عم شحاتة ؟ , رجل مصرى يبلغ من العمر , 58 سنة بالتمام والكمال , يعمل فى مطار القاهرة , من 40 سنة , لا يهم معرفة طبيعة ما يعمل , ولكن المهم أن هذا الرجل , يشاهد المسافرين , والعائدين لمصر , منذ قرابة 40 سنة
عم شحاتة , مواطن مصرى بسيط , غير متعلم بالقدر الكافى , يفك الخط بالعافية , ويحسب راتبه بذكائه الفطرى , وليس بعلمه لمبادىء الحساب , ويعرف مفردات لغوية , من كل اللغات , ويتفاهم مع الإنجليزى والفرنسى والألمانى , وحتى التايلندى , بذكائه الفطرى , علمته الأيام حكمتها , ورسخت فى قلبه طيبة , المصرى الأصيل , الذى مازال يستخدم , المناديل القماش , ولم يعرف إستخدام الكلينكس , التى لا تجدى مع عرق صلعته المندية دائماً , بعرق النضال والعافية
عم شحاتة , لم يخرج من مصر , ولا حتى من القاهرة , ولد فيها وتزوج , وأنجب صبياناً وبناتاً , تركوه بعدما كبروا , للزواج أو السفر , ليظل هو مع زوجته , يناجى الذكريات القديمة , ويحكى قصة أولاده , لكل من يصادفه فى المطار
عم شحاته , الذى ظل هكذا فى دائرته الضيقة لسنوات , معجون بتراب مصر , ومطحون فى مشاكلها الكثيرة , حتى صارت عروقه , تعانى أزمات المرور , وحياته تفتقد التخطيط , وبقايا شعر رأسه , الذى كان ثروته , والتى إستنفدها الزمن , يسخر من الجميع , وكذلك صار مسخرة الجميع
عم شحاته , كما يراه الجميع الآن , خير من يصلح للرئاسة , فهو بشهادة الجميع , أفضل من البرادعى , وأفضل من زويل , وأفضل من 6 مليون مصرى , يقيمون خارج مصر , ويحملون لمصر حلماً وأملاً , ورفعوا إسمها عالياً خفاقاً , فى دول لا تفتح زراعيها , إلا لمن يتجنس بجنسيتها على الورق , عندما لفظتهم مصر , رغم ما يحملونه من حب لجنسيتها فى القلوب
ولكن الأمور تحتاج نظرة أخرى , هل يجب أن يكون الرئيس نجماً , وعالماً يشار له بالبنان , أم شخص يحترم الشعب , الذى إختاره لقيادته , طبقاً للدستور والقانون , الذى يطبق على الجميع , وأولهم الرئيس
يجب أن نخرج من عباءة الرئيس الأب , الذى يقول فيسكت الجميع , ويسرى كلامه على الجميع
يجب ان نخرج من عباءة الرئيس الزعيم , الذى يحكمنا بزعامته , التى لا تقبل رأياً مخالفاً , وتضع ذاته قبل الوطن
يجب ان نخرج من عباءة الرئيس النجم , الذى يسطع فى مجاله , وقد يخبو بنا وبالدولة
يجب أن نخرج من عباءة الرئيس الملهم , الذى يظن كلامه منزلاً , من السماء وعلينا أن نتبعه , كرسول لنا
يجب أن نتخلص من السلبية , التى تجعلنا نترك كل شىء للرئيس , ثم نبكى بعد ذلك من سوء تصرفه
من هو الرئيس القادم
هو الرئيس , الموظف لدى الشعب , يؤدى دوره براتب من الضرائب , التى يدفعها الشعب , وإذا اخطأ يعاقبه الشعب , فهو والشعب كذلك , متساوون أمام القانون , يأتى بإنتخابات , ويذهب بإنتخابات , محدد وغير مؤبد
هل يصلح العلماء للرئاسة
كل مواطن يصلح للرئاسة , طالما ان الشعب يستطيع , إزاحته منها لو أخطأ , أو أنهى مدته بنجاح , والعلماء من الشعب , ولكنهم قد يكونوا اكثر نفعاً , فى المعامل والجامعات
لماذا نطرح المشاهير للرئاسة
