الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية

صحيفة- يومية-سياسية -ثقافية-رياضية-جامعة
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة*البوابة*  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 تيقظوا يا عرب لمكائد إسرائيل ضد مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ولاء بسيونى

ولاء بسيونى


ذكر
عدد الرسائل : 543
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

تيقظوا يا عرب لمكائد إسرائيل ضد مصر Empty
مُساهمةموضوع: تيقظوا يا عرب لمكائد إسرائيل ضد مصر   تيقظوا يا عرب لمكائد إسرائيل ضد مصر Icon_minitimeالثلاثاء 24 فبراير 2009 - 13:54

علينا أن نتعامل بجدية مع التصريحات التى أدلى بها الجنرال عاموس جلعاد حول سياسة أولمرت المهينة لمصر فى موضوع التهدئة، فهناك مكيدة دائمة.. متكررة - فى عام ١٩٧٩ وبعد توقيع معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، أى منذ ثلاثين عامًا نشرت مقالاً بنفس العنوان فى صفحة «كيف تفكر إسرائيل»، التى أصدرها الصحفى القدير الأستاذ موسى صبرى فى صحيفة الأخبار كل يوم ثلاثاء، وكلفنى بالإشراف عليها كأول صفحة من نوعها بالصحافة العربية لتقديم صورة دقيقة عن الفكر والحياة فى إسرائيل للقارئ العربى، وسرعان ما حاولت صحف عربية أخرى محاكاتها لتعميق المعرفة العامة بمجتمع لم يصبنا منه منذ إنشائه عام ١٩٤٨ سوى النكبات والعدوان والمؤامرات.
منذ ثلاثين عامًا كنت أحاول إفهام الأشقاء العرب الذين قاطعوا مصر أن هناك مصلحة إسرائيلية فى الشقاق العربى، وأن هناك ضرورات وطنية مصرية أملت على الرئيس السادات استكمال تحرير سيناء عن طريق المفاوضات السلمية، بعد أن أعطت حرب أكتوبر آثارها فى إفهام المجتمع الإسرائيلى أن أوهام أرض إسرائيل الكاملة وشعار «ولا شبر واحد» هى أوهام عالية التكلفة إذا ما حاولوا تطبيقها على سيناء.
وفى ذلك الوقت كان كثير من المثقفين والساسة العرب والمصريين مازالوا يراهنون على الحليف السوفيتى، متناسين حجم الدعم الأمريكى الذى تناله إسرائيل، والذى أدى إلى قلب موازين حرب أكتوبر عن طريق الجسر الجوى الناقل للدبابات والمروحيات المجهزة بأطقمها من يهود أمريكا، والناقل لأحدث الأسلحة فى الترسانة الأمريكية لتنزل فى مطار العريش وتنطلق إلى ميدان القتال.
حاولت جاهدًا منذ نشر ذلك المقال بناء جسور المصالحة بين العرب ومصر، من خلال علاقاتى بالأكاديميين العرب، ومن خلال مقالاتى فى مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية والصحف البريطانية الصادرة باللغة العربية.
والأهم أننى فتحت قناة حوار موضوعى حميمة مع منظمة التحرير بزعامة الرئيس ياسر عرفات ومع قيادات شابة مثل السفير محمد صبيح والسفير سعيد كمال والوزير نبيل شعث والسفير زهدى القدرة وآخرين لأفهمهم أن التزامنا بالقضية الفلسطينية فى مصر لن يتزعزع، وأننا لن نسمح لمعاهدة السلام بأن تثنينا عن تقديم كل صور الدعم السياسى والدولى والاقتصادى للقضية الفلسطينية، وتوجت هذا بعقد ندوة جمعت فيها عشرة من قيادات المنظمة وممثلين لجميع الأحزاب المصرية فى مقر المنظمة بالقاهرة لمساندة نضال الشعب الفلسطينى أثناء الاجتياح الإسرائيلى للبنان الهادف إلى طرد منظمة التحرير. لقد حققنا توافقًا وتقاربًا أخويًا أغاظ الإسرائيليين فأطلقوا على صفحة «كيف تفكر إسرائيل» فى صحافتهم تسمية «فتح لاند».
وإذا كانت تلك التجربة السابقة تشير إلى أهمية زرع حالة الوعى العربى بطبيعة المؤامرات والمكائد الإسرائيلية المستمرة منذ توقيع المعاهدة، والهادفة إلى تمزيق وشائج مصر العربية فإن السلوك الإسرائيلى الأخير يؤكد للعرب جميعًا ضرورة التسلح بالإدراك الرشيد واليقظة للحفاظ على وحدة الصف والالتفاف حول مصر لإحباط هذه المكائد الإسرائيلية التى لن تنقطع.
لقد قرر رئيس الوزراء أولمرت، لأسبابه الداخلية المتعلقة بتشكيل الحكومة، أن يتراجع عن التقدم الذى تم إحرازه فى المفاوضات التى يجريها مع حماس من خلال الوساطة المصرية.
