سبق صحفى
عدد الرسائل : 2092 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 13/02/2009
| موضوع: بالحق اقول :الانتحار وليمان طرة الثلاثاء 13 سبتمبر 2011 - 23:52 | |
| لماذا انتحر "خنوفة" داخل سجن ليمان طرة؟ وهل هذا البلطجى الذى قيل إنه تاجر مخدرات والذى سجن من قبل ينتحر بهذه السهولة وبعد أربعة أيام من القبض عليه، ثم يدفن سره فى بئر عميق لا يطلع عليه أحد من الناس، بالرغم أن هذا حقهم فى أن يعرفوا حقيقة هذا الـ "خنوفة" عن طريق محاكمة عادلة أمام القضاء المدنى أو العسكرى، لما قام به من أعمال بلطجة روعت الناس واقتحامه لأقسام الشرطة بشكل إجرامى مبالغ فيه؟
ظهور "خنوفة" فى مصر القديمة وظهور البلطجية على الطريق الدائرى وسرقتهم لسيارة الدكتور محمد البلتاجى وضربه وإهانته، وسحل الدكتور أبو بركة ومحاولة تهديد الدكتور جمال حشمت والمهندس ممدوح حمزة والتحرش بالدكتور عمرو حمزاوى وضربه، ومن قبل سرقة سيارات وأموال الناس فى الشوارع بدون وجه حق، كل هذا جعل الكل يضج بالشكوى من ظاهرة البلطجية التى زادت عن حدها بعد ثورة 25 يناير، وجعلت الصحفيين والصحف والقنوات الفضائية تتساءل بصوتها العالى ونبراتها الغاضبة عن مغزى هذه الأعمال؟
ولماذا تركزت فى الفترة الأخيرة على النشطاء السياسيين من كل لون واتجاه، فكان نصيب الليبراليين والعلمانيين مساو تماما للتيار الإسلامى، أى أن كلا منهما أخذ حقه بالتمام والكمال، وحتى لا يغضب أحد أو يحزن من السادة البلطجية ويظن أنهم يستهدفونه شخصيا أو يستهدفون تياره، وإنما الكل أمام البلطجية سواء، ولم تحرك وزارة الداخلية ساكنا إلا بعد أن تعالت الأصوات واقتنع كثير من الشعب أن ما حدث مقصود من جهة معينة، تريد أن تقول نحن هنا وموجودون، ومن لا يريد أن يصدق فهذه أعمالنا وآثارنا تدل علينا.
تحرك وزارة الداخلية لم يثمر إلا عن إحضار سيارة الدكتور البلتاجى والقبض على الشخص الذى هدد المهندس ممدوح حمزة على هاتفه المحمول، أما من سرق السيارة وروع الدكتور البلتاجى وضربه فقد هرب من أيدى رجال الشرطة وفص ملح وداب، بين أقرانه وإخوانه البلطجية، رغم أن رجال الشرطة لو وضعوه فى دماغهم فلن يتنازلوا عن إحضاره على رؤوس الأشهاد، وإعطائه الطريحة حتى يقر على إخوانه من البلطجية!
ومصر بعد الثورة لا نريدها مرتعا للبلطجية القدامى أو الجدد الذين دخلوا فى "الكار" حديثا، بعد انتشار السلاح الرخيص، ولم يجدوا رادعا يردعهم من قانون صارم يطبق عليهم أو سلطة حازمة، فتمادوا فى غيهم وفلتانهم لا يوقرون كبيرا ولا يرحمون صغيرا، ولا يحترمون شخصية معروفة أو غير معروفة، وعيونهم المسلطة دائما على ما فى أيدى غيرهم أو جيوبهم أو محلاتهم وسياراتهم، يجب توجيهها إلى شىء آخر وهو الرجوع عن هذا الطريق وإما السجن
| |
|