سبق صحفى
عدد الرسائل : 2092 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 13/02/2009
| موضوع: بالحق اقول:الريان فى الميزان الأربعاء 14 سبتمبر 2011 - 0:04 | |
| فى شهر رمضان من كل عام لا أخرج منه إلا بمشاهدة مسلسل واحد أو اثنين فقط، ففى العام الماضى شاهدت حلقات مسلسل "الجماعة" للفنان إياد نصار ومسلسل "شيخ العرب همام" للفنان القدير يحى الفخرانى، وفى هذا العام حرصت على مشاهدة "الريان" وأجبرت على مشاهدة مسلسل "كيد النساء" لخفة دمه ودم أحمد بدير وفيفى عبده وسمية الخشاب وأحمد صفوت وغيرهم من المشاركين فى العمل، فكان المسلسل توليفة ما بين الفكاهة والجد أديرت بشكل جذب إليه الكثيرين، رغم الانتقادات الموجهة لفيفى عبده وسمية من الملابس الساخنة خلال شهر رمضان الكريم.
أما مسلسل "الريان" فأسباب مشاهدته والحرص عليها كثيرة، منها أهمية هذا الرجل وهو أحمد الريان وعائلته المتماسكة والمترابطة، والتى لديها ذكاء تجارى وذكاء فى إدارة الأعمال تفوقت بها على الحكومة ووزرائها، وتفوقت على بنوك الدولة، بل تفوقت هذه العائلة بأبنائها الحجاج فتحى وأحمد ومحمد، ومن ورائهم أو بجوارهم الحاج توفيق الريان على أعتى رجال الأعمال وقتها، يضاف إلى ذلك ما صاحب المسلسل من الأداء الرائع والذكى من أبطاله، وتناغم أدائهم بما جعل المسلسل كالعقد المتماسك، وقد تجلى باسم السمرة فى أداء دور الحاج فتحى الريان الرجل ذو العقل التجارى والمنفعجى، الذى لا يقف فى وجه طموحه شىء على عكس أخيه الحاج أحمد الريان الذى يختلط عنده العمل التجارى مع العمل الإنسانى والاجتماعى ويوظفه لخدمة عمله التجارى ومصالحه.
ورغم تحفظات أحمد الريان الحقيقى على المسلسل وملاحظاته التى ذكرها من خلال حواراته وتصريحاته الصحفية والتلفزيونية، إلا أن المسلسل نجح، ومع ثورة 25 يناير ومن قبله بعام مسلسل "الجماعة" فى إعادة الاعتبار للمتدينين وأصحاب اللحى، بأنهم أناس من لحم ودم، فيهم جوانب الخير ونوازع الشر، ككل البشر وكل المصريين فهم ليسوا ملائكة ولا شياطين، على عكس أفلام الأخ عادل إمام وتصريحاته التى ملأت الدنيا ضجيجا، مع أفلام ومسلسلات أخرى أنتجت وظهرت قبل ثورة 25 يناير تبارى أصحابها فى إظهار أصحاب اللحى والذقون بأنهم أعداء الدنيا وأعداء التطور والتمدن، وهم فقط المتمدنون والبناءون والمحبون للبلد، ولو تركت لهم وأخليت من أصحاب الذقون لجعلوا منها زينة البلاد وازدهرت فيها الديمقراطية، كما لم تزدهر فى بلد من قبل أو بعد، وقد سايرهم فى حملتهم للأسف العديد من الصحفيين والإعلاميين فمارسوا وبمباركة حكومة مبارك ضغطا إعلاميا جعلت كل ملتح أو كل مصل للفجر أو محافظ على الصلوات المكتوبة فى المسجد مشروعا إرهابيا.
كل ما حدث متوافق ومتوازن مع ما صدر عن اللواء شفيق البنا المسئول عن القصر الرئاسى لمدة 25 عاماً، والذى حكى ولأول مرة أسرارا وحكايات مثيرة عن شخصية الرئيس المخلوع "مبارك" وعن حياته الدينية ويومياته فى القصر الرئاسى، أثناء حواره مع قناة مودرن كورة، من أنه لم يكن يرى مبارك يصلى إلا نادراَ جداً فى الأعياد والمناسبات الدينية فقط أمام الكاميرات، كما أنه لم يكن مواظباً على أداء صلاة الجمعة.
وقد شاهدنا مبارك وشاهده الجميع خلال صلاة الجمعة أو صلاة العيد، يأتى متأخرا ويجلس فى الصف الخلفى مستندا على الجدار، عكس الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس السادات وكل الرؤساء والملوك الذين حكموا مصر، والذين كانوا فى طليعة المصلين وفى الصفوف الأولى بين الناس لا يخشون شيئا، أما ما يذكر عن مبارك فإنه إذا شاهد شخصا ملتحيا فإن جسمه "يتلبش" وكأن جنا مسه.
| |
|