وبعد أن كان إحساس التفاؤل قد ساد باقتراب توقيع صفقتين متوازيتين تتصل الأولى بالتهدئة لمدة عام ونصف وفتح المعابر وإنهاء الحصار على غزة، وتتعلق الثانية بتبادل ألف أسير فلسطينى حددتهم حماس بالجندى الإسرائيلى شاليط إذا به يطلق تصريحًا منذ أسبوعين تقريبًا بأنه لا تهدئة بدون الإفراج عن الجندى، وكأنه يريد القول إن الجندى يجب أن يُحرَّر بدون أى مقابل من نفس النوع.
ولقد أجاب الرئيس مبارك عن هذا التصريح وهو فى البحرين إجابة ناقدة فاضحة للسياسة الإسرائيلية عندما قال: لا علاقة بين التهدئة وإطلاق شاليط وأن الإسرائيليين يوافقون على أشياء ثم يرجعون عنها.
أما موقف أولمرت الرسمى فقد صدر يوم الأربعاء عندما اتخذ المجلس الوزارى الأمنى قرارًا شرحه وزير الداخلية مئير شطريت بقوله إن الإفراج عن الجندى سيكون شرطًا لتوقيع أى اتفاق تهدئة مع حماس بوساطة مصرية، فليس من المعقول أن نفتح المعابر الحدودية وننقل البضائع قبل هذا الإفراج.
إذن سجل الرئيس المصرى على الحكومة حالة التراجع عن الاتفاقيات، وكان لابد أن يجد أولمرت مخرجًا شخصيًا لنفسه ولحكومته، فقرر إلقاء اللوم على ممثله فى المفاوضات مع مصر وهو الجنرال عاموس جلعاد، رئيس الدائرة السياسية والأمنية فى وزارة الدفاع، حيث اتهمه بأنه راح يتفاوض مع المصريين بأداء سياسى سيئ ويعبر عن مواقف شخصية منفردة لم توافق عليها الحكومة.
لقد تصور أولمرت أن لومه العلنى للموظف التابع له سيقدم ذريعة وينتهى الأمر، غير أن جلعاد شعر بالإهانة فأعلن أنه لم يذهب قط إلى القاهرة بمفرده، وأنه كان ضمن طاقم وأن لديه جميع التعليمات الحكومية مكتوبة، كما أن تقاريره لوزير الدفاع ورئيس الحكومة مسجلة كتابيًا، فى إطار هذا الغضب قال جلعاد بوضوح: إن أولمرت يعامل المصريين وكأنهم يعملون عنده متناسيًا أنهم كادوا أن يدمرونا عام ١٩٤٨ وأنهم هزمونا بقسوة عام ١٩٧٣.
إن محاولة إظهار الدور المصرى السياسى كدور فاشل من جانب أولمرت هى استمرار للعبة التى بدأتها ليفنى قبل بدء العدوان على غزة لتشويه صورة مصر، عندما خرجت من اجتماعها مع الرئيس لتهددبالعدوان ولتعطى الفرصة لمن يريد استخدام خياله فى الموضوع.
فى الأسبوع الماضى طالبت بأن يجهز العرب أنفسهم بسياسة جديدة تقوم على التضامن والتصالح وبرنامج حد أدنى من التوافق لمواجهة المتغيرات الجديدة. إن أهم هذه التغيرات هى سياسة أمريكية جديدة تسعى إلى السلام فى الشرق الأوسط، وحكومة يمينية إسرائيلية ستسعى إلى تعويق أى عملية جادة للسلام واستنزاف الجهد بالحيل والمكائد والمناورات.
وبالتالى فإن التحذير الذى أطلقه الجنرال جلعاد يجب أن نقرأه بعناية، لقد قال لأولمرت إن سياسة إسرائيل قد حولت قطر عن موقفها من إسرائيل، وانضمت إلى إيران، وأن تركيا بدورها تتأرجح، ومصر والأردن تغليان من الداخل ضد السياسات الإسرائيلية.
وإذا كان هذا هو نتاج حكومة كاديما وزعامة أولمرت وباراك وليفنى المصنفين بالاعتدال فما بالنا بحكومة جديدة تصنف نفسها كحكومة يمين تحت زعامة نتنياهو؟ إن دعوتى إلى اليقظة العربية للمرة الثانية بعد ثلاثين عامًا تشمل يقظة مصر على ضرورة أداء دورها التصالحى، ولم شمل الإخوة صغارًا وكبارًا وإعطائهم إحساسًا بالمشاركة فى خدمة الأمة على قدم المساواة، بما يطيب خواطر الجميع ويدفعهم صفًا واحدًا إلى العمل المشترك، وفى هذا فلنطبق المثل «إذا كبر ابنك خاويه».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تيقظوا يا عرب لمكائد إسرائيل ضد مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أخر فضائح إبراهيم عيسي :مقال تطبيعي مع إسرائيل "إسرائيل كأمر واقع"
» إسرائيل تشكو نقص كميات الغاز المصري مقارنه بما تقدمه إسرائيل في اتفاقية الغاز
» رعب في إسرائيل
» الحرب على غزة.. ما هو هدف إسرائيل؟
» الحرب على غزة.. ما هو هدف إسرائيل؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمى لجريدة الامة الالكترونية :: جريدة الأمة :: أخبار ممنوعة اعداد عسكرية عبد العاطى-
انتقل الى: