بعد غياب أكثر من عشر سنوات عن السينما عادت الفنانة الكبيرة ليلي طاهر لتشارك محمد هنيدي بطولة فيلمه "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" في دور جديد عليها تماما فكانت مفاجأة للجمهور الذي ضحك معها علي دور الام الريفية التي تتسم بالطيبة والتلقائية.
تقول ليلي ل"الجمهورية" سعدت جداً برد فعل الجمهور تجاه العمل والنجاح الذي حققه الفيلم فهو يتصدر قائمة الايرادات حتي الآن وسعيدة اكثر انني شاركت هنيدي عودته للسينما بقوة في عمل جيد ومكتوب بشكل مبهر من يوسف معاطي والذي كان أول المرشحين لي في الفيلم قائلاً لقد وجدتك في الشخصية منذ كتابتها واندهشت جداً لهذا الترشيح وبعد كل هذه السنوات من الابتعاد عن السينما وبعد ذلك لاقي ترشيحه استحسان كل فريق العمل.
تضيف: لأول مرة أمثل سينما مع هنيدي ومع المخرج المتميز وائل إحسان ومؤلف له اعمال متميزة والكتابة المتميزة كانت من اهم اسباب قبولي الدور لأنني طول عمري في اختياري انظر للعمل ككل وليس دوري فقط واعجبني جداً انهم أسموني في الفيلم "مصر" كرمز لحنان القلب والحب والام تقف دائما بجوار ابنها في كل الازمات.
تضيف ان الدور كان تحدياً حقيقياً لي لأن هذه النوعية لم أقدمها من قبل وان كنت قدمت دور صعيدية في مسلسل "طارق من السماء" لكن لأول مرة دور فلاحة والكوميديا في العمل انطلقت من الموقف وليس كوميديا "الارتجال" اي كوميديا محترفة جداً وكنت اثناء التمثيل نجلس انا وهنيدي نراجع المشاهد ونعطي تعليقاتنا لبعض علي الاداء وكنا ننفجر في الضحك اثناء التمثيل خاصة في المشهد الذي ركبت خلفه علي الدراجة وكل القرية تجري وراءنا تقدم له التهنئة علي الخطوبة وكذلك المشهد الذي اقابل فيه زوجته لأول مرة وأرتبط بينهما في الشبه وبين المطربة المشهورة ويحاول هو بكافة الطرق ان يخدعني ولكن الموقف يفضحه.
حرصت ان أرجع وأتابع من حولي لتقديم الشخصية بهذا الاتقان وبصراحة الفيلم فتح نفسي علي السينما ويارب يعرض علي أعمال تضيف لي خاصة والناس تشيد بالعمل.
وأجمل تعليق عندما قالوا لي انني اعدت لهم زمن الكوميديا الراقية وكنت خائفة ومرعوبة ألا أعرف كيف أتعامل وأقدم كوميديا هذه الايام خاصة ما سمعته من أنها ليس بالمستوي الذي قدمناه وان المناخ تغير لكني في هذا العمل وجدت كل شيء جميلاً والكل حريصاً علي تقديم كلمة نظيفة وعلي نجاح العمل كلنا فريق فني متكامل ومعنا نجم كوميدي له قاعدة جماهيرية كبيرة والناس بتحبه وشعرت فعلاً ان هنيدي ابني كنا بنفرح لبعض جداً عندما قدم مشهد حلو.
عن الجديد تقول أنتهيت من تصوير مسلسلين للتليفزيون هما "عقدة ماما عزيزة" ولعبت فيه دور الام لمجموعة من الابناء كل منهم له مشكلة وحياة مختلفة وتستطيع الام ان تحتوي كل الابناء وتحاول بقدر الامكان ان تجنبهم ان يعيشوا تجربتها المرة في الحياة وهي عقدة الطلاق وما يتبعه من تفكك أسري ويشارك في البطولة بثينة رشوان ومحمد الشقنقيري والفنان الكبير محمد وفيق.
كذلك انتهيت من مسلسل "تحياتي للعائلة الكريمة" مع شرين وأحمد عبدالعزيز والسيد راضي.
أكدت ليلي أنها تشتاق جدآً للوقوف علي خشبة المسرح وتقديم أعمال كوميديا لأن بداخلها طاقة كوميدي لم تعبر عن نفسها حتي الآن وذلك لقلة الأعمال الكوميدية التي قدمتها سواء سينما أو مسرح مؤكدة ان الفن كل حياتها وسعادتها تكون وهي تمثل ورغم ذلك اذا لم تجد العمل الذي يضيف لها تفضل ان تجلس في منزلها حتي لاتفقد ثقة الجمهور الذي اعطاها الحب وصنعت له تاريخاً يذكرون بها بالخير.