إضافة إلى 47 عاما أي بما مجموعه 542 عاما.
هل سمعتم عن الشاب القبطى عريان يوسف سعد، الذى تطوع باغتيال يوسف وهبة باشا لأنه قبل بتشكيل الوزارة بالمخالفة للإرادة الوطنية، فأقدم الشاب القبطى عريان يوسف على اغتياله قبل أن يغتاله أحد المسلمين، فتحدث فتنة طائفية، هكذا افتدى «عريان» مصر وشعبها بنفسه من فتنة طائفية خشى من وقوع وطنه فى مستنقعها. ولد عريان يوسف سعد فى 25 مايو عام 1899 فى ميت محسن. وهو ابن يوسف سعد بك «ناظر الوقف القبطى فى ميت غمر»، وترتيبه السادس بين إخوته الاثنى عشر. وقد تربى ونشأ فى عزبتهم بميت محسن بالقرب من ميت غمر ثم جاء إلى القاهرة لمواصلة تعليمه الثانوى فى المدرسة التوفيقية، ونتيجة لتفوقه التحق بكلية الطب.
وعندما اندلعت ثورة 1919 كان عريان يوسف فى السنة الثانية بكلية الطب، وكانت أولى خطواته فى طريق السياسة عندما ذهب مع أحد أصدقائه للتوقيع على عريضة توكيل للوفد المصرى.
وعندما صدر أمر الحاكم العسكرى العام البريطانى باعتقال سعد زغلول ورفاقه فى مارس 1919، قام طلبة المدارس العليا بإعلان الإضراب وساروا فى مظاهرات تهتف بحياة سعد زغلول وتنادى بضرورة استقلال مصر وسقوط الحماية، وقد شارك عريان يوسف فى تلك المظاهرات، وتم اعتقاله لمدة عشرة أيام بسببها.
إذا لم تكونوا قد سمعتم عن كل هؤلاء، فأنتم لم تسمعوا شيئاً ولم تعرفوا شيئاً عن أمة تحظون بشرف الانتماء إليها، وتأبى هى الانتماء