سأترك قلبي
للحجر ...
وصمَّاماته
لأنابيب السواقي ...
وأُعلِنُ دون سابق إنذار
عن افتتاح :
نافورة الزمن الدموي ...
(2)
سأغمضُ دمعي
على مرآي .. وحيداً
ولن أستذكر
بعد كل هذه
الخيانات الآدمية
سوى الشهداء المُحلّقين
وسط دمي
بشاراتهم البيض ...
(3)
لنْ يٌسامح .. أبداً
ذلك الطفل البريء
أباه الذي ابتسمَ
في غفلة الهفوات
واللحظة العابرة
لجنود الغزاة
حين مرت بهم الهمرات
سريعاً كالفايروسات ...
(4)
لا ورد عندي
ولا بخور ...
عندي قلبٌ مُتهرئ
كنت أُعِيرهُ دوماً
إلى الأطفال
ليلعبوا به كرة القدم ...
(5)
مَنْ الخاسر في النهاية
القاتل أم المقتول .؟
اسألوا المسدس
بعيداً ...
عن كذب الأصابع ...
(6)
لماذا نموت
في المنافي البعيدة .. هكذا ...
وأوطاننا القريبة
على استعداد
لكي تفتح ذراعيها
لاحتضاننا بالقتل ...
(7)
أيها الراحلون
إلى المجهول ...
لماذا لا تصِلون إلينا .؟
(8)
كن معي
في هذا الشوط
من المذابح ...
لأنخرط معك
لاحقا ...
في ..
في .. لعبة النسيان
والتسامح ...
(9)
أيها الفاشلون
في الواقع المعاكس
للفضيلة ...
أنتم النموذج
الأعلى للسقوط ...
(10)
أيها الطائر
المسجون في قفص ...
لا تفكر بالخروج
إلى الفضاء
فإنَّه قفص أضيق ...