الجواب هو الهروب من المسئولية الشعبية , فالشعب كله شريك , شريك فى الحكم , بتفويض رئيس يحكم , ونواب تراقب الحكم , وقضاء مستقل يعلو الجميع , وصناديق تصويت , تطيح بالجميع , إذا فشلوا
لماذا نطرح زويل والبرادعى وعمرو موسى , ولماذا لا نطرح لولا
من هو لولا
لولا دا سيلفا , الرئيس السابق للبرازيل , وصانع نهضتها الشاملة , والذى حولها من دولة فقيرة , تتسول الغذاء , لدولة كبرى , تنتج ربع غذاء العالم
هذا الرجل , لم يكمل تعليمه الأساسى , كان عاملاً فى محطة بنزين , ولكنه قاد البرازيل للتقدم , لم يكن حامل للدكتوراه , ولا طبيب ولا مهندس ولا محامى ولا مدرس , ولكنه قاد كل هؤلاء , قاد افكارهم , وأخرج أفضل ما عندهم , ثم ترك الرئاسة بمنتهى الأحترام , إلى "ديما روسيف "الرئيسة التى نجحت بعده , فالنظام يدور على الجميع , والرئيس هو من يحمى النظام , وليس هو النظام , كما نعتقد بالخطأ فى العالم العربى
هل كان هذا فكره
بالطبع لا , فالرئيس غير مطلوب منه , وضع أفكار , ولكن تصعيد من لديه الأفكار , وإعطائهم الفرصة فى التعبير , لا دفنهم وقتل همتهم , ويحافظ على تعاقب الأجيال , وإعداد من يخلفه , ليحافظ على نفس النظام , والشعب هو المحرك الحقيقى له
هذا هو الرئيس , وكما يجب أن يكون , مثل لولا دا سيلفا , ونيلسون مانديلا , وليكن البرادعى أو زويل او عمروموسى , أو حتى عم شحاتة , ليس هذا هو المهم , المهم أن يحافظ على النظام , ولا يقتل فى الأجيال , روح الأمل فى الصعود مكانه , وتركهم حتى نهايه العمر ينتظرون فى الطابور, عند عجزهم عن الإطاحة به , فى الأنتخابات المزورة
تعقيب :
حاولت اتقبل الشخص ده من جميع الجهات بس مش مقتنعه بيه اطلاقا .. اولا اللغه العربيه عايز ترجمه حتى وهو بيتكلم اللغه العربيه .. وايضا شخص يدعى الوطنيه والعروبه .. وهو غير كده تماما .. واكيد كلنا عارفين انه هو اللى سلم العراق على طبق من ذهب لأمريكا .. .. غير انه شارب للخمر .. يعنى يبقى ايه الحال لو طلع يقول بيان وهو ضايع من الخمره ..
مستحيل اقبله رئيس لمصر .. ولو حصل اكيد انتوا عارفين عنوانى .. ميدان التحرير ..
ولو حد معترض على كلامى او موقفى ياريت يقولى عم شكشك .. اسفه البرادعى ده قدم ايه لمصر .. ولا يعرف ايه عن مصر ولا عن هموم ومشاكل المصريين .. يعرف ايه عن اقتصادنا ولا عن مواردنا ولا ... ولا ..
تاريخه ايه .. قدم لنا ايه .. يعرف عننا ايه .. ايه اللى بيربطوا بمصر غير انه فى خانه الجنسيه .. مكتوب مصرى .. ولما قلنا يا ثوره .. اخد اول طياره من فينا .. وجه عشان يبقى البطل الهمام ..
وحتى لما نزل ميدان التحرير .. مكملش خمس دقايق .. وانسحب وقال انه مش مستحمل الخنقه والزحام .. ده ينفع رئيس لمصر .. لا والف لالا .. مش هقبله رئيس لمصر اطلاقا .. واعتقد انه بعد تنحى الرئيس السابق .. صرح وقال انه مش هيترشح للرئاسه .. ليه بقى غير رأيه ..
قد اكون متفقه مع اراء الاخرين وقد اكون مختلفه .. ولكن تقبلوا رايى هذا بكل ديمقراطيه وحريه .. والاختلاف فى الراى لا يفسد للود قضيه